الموضوع
:
الأجندة الدعوية للمسلم
عرض مشاركة واحدة
03-07-2012, 03:04 PM
رقم المشاركة :
24
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي
الحالة
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة
رد: الأجندة الدعوية للمسلم
أيها الطبيب.. أيتها الطبيبة..
اعلم أن مجال الدعوة شاق؛ وإلا لما قال
:
{ حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات }
[رواه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، صحيح مسلم]؛
لكن حسبكما ما تجدانه من انشراح الصدر عند سماع تلك الدعوات التي تخرج من صميم الفؤاد
؛
فقد يدعو لكما من لو أقسم على الله لأبره..
وقد يدعو لكما من أمضى حياته ساجدًا راكعًا.. أجور عظيمة لا يحصل عليها إلا من وفقه الله.. فبعملكما الدؤوب وإخلاصكما وتف****ما في النصح لهؤلاء المرضى الضعفاء تكونا ممن وفقه الله..
وقد يقول قائل: إن ما طرح من الأفكار إنما هي مثالية فقط.. فأقول: نعم قد تكون مثالية؛ لكن ما أجملها من مثالية يصبو إليها كل امريء مؤمن!.. فهي مثالية تهفو لها القلوب.. لأن من تحقق فيه جانب من جوانب هذه المثالية؛ يكون قد طبق كثيرًا من الآيات والأحاديث..
فالطبيب القدوة الذي يسن السنن الحسنة يدخل في قوله
:
{ من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء }
[رواه مسلم عن المنذر بن جرير عن أبيه
ومن نصح وأرشد ودل على الخير دخل في قوله
:
{ الدال على الخير كفاعله }
[رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه، صححه الألباني].
ومن أغاث وأنقذ من أشرف على الهلاك، دخل في قوله تعالى:
وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا
[المائدة:32].
ومن فرَّج عن مكروب دخل في قوله
:
{ ومن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نَفَّسَ الله عنه كربة من كرب يوم القيامة }
[رواه أحمد والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه،
صحيح مسلم].
ومن تبسَّم في وجه مريضه وأدخل السرور عليه دخل في قوله
:
{ لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق }
[رواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه].
ومن قال كلمة طيبة لمريضه دخل في قوله
:
{ الكلمة الطيبة صدقة }
[رواه البخاري وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه].
وغيرها كثير من الأجور والحسنات التي لا يمكن حصرها إذا أخلصت وصبرت وصابرت.. قال تعالى
:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
[آل عمران:200].
عذراً أخي الطبيب.. عذراً أختي الطبيبة..
فإن لكما في القلب قدراً.. ومن المحبة ثقلاً.. ما يدفعني إلى إلقاء الضوء على بعض الأخطاء التي قد يقع فيها البعض.. والتي يعز على كل غيور أن يراها في محيطكما؛ سواء منكما أو من غيركما، فإذا لم تعالجا الأمر كادت العقوبة أن تعم.. وأخشى عليكما من مغبتها.. ويعلم الله أنها كلمات خرجت من القلب علها تصل إلى قلبيكما.
المخالفات التي يقع فيها بعض الأطباء والطبيبات
لا شَكَّ أن مجال الطب عرضة لكثير من الأخطاء والمخالفات الشرعية؛ بيد أنه لا يعمم على كل العاملين؛
بل إن منهم من هو صورة مضيئة تنشرح الصدور عند رؤيتها، وتلهج الألسنة بالدعاء لها؛ فهي تستحق أن يثنى عليها ولا يهضم حقها.. فهي قمة في تطبيق تعاليم الدين الحنيف، تتعلم الضوابط والحدود الشرعية كما تتعلم علمها الطبي.. فلا ترضى أن تهتك محارم الله، ولا أن يتعدى حدوده.. فاللهم أكثر من أمثالها، وسدد على طريق الخير خطاها..
لكن من جانب آخر هناك صور تنقبض الصدور عند رؤيتها فهي غارقة في المعاصي، فلا ضوابط ولا حدود تحكمها..
تعمل في مجالها الطبي فقط.. فلا أمانة ولا اهتمام بمسألة الصلاة ولا ستر العورات وغيرها من المخالفات الكثيرة التي تدنس شرف المهنة، وسأذكر هنا المخالفات الظاهرة التي قد يقع فيها بعض الأطباء والطبيبات..
وهي ملاحظات تحكي واقعًا نعيشه وإن كان فيها شيء من الصراحة والجدية، ولكن حسبكما أن هدفي هو التذكير والإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله..
