عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-15-2012, 11:01 AM
الصورة الرمزية طال صبري
طال صبري طال صبري غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
شكراً: 213
تم شكره 168 مرة في 87 مشاركة

طال صبري عضوية ستكون لها صيت عما قريب








افتراضي بعض صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم

 
بعض صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم

الدكتور عثمان قدري مكانسي

كلامه صلى الله عليه وسلم: كان صلى الله عليه وسلم :
1- ( أفصح خلق الله ) فهو صلى الله عليه وسلم من قريش وربّي في بني سعد وقال : " أنا أعرب العرب ولا فخر " يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه – جوانب فمه .
2- ( وأعذبهم كلاما ، وأحلاهم منطقاً ) وتأتي العذوبة والحلاوة من جمال الصوت وحسن الأداء وعدم التكلف وكون الكلام خارجاً من القلب ، وقد قالوا " ما خرج من القلب دخل القلب وما خرج من اللسان لم يتعدّ الآذان " حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع القلوب ويسبي الأرواح ، ويشهد له بذلك المحب والشانئ.
3- ( وأسرعهم أداء ) فما كان صلى الله عليه وسلم يتلكأ في حديثه أو يتأتئ بل كان الحديث ينساب من فمه كأنما يقرأ من كتاب .
4- ( يتكلم بكلام فصل يحفظه من جلس إليه ) فقد كان صلى الله عليه وسلم يعيد الكلام ثلاثاً ليُعقل عنه وما كان يسرد الحديث كسردنا له ، لو أرادّ العادّ أن يعدّه لعدّه .
5- ( يتكلم بجوامع الكلم ) فكلامه صلى الله عليه وسلم فصل لافصول في المعنى البسيط ، ولا تقصير في المعنى الجليل – وهذا يسمى مراعاة مقتضى الحال ، وكان يكلم المرء بما يفهم منه .
6- (وكان طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة وكان لا يتكلم فيما لا يعنيه ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه ) فالسكوت تفكر وتدبر ، والكلام فيما ينبغي حِكم وعظات وعبر .
7- ( ولم يكن فاحشاً ولا متفحّشاً ولا صخّباً ) وهذا دليل عظمة المرء وشدة تقواه ، ولا ريب أن رسول الله سيد المتقين . وكان إذا كره الشيء عًرف في وجهه صلى الله عليه وسلم .

ضحكه صلى الله عليه وسلم
وكان جل ضحكه التبسم بل كله التبسم ، وهذا دليل الاتزان وقد يضحك فتبدو نواجذه ( أضراس العقل ) ولم يكن ضحكه بقهقهة ولا رفع صوت .

بكاؤه صلى الله عليه وسلم

كان من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت ،ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره أزيز . وكان بكاؤه :
1- رحمة للميت وخوفا على أمته وشفقة عليها وهو الرحيم بأمته الشفوق عليها ، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما : " للأنبياء منابر من ذهب ، فيجلسون عليها – قال : ويبقى منبري ، لا أجلس عليه ولا أقعد عليه ، قائم بين يدي ربي مخافة أن يبعث بي إلى الجنة وتبقى أمتي بعدي ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقول الله عز وجل : يا محمد ما تريد أن نصنع بأمتك ؟ فأقول : يا رب عجل حسابهم فيدعى بهم ، فيحاسبون ، فمنهم من يدخل الجنة برحمة الله ، ومنهم من يدخل الجنة بشفاعتي ، فما أزال أشفع حتى أعطي صكاكا برجال ، قد بعث بهم إلى النار ، وحتى إن مالكا – خازن النار – يقول : ما تركتَ للنار لغضب ربك في أمتك من نقمة " رواه ابن خزيمة في التوحيد الصفحة أو الرقم: 598/2 من موقع الدرر السنية .. فانظر إلى هذه النعمة المهداة والرحمة المسداة صلوات الله وسلامه عليه .اللهم اجزه عنا خير الجزاء يا رب العالمين .
2- ومن خشية الله و عند سماع القرآن وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحبٌ للخوف والخشية . ولما مات ابنه إبراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له وقال " تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون " وبكى لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض وبكى لما قرأ عليه ابن مسعود قوله تعالى :" فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " وبكى لما مات عثمان بن مظعون وبكى لما كسفت الشمس وبكى في صلاة الكسوف الكسوف وجعل ينفخ ويقول " رب ألم تعدني ألا تعذبهم وأنا فيهم وهم يستغفرون ونحن نستغفرك " وكان يبكي في صلاة الليل .

اللهم إننا نحبك ونحب نبيك الرؤوف الرحيم فاحشرنا في زمرته في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظله ، وأدخلنا بشفاعته جنتك وأكرمنا – على ضعفنا وتقصيرنا- فإنك أكرم الأكرمين ؛ يا رب العالمين .


-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
[SIGPIC][/SIGPIC]

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ طال صبري على المشاركة المفيدة: