تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة سهرة الأحد المقبل صوب ملعب فيسنتي كالديرون الذي يحتضن المواجهة المرتقبة بين صاحب الضيافة أتلتيكو مدريد وبرشلونة بطل العالم وأوروبا في قمة مباريات الجولة ال25 من الدوري الإسباني.
وستكون الأضواء مسلطة بشكل خاص على مواجهة لاتينية خالصة تجمع بين هدافين من العيار الثقيل، فبرشلونة لا يشعر بالقلق في وجود "البرغوث" الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم في الأعوام الثلاثة الأخيرة، أما جماهير أتلتيكو مدريد فتعلق آمالها على "النمر" الكولومبي راداميل فالكاو لتحقيق الفوز المرجو.
وبالنظر إلى وضع الثنائي اللاتيني في صدارة هدافي الليجا، فإن ميسي سجل 27 هدفا احتل بها موقع الوصافة، ويواصل مطاردته لغريمه الشخصي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يتفوق عليه بهدف وحيد.
أما فالكاو فيتقاسم المركز الثالث مع الأرجنتيني الآخر جونزالو إيجواين مهاجم ريال مدريد، ولكلاهما 14 هدفا في البطولة.
وابتعد فالكاو بعض الوقت عن المشاركة بسبب إصابة داهمته في الدور الأول، لكن معدله التهديفي يسير بخطى رائعة، حيث هز شباك خصومه 14 مرة في 20 مباراة.
وكان اللقاء الأول الذي جمع ميسي بفالكاو في الليجا قد وافق ال24 من سبتمبرالماضي في الجولة السادسة، في مباراة شهدت تفوقا كاسحا للنجم الأرجنتيني وفريقه، حيث انتهت لصالح البرسا بخماسية نظيفة، كان نصيب ميسي فيها "هاتريك"، في حين كان فالكاو حاضرا غائبا في تلك المواجهة، فكان دوره هامشيا ولم يسدد ولو لمرة
على مرمى فيكتور فالديس.
ويمثل ميسي كابوسا للروخي بلانكوس في البطولة المحلية، حيث تشير الارقام إلى أنه هز شباك الفريق المدريدي 14 مرة في إجمالي 11 مباراة.
وبعيدا عن مواجهات الليجا، فقد سبق ان التقى ميسي وفالكاو دوليا في أربع مرات على صعيد المنتخبات، وكان التعادل حاسما في ثلاث مباريات، آخرها في كوبا أمريكا الصيف الماضي على أرض التانجو في لقاء انتهى سلبيا دون اهداف.
وكان الفوز حليفا للأرجنتينيين في مواجهة وحيدة شارك فيها النجمان، وكانت في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010.
وبخلاف سجل المعارك الثنائية بين اللاعبين، سبق أن لعبا سويا كزميلين، ولكن في مباراة خيرية مع فريق "أصدقاء ميسي".