قرّرت السلطات الصينية بمحافظة "دونغشيانغ" في مقاطعة "قانسو"، ذات الأغلبية المسلمة شمال غربي الصين، تخصيص 4 ملايين يوان (حوالي 636 ألف دولار أمريكي)؛ لبناء متحف خاص للحفاظ على نسخة قديمة ونادرة من القرآن الكريم باللغة العربية يرجع تاريخها إلى 1000 عام. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن مسئول في محافظة "دونغشيانغ" - خلال تصريحات نقلها التليفزيون الصيني الجمعة - "أن هذه الأموال تخصص لبناء متحف تقدر مساحته بحوالي 800 متر مربع مع صالات عرض وأنظمة عرض رقمية ونظام للمراقبة, وأجهزة تكنولوجية متقدمة للحفاظ على نسخة القرآن الكريم القديمة".
وأشار إلى أنه من المقرر البدء ببناء المتحف خلال أبريل القادم، على أن يتم الانتهاء منه بنهاية العام الجاري .
كما سيتم جمع الأموال لبناء المتحف من قِبل الحكومة المحلية الصينية, بمشاركة حكومة منطقة "قانسو" المحلية والحكومة المركزية الصينية, فيما يتم التخطيط أيضا لترميم المساكن القريبة من المتحف الجديد والتي تمثل خصائص المواطنين المحليين من المسلمين وأصول عرقية أخري.
يُذكر أن هذه النسخة القديمة من القرآن الكريم, والتي كتبت باللغة العربية وتتألف من 536 صفحة, كان قد تم اكتشافها في محافظة "دونغشيانغ" عام 2009, ثم تم تقييمها من قبل خبراء من الصين وبريطانيا واليابان الذين توصلوا إلى أنها كتبت فى الفترة ما بين القرن التاسع والقرن الحادي عشر الميلادي.
وعقب الإعلان عن اكتشاف النسخة قررت السلطات الصينية تصنيفها ضمن الممتلكات الثقافية ذات "درجة أ" التي تخضع للحماية الوطنية الصينية, فيما يعتقد أن تكون هذه النسخة واحدة من أقدم نسخ القرآن الكريم الموجودة في الصين.
من جانبه, قال ما تشينغ فانغ أحد الأئمة المسلمين في الصين "إن الصين رفضت مراراً العروض الخارجية للحصول على الوثيقة, مشيراً إلى أن محافظة "دونغشيانغ" تمتلك 46 نسخة قديمة من القرآن الكريم".