رد: لقد قاآل :: أغبي طفـــــــــــــل بالعآآلم ... ^_^
وعليكم السلام ورحمة الله
اعتقادي في هذا الامر هو ان كلمة غبي لم تاتي من فراغ
فهناك اغبياء تنطبق عليهم هذه الكلمة بحذافيرها
فهناك الغباء وهناك التغابي
فالغباء مذموم
اما التغابي الجميل يجب ان يكون من صفات الرجل الحليم الشهم
يقول جرير:
ليس الغبيُّ بسيد في قومه
لكن سِّيدَ قومه المتغابي
فالغبي لا يسود، ولكن المتغابي هنا هو الواقعي الحليم المتسامح
واسع الصدر واسع الآفاق شديد الادراك لطبائع الناس وطبع الحياة يتجاهل
وهو عالم ويتحالم وهو غاضب ويتناسى الكثير فلا يحقد ويتسع قلبه الكبير للجميع
والرجل الذي لا يتغابى ولا يتغاضى ولا يقبل عذراً ولا يقيل عثرة من شر الناس
إن لم يكن شرهم على الاطلاق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: "ألا أنبئكم بشر الناس؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: مَنء أكل وحده، ومنع رفدَه، وجلد عبده..
ثم قال: ألا أنبئكم بشرّ من ذلك؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: مَنء لا يقيل عَثرة، ولا يقبلُ معذرة..
ثم قال: ألا أنبئكم بشرّ من ذلك؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من يبغض الناسَ ويبغضونه".
إن التغابي عن أمور كثيرة يعني أيضاً، ومن باب أولى، الترفع عن الصغائر وتوافه الأمور،
فالحياة أقصر من أن نقصرها بالتوافه، وأغلى من أن ننكِّدها بالصغائر..
غير أن هناك من يُقَصِّرُون حياتهم بالاهتمام بالتوافه، ويرفضون سعادتهم بمتابعة الصغائر..
فتمتلئ بها ذاكراتهم وقلوبهم.. وما وضع الله لرجل من قلبين في جوفه..
فحين يملأ الإنسان قلبه بمتابعة التوافه والصغائر والاهتمام بها ينشغل عن جلائل الأمور،
وينصرف عن العمل والانجاز، ويموت همَّاً!..
==========
القصة جميلة جدا وفيها من الفائدة الكثير
شكرا جزيلا شعاع وننتظر مزيدا من المواضيع الشيقة
آخر تعديل الثلايا يوم 03-08-2012 في 12:46 AM.
|