03-08-2012, 02:08 PM
|
|
معاتبة النفس على تقصيرها
معاتبة النفس على تقصيرها
اعلم :
ان المريد اذا حاسب نفسه فرأى منها تقصيرا أو فعلت شيئا من المعاصي
فلا ينبغي أن يهملها ,
فإنه يسهل عليه حينئذ مقارفة الذنوب ويعسر عليه فطامها
بل ينبغي أن يعاقبها عقوبة مباحة كما يعاقب أهله وولده .
وكما روي عن عمر رضي الله عنه : أنه خرج إلى
حائط له , ثم رجع وقد صلى الناس العصر .
فقال : إنما خرجتُ الى حائطي ,
ورجعت وقد صلى الناس العصر
حائطي صدقة على المساكين .
قال الليث : إن فاتته الجماعة , وروينا عنه أنه شغله أمر عن المغرب حتى طلع نجمان ,
فلما صلاها أعتق رقبتين , وحكي أن تميم الداري رضي الله عنه نام ليلة لم يقم بتهجد فيها حتى أصبح ,
فقام سنة لم ينم فيها عقوبة للذي صنع .
ومر حسان بن سنان بغرفة فقال : متى بنيت هذه ؟
ثم أقبل على نفسه فقال : تسألين عما لا يعنيك !
لأعقاقبنكِ بصوم سنة , فصامها .
الله اكبر ,
يعاقبون انفسهم ويعاتبوها ليس على ذنب بل على تقصير ,
ونحن نذنب الذنب تلو الاخر , والمعصية تلو الاخرى , ولم نفكر في معاقبة أنفسنا
وإنما نعتمد على رحمة الله فقط دون الاجتهاد في طلب الاخلاص والتوبة ,
أي تقصير هذا ؟!
هل نأمل أن تأتي الجنة ونعيمها إلينا بكل هذه السهولة ؟
بدون مجاهدة او متابعة ومحاسبة !
كلا ... ألا إن سلعة الله غالية .
مجموعة أملي الجنة الإسلامية
التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 03-08-2012 الساعة 10:58 PM
|