عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2012, 01:32 AM   رقم المشاركة : 12
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
همسات مسلمة غير متواجد حالياً

 
همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة

 
Llahmuh رد: الفلسفة والمنطق للثانوية العامة _ بمصر _


*** واصل بن عطاء ***

نشأة المعتزله وموقفها العام

1-
ترجع فرقة المعتزلة إلى واصل بن عطاء مؤسس المعتزلة وخلافه مع أستاذه الحسن البصرى حول موضوع مرتكب الكبيرة حيث ذهب البعض إلى أنه كافر بينما قرر البعض الآخر أنه مؤمن لأنه لم يشرك بالله تعالى لكن واصل بن عطاء يرى أنه فى منزلة وسط بين المنزلتين وعندما رفض أستاذه البصرى هذا الرأى وأحتد النقاش بينهما أعتزل واصل مجلس البصرى ولذلك قال البصرى لقد أعتزلنا واصل فسمى واصل وأصحابه بالمعتزلة وأصبحوا يعرفون أيضاً باسم أهل المنزله بين المنزلتين وكذلك أهل التوحيد والعدل.

----------------------------------------
2-
اعتمدت فرقة المعتزلة على العقل فى تفسير الحقائق الدينية وفهم آيات القرآن وكذلك تناول مشكلة حرية الإرادة الإنسانية لذلك سميت بالمدرسة العقلية فى الإسلام.

____________________________
:r ose:



رأى واصل فى حرية الإرادة الإنسانية :
______________________________

1-
كان من أصول الاعتزال عند واصل مبدأ العدل الألهى لأن الله تعالى كامل .



2-
وكمال الله يقتضى أن يوصف بالعدل لأن الظلم يتنافى مع الكمال.

3-
وعدل الله يقتضى أنه حين يصدر الأوامر والتكليفات للعباد فإنه يعطيهم القدرة والاستطاعة لتنفيذ هذه الأوامر وتلك التكليفات لان الله لا يكلف العبد إلا ما يطيقه ويستطيعه.

4-
وهذه القدرة والاستطاعة تعنى أن الإنسان حر مخير وليس مجبور مسيراً.

5-
إذا نفذ أوامر الله وتكليفاته دخل الجنة وإذا لم ينفذها استحق العقاب فى النار.

الدليل على حرية الإنسان:

أ‌- الأوامر والنواهى والتكليفات التى تتطلب قدرة وحرية كافيه للتنفيذ وانعدام هذه القدرة وتلك الحرية تسقط التكليف.
ب‌-الثواب والعقاب اللذان يفترضان أن الإنسان حر ومخير حتى يكون عقاب الله له قائما على العدل.




س: هل حرية الإرادة الإنسانية تعنى الشرك بالله ؟


رد المعتزله على ذلك بأن الله سبحانه وتعالى عندما خلق العبد خلق فيه القدرة المحدودة لكى تساعده على تنفيذ التكليفات والأوامر الإلهية ولكى يكون الله عادلاً عندما يثيب المطيع ويعاقب العاصى.





الاشعرية والتوسط بين الجبرية والحرية

*** أبو الحسن الأشعرى ***



ظروف نشأتها وموقفها العام

1-
تنسب فرقة الأشعرية إلى أبو الحسن الأشعرى الذى يعتبر من كبار المدافعين عن أهل السنة مع عدم إغفال الفرق الإسلامية الآخرى كالمعتزلة.

2-
اختار الأشعرى موقف الاعتدال والتوسط فى مشكلة الحرية فهو يرى أن الإنسان مسير ومخير فى نفس الوقت فقد جمع المزايا والحجج المقبولة عند كل من الجهمية والمعتزله وأخرج نظرية معتدله تعرف بنظرية الكسب.

3-
ومن مبررات التوسط والاعتدال عند الأشعرى أنه عاش وعاصر المنازعات التى نشأت بين الفرق الإسلامية حتى كفر بعضهم البعض وتحاربوا مع بعضهم البعض مثل الشيعة والخوارج – والمرجئة – الجبرية – المعتزله ... إلخ.

4-
هذه المنازعات والحروب أدت إلى تشتيت عقول المسلمين حتى أصبح من الصعب معرفة الحقيقة فى هذا الجو المتلاطم بالأفكار حتى كاد غالبية المسلمين يفقدوان الثقة فى أصحاب هذه الفرق المتنازعة وهذا ما دعا الأشعرى إلى موقف التوسط والاعتدال لجمع كلمة المسلمين وتوحيد فكرهم.



نقد الأشعرية لموقف الجهمية فى الجبر والمعتزلة فى الحرية
_

الجهميــة

العيوب: بدأ الأشعرى بنقد موقف الجهمية فى تطرفهم فى سلب العبد حريته لأن هذا يعنى سقوط التكليف والجزاء
_المعتزلــة
أنهم جعلوا العبد خالقاً لأفعاله مثل الله تعالى وفى هذا شرك بالله.
المزايا: فهى أنهم أرادوا أن يجعلوا الله هو الخالق الوحيد وتنزيهه عن كل شيئ منعا للشرك بالله فى الخلق
_المعتزلــة
ووضح ميزتهم فى أن الحرية تبرر نزول التكليفات من الله والثواب والعقاب وهو ما يعرف بالعدل لألهى، إذا أن عدل الله يستلزم أن تكون للإنسان إرادة حرة.

_________________________
نقد الأشعرية لموقف الجهمية فى الجبر والمعتزلة فى الحرية
· ووضع الأشعرى نظرية جديدة لتفسير حرية الإرادة الإنسانية طرح فيها جانبا عيوب كل من الجهمية والمعتزلة وجمع مزاياهم فى مذهب يتوافق مع أحكام الدين ونصوص القرآن وتعرف باسم نظرية كسب الأفعال أو الكسب.
_____________________________


س: ما المقصود بالكسـب ؟


الكسب معناه الأقتران أو التلازم بين إرادة العبد ورغبته من جهة وخلق الله تعالى لأفعال هذا العبد من جهة أخرى حيث يصبح الفعل مكتسب للعبد حسب إرادته ونيته دون أن يكون خالقه فالله وحدة هو الخالق لأفعال العباد لأنه الخالق الوحيد فى الوجود ولكنه لا يخلقها للعبد إلا إذا أراد العبد ذلك أما إذا لم يرغب العبد عمل شيئ فإن الله لا يخالق له هذا الفعل.
- وحرية الفرد عند الأشعرية تتمثل فى اختيار الفعل ويترتب على هذا الاختيار أن يتحمل الفرد مسئولية أفعاله وكذلك التعرض للثواب والعقاب.

ومثال ذلك:

-
إذا أراد العبد أو كانت له نية عمل فعل شرير مثل قتل أو سرقة فإن الله تعالى يهيئ لهذا الفرد كافة الإمكانيات التى يمكنه بواستها تنفيذ هذا الفعل.

-
وإذا رغب عبد أخر فعل خير مثل مساعدة إنسان أو الإحسان إليه فإن الله يخلق لهذا العبد أفعاله التى تتفق مع رغبته الخيرة ويكون الله خالق للفعل حسب نية العبد ويحق لله سبحانه وتعالى أن يعاقب الأول لمخالفته لأوامر الله ويثيب الثانى لطاعته لأوامر الله بكل إرادته ورغبته أى أن الثواب والعقاب يرتبط برغبة العبد وإرادته.

آخر تعديل همسات مسلمة يوم 02-15-2012 في 03:45 AM.

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: