الموضوع
:
الفلسفة والمنطق للثانوية العامة _ بمصر _
عرض مشاركة واحدة
03-04-2012, 07:41 AM
رقم المشاركة :
17
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي
الحالة
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة
رد: الفلسفة والمنطق للثانوية العامة _ بمصر _
وترتب على ذلك أن ظهرت معالم الجبرية فى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وأصبحت شئون الحياه والإنسان والمجتمع تخضع لمبدأ الضرورة ووفقاً لحتمية معينة.
________________________
المادية الجدلية ومظاهر الجبرية عند الإنسان (لينين)
وتتمثل فيما يلى :
1
- التفاعل المادى أساس كل مظاهر الحياة:
أ- المــادة هى الموجود الحقيقى الأصلى وما عدا ذلك من موجدات أخرى هى مجرد تجليات ومظاهر متعددة للمادة وهى تعنى جميع المحسوسات الموجودة فى الطبيعة وكذلك عوامل الإنتاج والاستهلاك فى المجال الاقتصادى وأن التغيرات الكمية المادية تؤدى بالضرورة إلى حدوث ظواهر كيفية معنوية.
ب- يشرح انجلز هذا المبدأ بالأمثلة مثل الماء فى علم الفيزياء إذا تغيرتدرجة الحرارة بالزيادة تحول الماء إلى حالة جديدة هى البخار الذى يتصف بكيفية وصفات جديدة تختلف عن حالته السابقة وهى الماء.
وفى مجال الحياه الاقتصادية إذا تغيرت عناصر وعلاقات الانتاج مثل تحول ملكية المصانع إلى العمال أدى ذلك إلى تغير العلاقات الإنسانية والحياه الاجتماعية والاخلاقية بوصفها انتاجاً حتمياً للأساس الاقتصادى.
يترتب على ذلك أن مختلف الأبنية السامية عند الإنسان من آداب وفنون فى المجتمع هى مجرد انعكاسات لعوامل اقتصادية واجتماعية فى المجتمع وهذه الانعكاسات لا يمكن لها أن تؤثر فى حركة تطور المجتمع وإنما هى التى تتأثر فقط بحركة تطور المجتمع.
2
-حتمية التطور وفقا لظروف المجتمع وحركة التاريخ
أحداث المجتمع تقع وتتطور وفقا لقوانين موضوعية تتسم بالحتمية والثبات ولا يستطيع الفرد أن يؤثر فيها أو يغير مجراها لأن الفرد وارادته الخاصة من صنع تلك القوانين ومن ضمن مظاهر الحتمية التاريخية ولكن هل يعنى الأمر هنا نفى الحرية الفردية تماماً أم إعادة تفسيرها بطريقة جديدة ؟
3
-
الحرية الفردية تتمثل فى دقة تنفيذ القوانين الحتمية :
- لم تنكر الماركسية الحرية الفردية تماماً وإنما أكدت وجودها من خلال القول بأن الحتمية التاريخية والضرورة العامة وجبرية الحياة لا تتنافى مع إقرار حرية الفرد وذلك لأن الأفراد يصنعون التاريخ فعلا ولكن تحت تأثير الظروف المحيطة بهم ولذلك تصبح الحرية الفردية قائمة على معرفة ظروف المجتمع واكتشاف قوانين الضرورة لاستخدامها عملياً.
- فالحرية الفردية تتمثل فى المعرفة الحقيقية والتنفيذ الدقيق للظروف والقوانين الاجتماعية دون ان تكون تلك الحرية الفردية هى المؤثرة فى تكوين حركة التاريخ لأن أحداث التاريخ الحتمية كانت ستحدث بالضرورة حتى لو كان بعض عظمائها قد ماتوا لأن هؤلاء الأفراد ما هم إلا تعبير عن تلك الأحداث الحتمية الوقوع.