1
- الصلاة..
قد تؤخر الصلاة عن وقتها بلا حاجة أو ضرورة.. وهذا أمر خطير؛ فالصلاة عماد الدين.. لذا يجب أن تعرف أحكام وأحوال تأخيرها؛ فلو -مثلاً- أتت حالة طارئة لا تسمح بتأخير العملية؛ فيجوز تأخير الصلاة، لكن إن كانت الحالة عادية فلا يجوز تأخيرها ويجب أداؤها في وقتها، ويجب أيضًا أن يؤقت للعملية التوقيت المناسب؛ بحيث يمكن أداء الصلاة في وقتها.. وأما إن كان زمن العملية يطول وقد يدخل وقت على وقت، فيجب أن تكون الصلاة مما يمكن جمعها مع التي تليها؛ مثل الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء [من كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله].. فلينتبه لهذا الركن.
2
- الاختلاط والخلوة..
وما أدراك ما الخلوة! أمرها مفجع؛ فيختلي الرجل بالمرأة بأي شكل من الأشكال وبأي صورة من الصور بسبب هذه المهنة، وكأنها أصبحت من المسلَّمات في الدين.. ومع أن الحديث الوارد صحيح صريح في بيان حرمته، إلا أنه في المستشفيات قد عمَّ وطمَّ؛ قال
:
{ ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان }
[صححه الألباني]..
وما نسمع من المصائب إلا بسببها.. فالحماية مطلوبة من المرأة والرجل؛ فالمرأة تخفي مفاتنها وتعف نفسها، والرجل يبعد عن مواطن الفتن ويغض بصره ولا يرضى بالخلوة أبدًا؛ لأن الشيطان يكون حاضرًا فتحصل المفسدة ويقع ما لا تحمد عقباه..
3
- ما نلاحظه من عدم الاهتمام بالأمانة التي طوقتما بها حين أديتما القسم الذي أقسمتموه بعد التخرج بأن تنصحا للمريض..
ومع ذلك نجد صورًا كثيرة تخل بالأمانة ومنها: ما أن يخرج المريض من غرفة العمليات ينسى.. إلى أن يأتيه الفرج من الله، فلا تتابع حالته ولا يسأل عنه، وكذلك عدم سؤال المريض السؤال الكافي لتشخيص حالته؛ فقد يعطى دواءً يضره ولا ينفعه، فكم سمعنا وشاهدنا من حالات الشلل أو العمى أو الوفاة بسبب الإهمال!؛ فقد يكون بسبب استخدام إبرة قد انتهت مدة صلاحيتها، أو أنها لا تناسب المريض، وكذلك عدم الاهتمام بالمريض إلا إذا كان من الشخصيات الكبيرة أو من له واسطة، وهذا من الخطأ.
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ...
[النساء:135].
4- انشغال بعض الأطباء والطبيبات الكبار بالدنيا انشغالًا يخل بعملهما الرئيس
؛ فتؤخَّر المواعيد، ويُهمل المرضى، وتتفاقم مشاكلهم المرضية بسبب التعاقد مع مراكز خاصة.. فمن أراد الموعد العاجل، فليحضر في المراكز الأهلية، ومن لا يستطيع الدفع؛ فليصبر حتى يأتيه الفرج..
5-
التهاون في ستر العورات..
فمن الملاحظ عدم الاهتمام بمسألة ستر العورات قال
:
{ لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد }
[رواه مسلم وأحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه].
__________________________________________________
وهنا قاعدة شرعية:
كل ما حرم الشرع النظر إليه حرم لمسه. قال تعالى:
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
[النور:30-31]؛
فيجب أن تراعى هذه القضية ولا يكشف من الجسد إلا ما احتيج لعلاجه؛ فلو كان مرض المرأة في أذنها وطبيبها رجل فلا حاجة في أن تكشف وجهها..
وعلى هذا المثال تقاس مسائل العورات.
6
- اللامبالاة بنفسية المريض.. والقسوة عليه.. مما يسبب ردة فعل سيئة لدى المريض..
وهذا ظاهر في طلاب التطبيق؛ فقد يفرح الطلاب ويستبشرون بالحالة التي يطالبون بالتطبيق عليها؛ فقد يترك المريض ولا يعطى المهدئات؛ حتى يستطيع الطلاب مشاهدة الحالة بشكل جيد.. لذا يجب عليكم توجيه الطلاب بضبط حركاتهم وفرحهم مراعاةً لشعور المريض.. وكذلك في حالات الولادة؛ فالمرأة في حالة كرب وشدة، ومن حولها في ضحك وأنس؛ وهذا أمر غير لائق.
