السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
اولا:الامام مالك
هو عبد الله بن انس الاصبحي الحميري.احد اعلام الاسلام.وامام دار الهجرة ولد سنة 93للهجرة بالمدينة المنورة.نشأ في بيت علم فكان جده احد الكتاب الذين نسخوا المصاحف ايام عثمان رضي الله عنه. وكان عمه من المنشغلين بالعلم ايضا.وجهته امه الى الشيخ ربيعة الراي قائلة لهخذ من ادبه قبل ان تاخذ من علمه حفظ القران في صغره ثم حفظ الحديث.كما برع في الفقه.طلب العلم على اكابر علماء المدينة المنورة من التابعين ومازال مشتغلا بطلب العلم حتى انتهت اليه امامة الفقه في الحجاز حتى سمي عالم المدينة وامام دار الهجرة فاشتهر في البلدان وقصده الطلاب والعلماء للتعلم منه.من اشهر ماعرف به الامام مالك رحمه الله كتاب (الموطأ) الذي مكث فيه اربعين سنة يهذبه و ينقحه
علا شان الامام مالك في المدينة واشتهر امره و طارت سمعته الى الافاق الاسلامية فصار محط انظار اهل العلم و كان قوي الشخصية قوالا للحق ينصح اولي الامر وكما كان عزيز النفس يابى ذل السؤال رغم مروره في فترة تحصيله للعلم بظروف معيشية صعبة.
عرف عن شدة احترامه و توقيره لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم. حتى ان طلابه في مجلسه كانوا كأن الطير على رؤوسهم.ابى ان يقرا الموطأ على هارون الرشيد وبنيه فزاره الرشيد ومعه ابناءه في بيته وقرؤوا عليه وقد كان موضع احترام من العلماء و الامراء و الخلفاء.
من اشهر اقواله (العلم يؤتى ولا يأتي)(كل احد يؤخذ من كلامه ويترك الا المعصوم صلى الله عليه و سلم) (ان صحابة رسول الله تفرقوا في البلاد وكان كل منهم يحمل علما نقله الى الناس وفي اختلاف العلماء رحمة للامة
توفي رحمه الله بالمدينة عام 179 للهجرة ودفن بالبقيع حيث دفن كثير من الصحابة ومهات المؤمنين رضي الله عنهم.
ثانيا:الامام البخاري
هو عبد الله محمد ابن اسماعيل بن ابراهيم بن مغيرة البخاري.ولد يوم الجمعة الثالث عشر من شهر شوال سنة 194للهجرة في مدينة بخارى. طلب العلم صغيرا كما حفظ تصانيف بعض الئمة وهو صغير وسمع من شيوخ بلده ثم رحل مع امه و اخيه الى الحجاز حاجا فاقام بالمدينة المنورة طالبا للعلم فالف كتابه (التاريخ الكبير) وهو مجاور قبر الرسول صلى الله عليه وسلم.
رحل البخاري الى شيوخ الحديث وائمة في مختلف الامصار الاسلامية فذهب الى بغداد.البصرة.الكوفة.مكة.المدينة.الشام.حمص.عسقلان.و مصر وقد ساعده على صبره وحبه للعلم على بلوغ مرتبة عالية في عصره حتى اصبح امام المسلمين في الحديث كما اشتهر بورعه و عبادته و بعلمه.
شهد له اهل العلم بعلو منزلته وعظيم قدره وقد كافاه الله على صبره وتحمله المشاق في سبيل السنة باقبال الناس عليه واشادتهم بذكره و فصله.
كان يحفظ مائة الف حديث صحيح ومائتي الف حديث غير صحيح وكان واسع المعرفة عزيز العلم احد اعلام الدنيا في معرفة الصحيح من السقيم ومعرفة احوال الرجال وعلل الاخبار وكل ما يتعلق بالحديث و علةمه ومن شدة احترامه للحديث النبوي قال(
ما وصعت في الكتاب الصحيح حديثا الا اغتسلت قبل ذالك و صليت ركعتين)
اهم مؤلفاته(الجامع الصحيح) الذي جمع فيه ستمائة الف حديث وقد قيل فيه انه اصح كتاب بعد كاب الله
خرج في اخر ايامه الى قرية خرنتك قرب سمرقند فتوفي بها في 30 من رمصان 256للهجرة رحمه الله
ثالثا:الامام مسلم
هو ابو الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري احد ائمة الحديث.ولد سنة 204 للهجرة في نيسابور طلب العلم منذ الصغر ثم رحل الى اقطار الاسلام فزار.العراق.الحجاز.الشام و مصر واخذ عن شيوخها وتردد عى البخاري كثيرا عندما قدم الامام البخاري نيسابور وكان شديد الحب والتقدير له وقد اقتدى به في و ضع صحيحه.
بلغ الامام مسلم منزلة رفيعة في العلم وكان بعض الائمة يقدمه في معرفة الصحيح عن مشايخ ذلك العصر وقد اثنى عليه معاصروه وجمهور اهل العلم من بعده.
وضع الامام مسلم كنابه المشهور(بصحيح مسلم) وقد صنفه من ثلاثمائة الف حديث واستغرق في تهذيبه و تلقيحه خمس عشر سنة ال الامام مسلم(
ماوضعت شيئا في كتابي هذا الا بحجة وما اسقطت منه شيئا الا بحجة)
وهذا وقد استفاد من خيره علماء عصره فكان يعرض كتابه على علماء عصره وكان كلما اشار له احدهم في الحديث بان له علة تركه وكان ذا همة عالية صلب الارادة في سبيل جمع و تصنيف الحديث النبوي الشريف.
وقد توفي رحمه الله في 25 من رجب سنة 261للهجرة في نصر اباد احدى قرى نيسابور رحمه الله تعالى