___________________
نقد الجبرية الماركسية
للأستاذ الدكتور/ زكى نجيب محمود
__________________________________________________ _
1- جبرية التاريخ تعنى أن الماضى كان يحمل الحاضر فى جوفه والحاضر يحمل المستقبل بحيث لو حللنا أى لحظة من لحظات التاريخ استطعنا أن نتنبأ بما هو آت على مراحل الزمن مثل الفلكى الذى يستطيع التنبؤ بكسوف الشمس أو خسوف القمر فى يوم معين من الأيام المقبلة.
فلو كان الأمر كذلك بالنسبة لسير التاريخ لما كان هناك جديد ينبثق فى مراحل التطور الصاعد ويترتب على ذلك أحد أمرين إما أن يكون التاريخ محتوم المسار وبذلك لا يكون فى خطواته جديد بيديه وإما أن يكون فيه الجديد يظهر مرحلة بعد مرحلة وبذلك لا يكون محتوم المسار.
2- الحتمية لا تتفق مع إرادة التغيير لأنه مع الحتمية لا تكون إرادة من جانب الإنسان لأنه لا يبقى لهذا الإنسان إيذاء تطور التاريخ إلا أن يقف متفرجا على ما يحدث له وللمجتمع والطبيعة على حد سواء وهذا يتعارض مع حرص ماركس بألا يقف الناس والفلاسفة منهم موقف المتفرج بل لا بد لهم أن يغيروا العالم بقوله " لقد أكتفى الفلاسفة بتفسير العالم بطرق مختلفة مع أن المهم هو أن نغيره، فكيف أغيره إذا لم يكن هناك احتمال أخر وهو أن أتركه على حاله بغير تغيير ؟ ومع أن هذا الفرض الثانى ممتنع إذا كان التاريخ محتوم الوسيلة والأهداف وهنا يقال أن تدخل الإنسان بإرادته فى مجرى الأحداث مطلوب ليسرع فى حدوثه لكى تصل إلى الأهداف المرجوه – ولكن هذا القول يناقض زعم ماركس بأن الأفكار والقيم ليست سببا يسبق وقوع الأحداث بل هى نتيجة تتفرع عن ذلك الوقوع إذن فبأى شيئ تريدنى أن أتدخل للإسراع من مجرى أحداث التاريخ إن هذا لا يتم إلا بما أحمله فى رأسى من أفكار وقيم .
____________________________
مذاهب الحرية
معنى الحرية الفردية وأدلة وجودها
طبيعة الحرية وتعريفها :
اختلفت آراء الفلاسفة وتعددت حول مفهوم مشكلة الحرية فالبعض يرى أنه لا حاجة بنا إلى تعريفها بل نكتفى بممارستها.
أشهر تعريفات الحرية هو:
الحرية هى الإرادة الفردية التى تختار الفعل وتميزه عن رؤية وتدبير مع إمكان عدم اختيار الفعل أو القدرة على اختيار نقيضه.
أدلة وجود الحرية :
_________________
1-
الدليل الجسمى:
هناك أفعال اضطرارية يجد الإنسان نفسه مضطراً ومجيراً ولا دخل له فيها مثل الأفعال الخاصة بالدوافع الأولية الفطرية كالجوع والعطش والإخراج بالإضافة إلى الأفعال اللا إرادية المنعكسة مثل إغلاق العين عند تعرضها لمصدر ضوء قوى، هذا وإلى جانب ذلك يشعر الفرد بأن هناك مجموعة أخرى من الأفعال العضوية والحركات الجسمية تتم بإرادته مثل القدرة على تحريك أعضاء الجسم وعلاج الجسم من كثير من الأمراض دون الخضوع لقيود المرض.
----------------------
2-
الدليل النفسى:
أ- شعورنا فى داخل أنفسنا بالسيطرة على أفعالنا عامة وتوجييها حسب رغبتنا بالإضافة إلى شعورنا بأننا نمتلك الإرادة الحرة التى تجعلنا نختار فعلاً أخر.
