نحو 140 قتيلا بينهم 60 بمذبحة بحمص
قال ناشطون في سوريا إنهم عثروا على نحو ستين جثة
يعود معظمها لأطفال ونساء في حيي كرم الزيتون والعدوية في مدينة حمص.
يأتي ذلك بعد مقتل نحو 80 شخصا بنيران الجيش والأمن
معظمهم في إدلب, بينهم 20 أعدموا بجانب أحد مساجد المدينة.
وأظهرت صور بثت على شبكة الإنترنت جثث 20 امرأة
و25 طفلا على الأقل تبدو عليها آثار طعن.
وبحسب ناشطين من حمص، أقدم موالون للنظام السوري
على ذبح هؤلاء النساء والأطفال بالسكاكين والسيوف ورمي جثثهم،
كما اغتصب عدد من النسوة قبل قتلهن.
قتلى واشتباكات
وكانت الاشتباكات قد تواصلت أمس الأحد في مناطق من
العاصمة السورية دمشق بين الجيش السوري والجيش الحر،
حيث تحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن اشتباكات
في حي ركن الدين وشارع الثورة في قلب دمشق بين
الجيش النظامي والجيش الحر.
وأكد ناشطون سماع أصوات إطلاق نار في مناطق مختلفة
منها أوتوستراد العدوي وشارع بغداد وباب مصلى
وركن الدين والمهاجرين. كما بثوا صورا لمتظاهرين
يقطعون طرقا داخل دمشق وحولها بحرق الإطارات.
وأوضحت الهيئة أن حي الرستن في حمص تعرض
لقصف عنيف بقذائف المدفعية والهاون، تسببت إحداها في
تدمير الجسر الواقع على نهر العاصي لمنع خروج النازحين من المدينة،
فيما شهدت طفس بدرعا إطلاق نار كثيفا بالرشاشات
من جميع حواجز قوات الأمن والجيش في البلدة.
من جهتها أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها
وثقت أسماء 36 قتيلا سقطوا الأحد في مناطق مختلفة
من سوريا، وقالت الهيئة العامة إن 13 قتيلا سقطوا في
إدلب بقصف مدفعي استهدف منازل في المدينة.
وذكرت شبكة شام أن القصف تجدد على مدينة إدلب
منذ ساعات الصباح الأولى في ظل استمرار الاشتباكات
بين الجيش النظامي والجيش الحر التي تركزت في حي الضباط،
وأشارت إلى كتيبة من المشاة قامت بعملية تمشيط
ودهم واعتقالات في الحي وكلية الآداب. فيما قال
ناشطون إن الجيش الحر دمر دبابتين وشاحنة محملة
بالشبيحة في طريق إحسم البارة.
اقتحام واغتيال
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن
لوكالة الصحافة الفرنسية إن "
قوات عسكرية وأمنية نظامية
اقتحمت قرية الجانودية التابعة لجسر الشغور
وبدأت حملة مداهمات واعتقالات".
وأضاف أن "
اشتباكات عنيفة دارت بين مجموعات
منشقة والقوات النظامية السورية في قرية الجانودية
منذ صباح الأحد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود
وأشار إلى أن "
الجيش يستعد لشن هجوم ضد
المنشقين في منطقة جبل الزاوية"
التي يتركز فيها عدد كبير منهم.
وتكتسب محافظة إدلب أهمية إستراتيجية بسبب وجود أكبر
تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية.
كما أنها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب
مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة،
وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافيا بريف حماة
الذي تنشط فيه أيضا حركة الانشقاق عن الجيش النظامي.
من جهة أخرى أعلن المرصد السوري أن مسلحين
مجهولين اغتالوا الملاكم السوري العالمي
محمد غياث طيفور أمس الأحد،
إثر إطلاق الرصاص عليه وهو في سيارته بساحة جامعة حلب.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)
عن مصدر رسمي -لم تسمه- قوله إن "
مجموعة إرهابية"
استهدفت الملاكم وأطلقت النار عليه،
مما أدى إلى مقتله فورا نتيجة إصابته بخمس طلقات بالرأس.