عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2012, 03:46 AM   رقم المشاركة : 13
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
همسات مسلمة غير متواجد حالياً

 
همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,865
تم شكره 5,049 مرة في 2,081 مشاركة

 
Llahmuh رد: الفلسفة والمنطق للثانوية العامة _ بمصر _

1- الحرية من وجهة نظر الفلاسفة




** ابن رشــد**

أ- ظروف عصره ومعالم فلسفته:

1- فيلسوف أندلسى نشأ فى قرطبة (520-595هـ) فى المغرب العربى نشأ نشأة دينية ودرس علوم الفقه والدين إلى جانب تعمقه فى دراسة علم الكلام والفلسفة الإسلامية وكذلك الفلسفة اليونانية القديمة وقد تولى منصب قاضى القضاة .

2- يعتبر من شراح أرسطو ولقب بالشارح الأكبر.

3- تخصص فى أمور الفقه وشئون الدين إلى جانب الفلسفة مما دعاة إلى التوفيق بين الفلسفة والدين أو بين الحكمة والشريعة لأن غاية كل منهما الوصول إلى اليقين.


هجوم الغزالى على الفلسفة ودفاع ابن رشد عنها


أصيب النظر الفلسفى بنكسة كبيرة فى المشرق العربى بسبب :
هجوم الغزالى على الفلاسفة وحطة من شأن وقيمة الفلسفة.
تكفيره لكل الفلاسفة المسلمين الذين تأثروا بالفلسفة اليونانية القديمة وخرجوا بذلك عن أصول الدين الاسلامى وذلك فى كتابه (تهافت الفلاسفة).


موقف أبن رشد من الفلاسفة

1- عمل ابن رشد جاهد للدفاع عن الفلسفة ورفع مكانتها بعد تدهورها فى المجتمع الإسلامى على يد الغزالى.

2- دافع ابن رشد عن الفلسفة بقوله إن الفلسفة نظر عقلى راق لا يتعارض مع تعاليم الإسلام مما دعاه إلى تأليف كتاب (تهافت التهافت) الذى يرد فيه على كتاب الغزالى السابق.

التوفيق بين الفلسفة والدين

1-
يرى ابن رشد أنه لا تعارض بين الفلسفة والدين ولذلك حاول التوفيق بينهما فى كتابه فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال .

2- ويتمثل رأيه فى أن هدف كل من الفلسفة والدين هو الوصول إلى الحقيقة كما أن الدين الإسلامى لا يتعارض مع الفلسفة بل على العكس من ذلك الدين يدعو إلى التفكير العقلى ويتمثل ذلك فى قوله تعالى "فلينظر الإنسان مما خلق" وكذلك قوله تعالى " واعتبروا يا أولى الأبصار ".


موقف ابن رشد تجاه مشكلة الحرية


بحث ابن رشد فى مشكلة حرية الإرادة الإنسانية من منطلق فلسفته التى تعمل على التوفيق بين الفلسفة والدين فقد اتخذ من ذلك المنطلق التوفيقى أساساً فى حرية الإرادة

أ- نقد آراء المتكلمين فى مشكلة الحرية
ويتمثل فيما يلى

أ- الإقرار مقدماً بصعوبة المشكلة:
اعترف ابن رشد بصعوبة مشكلة الحرية عند الإنسان خاصة فى ظل تعاليم الدين الإسلامى مما أدى إلى تعدد آراء المفكرين المسلمين واختلافها مما دعا ابن رشد إلى نقد السابقين فى مواقفهم الضعيفة نحو المشكلة.

ب- نقد ابن رشد لأراء المتكلمين فى مشكلة الحرية

الجهميـة
:

ينقد جهم بن صفوان أن بقوله لو أفترضنا مع جهم أن الله تعالى يخلق الإنسان وفق المشيئة الإلهية يصبح الإنسان مسيراً مجبوراً على أفعاله ومن ثم تسقط عنه المسئولية وأوامر التكليف وحينئذ يتساوى مع الجماد، تماماً وهذا غير صحيح.

المعتـزلـه :

وينقد واصل بن عطاء بقوله لو افترضنا مع واصل أن الإنسان خالق أفعاله بإرادته الحره لكى يصبح مسؤلا عن أفعاله فإن هذا يعنى وجود أفعال تتم على غير مشيئة الله وإرادته ويعنى وجود خالق أخر للأفعال غير الله سبحانه وتعالى وهذا غير صحيح إطلاقاً.


الأشاعرة

ينقد ابن رشد الأشعرى مؤكداً فشله فى محاولة التوفيق بين الجهمية والمعتزلة بنظريته فى الكسب بقوله أن الوسط هنا ليس له وجود فى الحقيقة لأننى عندما أريد عمل فعل معين وأمد يدى لتنفيذ الفعل فإن الفرق بين إرادتى وتحريك يدى لا يعنى أن الله خلق لى الفعل بل ويستطرد ابن رشد نقده للأشاعرة قائلاً.
وعلى افتراض صحة الموقف الكسبى متسائلا كيف يحاسبنا الله فى الآخرة على أعمال نفذناها بأفعال من خلق الله نفسه، إن المسئولية على الإنسان يجب أن تكون كاملة غير منقوصه .


ج-وجهة نظر ابن رشد التوفيقية فى حرية الإرادة الإنسانية
أتخذ ابن رشد لنفسه موقفاً وسطا حل به المشكلة بنظره عقلانية أكثر عمقا من موقف الأشاعرة وذلك بالتمييز بين عالمين أساسين فى هذا الوجود

وهما:


أ- عالم الإرادة الداخلية عند الإنسان:
ومتروك أمره للإنسان وهو الذى يعبر عن حرية الإنسان فى اختياره ما شاء من أفعال ولكن فى حدود الأسباب التى قدرها الله تعالى على العالم الخارجى.


ب- عالم الظواهر والأسباب الخارجية فى الطبيعة :
وهو الذى قدره الله بمشيئته الإلهية ووضع فيه الأسباب والعوائق التى تعرف باسم القدر والتى تسير وفق نظام محكم ومحدد مقدما حسب إرادة الله.
ويربط ابن رشد بين أفعالنا التى تصدر عن عالمنا الإرادى الداخلى وبين عالم الأسباب الخارجية المقدرة سلفا فى الوجود وذلك بقوله إن أفعالنا وإرادتنا لا توجد ولا تتم إلا بتوافقها مع الأسباب المقدرة خارجياً فى العالم.
أى أن الأفعال الإنسانية تتم عن طريق الربط بين عالمين أساسيين هما :
أ‌- إرادتنا الداخلية من جهه.
ب‌-الأسباب التى قدرها الله تعالى على العالم الخارجى من جهة أخرى وارتباط العالمين معاً يحقق حرية الإرادة الإنسانية دون تعارض مع مفهوم القدر الإلهى.
· وهكذا استطاع ابن رشد حل مشكلة حرية الإرادة الإنسانية حلاً توفيقيا وسطاً أكثر عقلانية ولكنه مختلف عن الموقف التوفيقى الوسطى عند الأشاعرة.
___________________________________

الحرية من وجهة نظر المصلحين العرب المحدثين

آخر تعديل همسات مسلمة يوم 02-16-2012 في 11:48 PM.

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: