الأخلاق عند الفلاسفة
أ- الأخلاق كانت تنتمى للفلسفة باعتبارها أحد فروع مبحث القيم.
ب- منهجها تأملى عقلى.
ج-الأخلاق كانت علم معيارى يهتم بما ينبغى أن يكون عليه السلوك الأخلاقى للإنسان والذى يتصف بالخيرية.
__الأخلاق عند الاجتماعيين الوضعيين
أ- الأخلاق أصبحت تنتمى لعلم الاجتماع .
ب-تدرس الخلاق من خلال المنهج التجريبى.
ج- الأخلاق تهتم بدراسة ماهو قائم بالفعل من ظواهر أخلاقية فى المجتمع وبذلك رفضت المعيارية الفلسفية.
__________________________
2- الأخلاق علم وضعى تجريبى :
أ-أصبحت الأخلاق علم وضعى تجريبى مثل علوم الطبيعة باستخدام الأسلوب العلمى فى دراسة الظواهر الأخلاقية كما هو موجود فى المجتمع.
ب-إذا كان التجريب فى علم الاجتماع ليس معملياً بل مجرد استقراء للظواهر الاجتماعية وتتبع تطورها وكشف لقوانينها التى تحكم مسارها.
* فإن التجريب فى علم الأخلاق ليس معمليا بل ملاحظة علمية دقيقة مقصودة لمختلف ظواهر المجتمع والتى تؤثر فى تشكيل القيم الأخلاقية.
3- المجتمع يحدد القيم الأخلاقية:
أ- القيم الأخلاقية (كالتعاون والعفة والطهارة ) ليست فطرية ولكنها مكتسبة من المجتمع ولذلك تصبح القيم الأخلاقية ليست مطلقة بل نسبية تختلف من مجتمع لأخر حسب اختلاف ظروف المجتمع.
ب- نسبية القيم الأخلاقية لا يعنى زوال الأخلاق أو انحطاطها بل مجرد تعبير عن الواقع الحقيقى للمجتمع واختلاف معنى الفضيلة من مجتمع لأخر هذا لا يعنى إنتفاء الخير تماماً بل هو موجود فى معانى أخرى متعددة.
4-المجتمع مصدر الإلزام الخلقى :
* يترتب على كل مما سبق نتيجة مهمة هي أن :
أ- المجتمع هو مصدر الإلزام الخلقى .
ب- الضمير أو العقل الجمعى الذى يضم المبادئ والقيم والأوامر والنواهى الذى يحدد ما يجب علينا أن نمارسه من سلوك وما نؤديه من أعمال.
ج- تبدأ الحياة الأخلاقية مع بداية الحياة الاجتماعية وتتحدد أخلاقيات الفرد وفقا للمبادئ السائدة فى المجتمع .
د- تصبح القيم الأخلاقية قوة قهرية تلزم الفرد بالسلوك الأخلاقى لينال التقدير والاحترام المادى والأدبى للمنصاع لها وتحمل وسائل العقاب والاستهجان المادى والمعنوى للخارج عليها.
__________________________________________________ ____
[]نقد المذهب الاجتماعى الوضعى :
1- إغفال الدور الأخلاقى للدين بوصفه وحياً إلهيا فجعل مصدر الإلزام الخلقى هو المجتمع وحده وجعل الأخلاق مجرد ظواهر اجتماعية وبذلك أهملوا جانباً أساسياً يتمثل فى الدين بوصفه وحياً إلهياً وليس ظاهرة اجتماعية .
2- الفرد ليس بإستمرار دمية يحركها المجتمع : أطاح الاجتماعيون بدور الفرد واعتباره مجرد دميه يحركها المجتمع وفقا لظروفه الخاصة فالضمير الفردى يحمل داخله ضمير الجماعة والسلوك الأخلاقى مجرد انعكاس لرغبات الجماعة وكلما تغيرت ظروف المجتمع تغير الفرد، كما أن كثير من الأفراد هم الذين يؤثرون فى المجتمع ويغيرون من ظروفه مثل الثوار والمصلحين والزعماء والعلماء الذين يمكنهم التأثير فى السلوك العام والقيم الأخلاقية للمجتمع.
3- نسبية الأخلاق وتغير مبادئها : النسبية تؤدى إلى تفكك البناء الأخلاقى للإنسانية وتحطم المعايير وظهور الأخلاقيات الجزئية المتغيرة وحينئذ يصعب التمييز بين ما هو خير وما هو شر.
مثـال : شرب الخمر وأكل لحم الخنزير حرمة المجتمع الإسلامى بينما حللته بعض المجتمعات الأوربية.
4- طبيعة الأخلاق أن تكون معيارية عامة:
* منذ نشأة علم الأخلاق قديماً وخلال تطوره حتى القرن العشرين كان علماً معياريا يحدد المعايير أو المقاييس التى ينبغى أن يسير وفقا لها الفعل الأخلاقى حيث يبحث فيما ينبغى أن يكون.
* الإنسانية تحتاج إلى مبادئ عامة وقيم مشتركة وفضائل أخلاقية ثابتة يهتدى بها كل البشر فى مختلف العصور والمجتمعات.
وهذه هى مهمة الأخلاق كعلم معيارى بمنهجه الفلسفى التأملى.
* أما تحويل علم الأخلاق عن رسالته الحقيقية المعيارية ليصبح علماً تجريبيا وضعيا يدرس ما هو قائم فعلاً من ظواهر أخلاقية قد هدم الأخلاق الإنسانية.
______________________________________________
___________________________
]الاتجاه الوجدانى والعقلى فى الالزام الخلقى
1- مذهب الحاسة الخلقية عند شافتسبرى
أ- ظروف نشأة المذهب ومصدر الالزام :
ا- مع ظهور المنهج التجريبى وسيطرته على الطبيعة والمجتمع والأخلاق أصبحت دراسة الأخلاق دراسة تجريبية وضعية وأصبح مصدر الألزام ينبع من خارج الفرد.