أولاً الفراغ الذي تعيشه الفتاة :
فالنفس إن لم تشغليها بالطاعة شغتلك بالمعصية
فتبدأ النفس في التحدث إليكِ ماذا أصنع فغالب الشباب الأن ماذا يصنعون في فارغهم جالسين في مقاهي الانترنت والاستراحات لتبادل رسائل البلوتوث لعب البلوت او إدمان مشاهدة القنوات الفضائية والعكف عليها ليلاً وبالنهار نائمين الدوران في الشوارع وفي المراكز التجارية وكثرة المعاكسات والتحرشات فإياكِ والفراغ التصفح في الشبكة وأدمان الحديث في الشات والمسنجر
ثانياً : السماح للنفس بمشاهدة الأفلام الساقطة والمسلسلات :
الماجنه والكليبات التي تحتوي داخل أفكارها علي شياع الفاحشة وأنتشارها حتي إذا جائتك في يوم فعل مقارب ألفت عليه عينك فعلتيه بدون تردد كالتي أستئنست مشاهدة أختلاط الرجال بالنساء في المسلسات ومشاهدة المناظر الخليعه بينهم فعندما تكون في الجامعة أو السوق وأتاها شاب ليتحدث ويعاكسها لم ترفضه لأنها ألفت ذلك من قبل
ثالثاً رفقة السوء من صاحبات السوء :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )
فلذلك يا أختنا أنت لا ترضين بنفسك أن تعيشي في مكان وحل ضيق ملىء بالقاذورات والأوساخ وذلك تكريماً لجسدك وتطهيراً له وكذلك لأنك فطرت على حب النظافة والحسن وترك القبيح وكذلك نفسك وروحك فطرت على حب الخير وعلى الطيب من الأقوال والأخلاق لا خبيث الأقوال والأخلاق
النفس أكثر ما تتأثر بمن تصاحب فإن صاحبت ساقطة تعودت على مخالفة الفطرة التي قد تؤثر على روحك الزكية فتصبح روحاً شريرة ، وإذا خالطت من تخالط الرجال غير المحارم لها وتعاكس عبر الهاتف ، تصغر المعصية في عينيك فأنت تتأثرين وتستهونين المعصية وهكذا حتى تجرك إلي بحر الرذيلة بعد بحر الطهر والعفاف
تقول فتاة كانت لي صاحبة وفي يوم أتصلت علي وقالت لي سوف أرسل إليكِ جهازي لتحملي عليه نسخة ورد وأكسل وبور بوينت فأعطتني جهازها وقمت بالتحميل وأثناء التحميل دخلت علي ملفات الجهاز بالداخل فوجدت أغاني وصور خليعه وغيرها فوسوست لي نفسي أن أشغل بعض منها فسمعت أغنية هزت مشاعري وكياني فعكفت عليها أسمعها مرة وأثنين حتي نسختها عندي حتي صرت مدمنة للأغاني ، وبعدها جرتني الأغاني إلي العشق والحب والغرام والتحدث مع الشباب في المسنجر وعلي الهاتف حتي أشعر بما أسمعه وأطبقه هذا كله بسبب صديقة سوء !
فأنظري إلي من تصاحبي وإياكِ والغفله عن هذا الأمر
رابعاً غض البصر عن النظر للرجال :
قال تعالي (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ )
إياكِ والنظر إلي الرجال سوء بشهوة أو بغيرها عفي عينك عن النظر إليهم فإنها مفسدة والنظرة سهم مسموم من سهام إبليس عليه لعنه الله
قال صلي الله عليه وسلم ( إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة: فزنا العينين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه)
من أثر شهوة أطلاق النظر يصبح صاحبة أسير فإن الأسير أسير شهوته فهو كما قيل طليق برأي العين وهو أسير ومنها أنه يخلص القلب من سكر الشهوة ورقدة الغفلة فإن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار الآخرة ويوقع في سكرة العشق وسكر العشق أعظم من سكر الخمر
إختنا الكريمة
إن مقتضي عقد الإيمان ،أن يقول الرب الجليل أمرتُ ونهيت ، ويقول العبد الذليل : سمعتُ وأطعت ، وأن يخرج العبد من داعية هواه إلى طاعة سيده ومولاه
حفظنا الله وإياكِ من كيد الشيطان ومكره
بقلم أحد الإخوة جزاه الله عنا خيرا