7-
التهاون بأوقات العمل
في عدم التقييد بالحضور والخروج، وتضييع الوقت فيما لا فائدة فيه للعمل..
وهذا لا يجوز؛ لأن المال الذي تتقاضونه إنما هو لأجل قيامكم بالعمل على الوجه المطلوب.
8- عدم التحلي بالصبر والحلم والأناة.
9-
ضعف مراقبة الله، والسعي في طلب رضاه أولًا..
فلا يكون المدير أو المشرف هو جل همك؛ فإذا غاب فعلت ما تشاء.. فأين عظمة الله في قلبك؟!
10
- سماع الأغاني وما حرم الله؛ قال تعالى:
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ
[لقمان:6]،
وأقسم ابن مسعود
أن لهو الحديث: هو الغناء.. ويدخل في ذلك نغمات الجوال الموسيقية..
11- الحقد والحسد والغيرة والغيبة والنميمة والوشاية وغيرها من الأمراض التي تفسد شرف المهنة وتأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.. وتشغل القلب وتصيبه بالهموم والأمراض.
12- إقامة علاقة محرمة بين الطبيب والطبيبة، أو الطبيب والممرضة، وبين الطبيبة والممرض، والضحك والمزاح والكلام غير اللائق.
13- تعليق التمائم قال
:
{ من علق تميمة فلا أتم الله له }
[رواه أحمد عن عقبة بن عامر رضي الله عنه،
المحدث: الهيتمي المكي، إسناده جيد].
وقال:
{ من علق شيئًا وكل إليه }
[رواه أحمد والترمذي، حسنه الألباني].
بل يجب التوكل على الله، ومن توكل على الله كفاه.. قال تعالى:
وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
[المائدة:23].
14- تعليق الصور ذوات الأرواح قال
:
{ لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة }
[رواه مسلم والنسائي وأبو داود عن ميمونة رضي الله عنها].
15- مسألة إخبار المريض بمرضه..
فقد لا تراعى نفسية المريض أو أهله بصدمهم بالمرض الخطير الذي يعانيه بطريقة جافة وقاسية.. أو بالعكس يكتم المرض عن المريض، وهذا فيه هضم لحقه؛ فقد توافيه المنية وهو لم يؤد ما عليه من ديون أو حقوق تبقى في ذمته.. ففي هذه الحالة -وما دام المرض خطيراً- يجب أن يخبر بمرضه بطريقة غير مباشرة -وقد سبق بيان هذه المسألة- أما إذا كان المرض غير خطير؛ فليخبر بمرضه؛ فهو من حقه.
16
- عمليات التجميل..
وهذه مسألة تحتاج إلى بسط ولا تسمح هذه العجالة ببسط مسائلها.. لكن الذي يجب التنبيه عليه: هو أنه يجب مراعاة ثلاث حالات لعمليات التجميل: الضرورات والحاجيات والتحسينيات..
أ- فالضرورات:
هي التي يخشى على المريض من الهلاك إذا ترك ولم تعمل له هذه العملية.. مثل لو لم تسحب الشحوم من جسم المريض لأثر ذلك على قلبه مما يودي بحياته..
قال تعالى:
وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا
[المائدة:32]..
ب- والحاجيات:
هي التي يحتاجها المريض لإرجاع عضو إلى الخلقة التي خلق الله عليها البشر.. ولا تهلك النفس بتركه.. قال تعالى:
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ
[التين:4] مثل من خلق وأنفه مائل فلا حرج في تعديله للحاجة.. وكذلك الشفة المشقوقة.. فهاتان الحالتان -وغيرهما- لا بأس بعمل العمليات فيهما.. فالشريعة أتت لدفع الضرر..
ج- أما التحسينات:
فهي طلب الزيادة في الحسن والجمال وهذا هو المحرم.. ويحرم عليكما إجابة طلب من طلبها قال تعالى:
وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ
[النساء:119].
عن ابن مسعود
قال:
( لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله، ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله
، وهو في كتاب الله؟ )
[رواه البخاري والترمذي]،
لأن طالب هذا الأمر لم يرض بخلقة الله له،
ويمكن رد هذا المريض إلى أطباء القلوب من العلماء؛
لأنك مهما لبَّيت له طلبه فلن يرضى؛ بل سيعود مرة أخرى ويطلب المزيد والمزيد من العمليات.. كما قال علماء النفس.. فالقضية هنا قضية إيمانية روحية..
