أيوب عليه السلام :
أتاه الله سبعة من البنين و مثلهم من البنات و إتاه الله المال و الأصحاب وأراد الله أن يبتليه ليكون اختبارا له و قدوة لغيره من الناس !
فخسر تجارته و مات أولاده و ابتلاه الله بمرض شديد حتى اقعد و نفر الناس منه حتى رموه خارج مدينتهم خوفا من مرضه
ولم يبقى معه إلا زوجته تخدمه حتى وصل بها الحال أن تعمل عند الناس لتجد ماتسد به حاجتها و حاجة زوجها !
واستمر ايوب في البلاء ثمانية عشر عام و هو صابر و لا يشتكي لأحد حتى زوجته .. و لما وصل بهم الحال الى ماوصل قالت له زوجته يوما لو دعوت الله ليفرج عنك
قال: اني استحي من الله لأني مامكثت في بلائي المدة التي لبثتها في رخائي !
فعندها يأست و غضبت و قالت الى متى هذا البلاء فغضب و أقسم أن يضربها 100 سوط إن شافاه الله كيف تعترضين على قضاء الله
خاف الناس أن تنقل لهم عدوى زوجها فلم تعد تجد من تعمل لديه
قصت بعض شعرها فباعت ظفيرتها لكي تآكل هي و زوجها و سألها من أين لكي هذا ولم تجبه
و في اليوم التالي باعت ظفيرتها الأخرى و تعجب منها زوجها و ألح عليها
فنادى ربه نداء تأن له القلوب ..
استحى من الله أن يطلبه الشفاء
فقال كما جاء في القرآن الكريم :
" ربي اني مسني الضر و انت أرحم الراحمين "
فجاء الأمر من من بيده الأمر :
فقام صحيحا و رجعت له صحته كما كانت
فجأت زوجته ولم تعرفه فقالت:
هل رأيت المريض الذي كان هنا ؟
فوالله مارايت رجلا أشبه به إلا انت عندما كان صحيحا ؟
يقول ابن عباس : لم يكرمه الله هو فقط بل أكرم زوجته أيضا التي صبرت معه اثناء هذا الابتلاء !
فرجعها الله شابة و ولدت لإيوب عليه السلام ستة و عشرون ولد و بنت و يقال ستة وعشرون ولد من غير الإناث
" واتيناه أهله و مثلهم معهم"
و كان قد حلف بأن يضرب زوجته 100 سوط فرفق الله بزوجته و أمره أن يضربها بعصى من القش
- كلما فاض حملك تذكر صبر أيوب
و أعلم أن صبرك نقطة من بحر أيوب .
شي جميل يا ربّ سُبحآنك. يارب اعطينا قليلا من صبر ايوب.
كُلِّ يوم تقول آلآرض:
" دعني يآ رب أبتلع أبن آدم إنه أكل من رزقك ۆلم يشكرك"
" يآرب دعني أغرق أبن آدم إنه أكل من رزقك ۆلم يشكرك"
"يآ رب دعني أطبق على أبن آدم إنه أكل من رزقك ۆلم يشكرك"
" يآ رب دعني أنزل كسفآً لإبن آدم إنه أكل من رزقك ۆلم يشكرك"
فيقول آللـّه عز ۆجل لهمَ :
" يآ مخلوقآتي ءأنتم خلقتموهم ..؟"
قآل آللـّه : " لۆخلقتموهم لرحمتموهم "
من تآب إلي منهم فأنآ حبيبهم ..
ومن لم يتب فأنآ طبيبهم ..
وأنآ إليهم أرحم من آلأم بأولآدهآ
حسافه اذا ما أرسلتها