ب- هذا الشعور لا يمكن انكاره لأنه بديهى واضح بذاته ومما يؤكد هذا الشعور الداخلى بالحرية أننا ننسب إلى الأفراد الآخرين كل أفعالهم ونحملهم مسئولية نتائجها لأنهم مارسوا تلك الأفعال بحرية تامة دون إلزام أو إجبار.
----------------------------
3-
الدليل الاجتماعى:
أ- يتمثل فى وسائل الضبط الاجتماعى السائدة فى المجتمع وهى تعترف ضمنياً بحرية الفرد وضرورة التحكم فيها وتوجييها إلى الصالح العام للمجتمع.
ب-
ومن وسائل الضبط الاجتماعى:
*وسيلة عرفية تتمثل فى العادات والتقاليد.
*وسيلة رسمية وضعية هى القانون.
وكل منهما يحدد جزاءات معينه للأفعال التى تتعارض مع نظم المجتمع وتعاقب الأفراد على نتائج أفعالهم إذا كانت ضاره ونتثيب البعض الأخر إذا كانت أفعالهم نافعة ويتضمن الثواب والعقاب افتراضا أسياسيا وهو أن الإنسان الفرد حر ويترتب على ذلك مسئوليته عن أفعاله وتعرضه للثواب والعقاب.
_____________________________
مذاهب الحرية فى العصر الحديث
جان جاك روسو 1712 – 1778
كان روسو فيلسوف سياسيا ومربيا وكان من أكبر دعاة الحرية فى عصره وتعتبر هذه الدعوة إلى الحرية من العوامل الرئيسية التى أدت إلى قيام الثورة الفرنسية.
* فما هى الأسباب التى دفعت روسو إلى توجيه
فكرة الدعوة إلى الحرية ؟
1
- التمرد على رذائل وقيود التقدم الحضارى:
أ- يرى روسو أن إزدهار الحضارة وتقدم العلوم والفنون يؤدى إلى إنتشار الترف الذى يؤدى إلى الفساد الأخلاقى وإنحلال المجتمع وتفشى الرذائل وقد ينتهى الأمر إلى دكتاتورية الأثرياء وسيطرتهم على بقية أفراد المجتمع.
ب- أما المجتمعات البدائية فهى على العكس من ذلك يعيش فيها الفرد بكامل حريته ويمارس الخير والفضيلة بفطرته الطبيعية الطيبة ويعتمد على نفسه فى سد احتياجاته بنفسه لذلك لم تفسد أخلاقه ولم تعتل صحته ولكن فقد حريته وسعادته نتيجة تجمع البشر وظهور الحضارة لذلك يرى روسو ضرورة الرجوع إلى تلك الحياة الإنسانية البدائية لاستعادة الشعور بالحرية والسعادة والتحرر من قيود المجتمع المتحضر ورذائله.
2
- الثورة على الحكم الملكى المستبد
والحق لألهى المقدس :
انتشار الحكم الملكى المستبد فى غالبية أنحاء أوربا فى القرن 18 واعتماد الملوك فى تبرير استبدادهم على قانون الحق الالهى المقدس لأن الملك كان يعتقد أنه خليفة الله فى الأرض ويرث الدوله بما فيها ومن فيها ومن ثم لا يجوز لأحد من أفراد الشعب الثورة على ممثل الله أو التمرد عليه ترتب على ذلك تثبيت أقدام الحكم الملكى الدكتاتورى المستبد وأصبح الأفراد خاضعين تماماً لإرادة الملك الإلهية مما جعل روسو يدعو للثورة على الحكم الملكى المستبد لتحقيق الحرية الفردية.
3- تأكيد أهمية العقد الاجتماعى والديمقراطية فى الحكم :
أ- يرى روسو أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم يجب أن يقوم عليها ما يسمى بالعقد
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة:
شمس الرسالة
همسات مسلمة
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات همسات مسلمة