17
- عدم الاستئذان
عند الدخول على المريض أو المريضة فقد يكون الواحد منهما في حالة لا يرضى أن يطلع عليه أحد.
. فمن الأدب الإسلامي.. الاستئذان..
حتى يصلح المريض من حاله..
18
- إحياء تحية الإسلام بدل التحيات الأجنبية..
فلك بها ثلاثون حسنة إن أتيت بها كاملة فلا تفوت على نفسك هذا الأجر العظيم سواءً عند الدخول أو عند الخروج..
المخالفات التي يقع فيها بعض الأطباء وغيرهم
_المخالفات التي يقع فيها بعض الأطباء وغيرهم
1- لبس خاتم من ذهب.. قال
:
{ الحرير والذهب حرام على ذكور أمتي، حل لإناثها }
[رواه أحمد عن أبي موسى رضي الله عنه،
المحدث: الألباني، رجاله ثقات].
2- عند كشف الطبيب على المريضة في الحالات التي تتطلب تدخل الطبيب.. لا يهتم بانكشاف عورتها وقد تكون في حالة لا تشعر بنفسها.. وقد يطلب كشف ما لا يحتاجه في علاجها ومعلوم أن المرأة كلها عورة..
3- إسبال الثوب أو البنطال.. قال
:
{ ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار }
[رواه البخاري والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه].
4- حلق اللحية.. قال
:
{ خالفوا المشركين، أحفوا الشوارب وأوفوا اللحى }
[رواه مسلم عن ابن عمر رضي الله عنه].
5- التدخين.. وأعتقد أنك أعلم الناس بمضاره وحرمته.. فاتق الله في نفسك وفي الناس من حولك لأنك قدوة..
6- التشبه بالكفار بالمظهر أو الملبس أو الكلام..
المخالفات التي تقع فيها بعض الطبيبات وغيرهن
1- كشف الوجه وإظهار الزينة والمبالغة في إظهارها.. وهي معرضة لنظر الرجال إليها بسبب الاختلاط.. قال تعالى:
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا
[النور:31]، والنهي هنا للتحريم..
2- التعطر.. عن أبي موسى الأشعري
قال: قال
:
{ أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية }
[رواه النسائي، صححه الألباني].
3- لبس البنطال.. قال
:
{ صنفان من أهل النار لم أرهما -وذكر منهم- ونساء كاسيات عاريات }
[رواه مسلم]،
وقد فسَّره أهل العلم: بلبس الضيق والخفيف والقصير.
4- لبس المعطف الضيق الذي يحدد مفاتن الجسم.. وهذا محرم.. للحديث السابق.
5- لبس العباءة المتبرجة.. وقال كبار العلماء حفظهم الله: ( إن من ترتديها تكون من المائلات المميلات )..
6- النمص.. قال
:
{ لعن الله النامصة والمتنمصة }
[رواه أحمد، صححه الألباني]..
واللعن هو الطرد من رحمة الله فهل تباع الجنة بشعيرات؟!
ولما فيه من التغيير لخلق الله.. والإضرار بالجسد قال تعالى:
وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ
[البقرة:195].
7- الخلوة مع السائق عند الحضور للمستشفى.. قال
:
{ لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم }
[متفق عليه عن ابن عباس رضي الله عنه،
واللفظ للبخاري]..
وختامـــــــــــــاً
أخي الطبيب.. أختي الطبيبة.. ما أجمل أن نختم بحديث
{ خير الناس أنفعهم للناس }
[حسنه الألباني] فهو حديث عظيم لمن تأمله..
فهل تريد أن تكون من خير الناس؟
إذاً.. فكن من أنفع الناس للناس..
انفعهم ببذل ما يحتاجونه عندك..
أنفعهم بكلامك..
أنفعهم بفكرك..
أنفعهم بمالك..
أنفعهم ببدنك..
أنفعهم بعملك..
أنفعهم بمنصبك..
أنفعهم بكل ما تستطيع لتحظى بهذه المكانة الرفيعة..
وإذا لاقيت من الناس صدوداً ونكراناً فتذكر قوله تعالى
:
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)
إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10)
فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11)
وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا
[الإنسان:9-12].
فاللهم وفِّق أطباءنا وطبيباتنا لما تحب وترضى..
واجعل ما قدموه للناس من نفع ثقلًا في موازين حسناتهم.. واحفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن..
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
آخر تعديل همسات مسلمة يوم 03-07-2012 في
03:11 PM
.
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة:
-قمر الليالي-
همسات مسلمة
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات همسات مسلمة