MR.@hmed

شكراً: 2,766

تم شكره 3,621 مرة في 1,274 مشاركة

في يوم الاحد 04/03/2012
يوم وأي يوم
حادثة الحقيقة لم أكن اتوقعها
في الحي الذي اقيم فيه وليس بعيد عن بيتنا
كان هناك شاب في مقتبل العمر 24 " الحسين"
كان عندهم محل للاثاث وكان يتواجد فيه دائما
الحقيقة مخالطتي له لم تكن قوية
لانني عندما اكون ذاهب الى المسجد اسلم عليه
وجلست معه مرات معدودة والحقيقة حال الشباب كما تعرفون
يحتاجون الى نصائح وتوجيهات وكان يحبني المسكين ويحب جلوس معي
لكني كنت مشغول عنه

اليوم ولما كنت متجه الى صلاة العصر
التقيت باحد الاخوة وقال لي أحمد نريدك بعد الصلاة
لنشيع جثمان الاخ الحسين
الله المستعان وش تقول الحسين .........
قال :ايه هو هذه حكمة ربي انا لله وانا اليه راجعون
لم استحضر شيئا سوى
انني كنت مفرطا معه مع ان له اصدقاء كثيرين لكن
اشعر انني قصرت في حقه


ونحن عند الدفن لفت نظري والده يدخل بين الجماعة التي تدفنه
فينظر الى وجه ابنه
ثم يتراجع ثم يتقدم ثم يتراجع
والحيرة والحزن تملأ محياه الهمه الله الصبر
الحقيقة بشري احد الرجال الطاعنين في السن
انه صلى الظهر ثم تأخر في الخروج حتى خرج الناس
ثم وقف عند المنبر واخذ يتأمله ثم انصرف
الى المحل ولما فتحه وقع ميتا بداخله
فاللهم يا اكرم الاكرمين ويا ارحم الراحمين
يامنان يا ذا الجلال والاكرام
ياحي يا قيوم يا الله يا بديع السماوات والارض
نسألك مغفرتك لعبدك الفقير
اللهم آنس وحشته الان وتقبل حسنته وتجاوز عن سيئته
اللهم ادخله الجنة وأعذه من النار
والهم اهله وصحبه الصبر والسلوان

...

.....
ما حملني على كتابة هذا في مدونتي
هو رجائي ان دخل احد ولو خطأ
وقرأها ان يدعو له وله المثل بإذن الله
فلا تبخلو على اخوكم وانتم قاديرين ليسخر
لكم الله من يترحم عليك ان صرتم اليه عاجزين
وحسبي الله ونعم الوكيل