السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخميس، 9 فبراير 2012
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه من المتوقع أن تشهد معظم مدن إسرائيل أزمة حادة فى قطاع الكهرباء لا مثيل لها بسبب استمرار انقطاع ضخ الغاز المصرى عقب التفجير الأخير الذى لحق بأنبوب الغاز الرئيسى قرب مدينة العريش الموصل لكلا من الأردن وإسرائيل.
وأوضحت يديعوت أن الثورة المصرية والنقص فى الغاز الطبيعى الذى يتم استيراده من مصر غير من الصورة تمامًا، نظرًا لأن هناك عدة محطات لإنتاج الطاقة تعمل فقط بالغاز، إضافة لأن إنتاج الكهرباء سيتراجع فى حال تفعيلها بالسولار، مما سيؤدى لنقص توليد الكهرباء اللازمة لساعات الضغط فى الصيف المقبل.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه من المتوقع ارتفاع رسوم الكهرباء فى إسرائيل كما سيتم فرض "ضريبة تقشف" على فواتير الكهرباء خاصة فى أعقاب النقص الحاد فى الغاز الطبيعى داخل إسرائيل نتيجة للانفجارات المتكررة التى حدثت فى خط الأنابيب الواصل بمدينة العريش.
وأكدت يديعوت أن شركة الكهرباء الإسرائيلية قد نشرت تقريرا مفصلا حول العجز المتوقع فى توليد الكهرباء اللازمة للاستهلاك والذى قد يتحقق مستقبلاً، مشيرة إلى أن محطات توليد الطاقة سوف لا تتمكن فى تلبية الارتفاعات المتزايدة فى استهلاك الكهرباء.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه من الممكن أن تقوم الشركة بقطع التيار الكهربائى فى حالات الضغط المتزايد على الخطوط الواصلة فى المدن الإسرائيلية، متوقعة احتمال حصول خلل فنى فى محطات توليد الطاقة الكهربائية.
وعلمت يديعوت من خلال مصادرها بوزارة الكهرباء فى إسرائيل أن شركة الكهرباء تدرس حالياً عدة اقتراحات بهدف تقليل استهلاك الكهرباء أو ترشيد الاستهلاك فى منازل الإسرائيليين قبل حدوث الأزمة، موضحة أن الشركة تدرس وضع رسوم كهرباء متغيرة مماثلة لـ"ضريبة القحط" التى فرضت على استهلاك المياه، بحيث ترتفع رسوم الكهرباء فى حال تجاوز حد معين.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الشركة تدرس إمكانية أخرى يطلق عليها "20/20"، وتتضمن تخفيضًا بنسبة 20% لكل من يقلل من استهلاكه للكهرباء بنسبة 20%، علمًا أن الشركة كانت قد رفضت هذه الإمكانية فى السابق.
وأضافت يديعوت أن الشركة ستبدأ قريبًا بالعمل برسوم جديدة تم تحديدها تتيح لكل من يستخدم "العداد الرقمى" دفع رسوم أقل فى الساعات التى يتراجع فيها استهلاك الكهرباء، ورسوم أعلى فى ساعات الضغط، موضحة أنه من المتوقع أن يبدأ توزيع العدادات الرقمية بعد 3 شهور.