عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2012, 11:30 AM   رقم المشاركة : 10
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
همسات مسلمة غير متواجد حالياً

 
همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة

 
Llahmuh رد: الفلسفة والمنطق للثانوية العامة _ بمصر _


* تشبيه الشك بمثال سلة التفاح:

شبه ديكارت شكه المنهجى المؤقت بمثابة سلة التفاح بقوله لو أن لديك سلة مليئة بالتفاح بعضه فاسد والأخر سليم فماذا تعمل للابقاء على التفاح السليم ويرد على ذلك إن هذا لا يكون إلا بإفراغ السلة مما بها من تفاح وبعد ذلك نقوم بفحص التفاح الواحدة والأخرى ونعيد السليم فقط الى السلة ونلقى بالفاسد خارج السلة فى هذا المثال يشبه ديكارت العقل البشرى بالسلة والأفكار السليمة بالتفاح السليم والأفكار الخاطئة بالتفاح الفاسد والتفاح كله مختلط ببعض. لذلك يجب أن نطهر عقولنا تماما بعملية الشك المؤقت نقلى فيها بكل ما فى عقولنا من افكار ونرفضها كلها تمهيدا لفحصها فكرة ثم نقبل الصحيح منها ونرفض الخاطئ.

·
الشك الديكارتى معرفى فقط *

اقتصر ديكارت فى شكه المنهجى المؤقت على النواحى المعرفية فقط دون النواحى الخلقية والدينية المتصلة بحياة الانسان العملية اليومية حتى لا يتفكك المجتمع.


س- لماذا اقتصر الشك الديكارتى على الشك المعرفى فقط؟


* وقد ميز ديكارت بين نوعين من الشك



الاول : شك مؤقت ينصب على النواحى المعرفية الخاصة بالعقل فقط .
الثانى :
شك هدام ينصب على الادارة الانسانية وأفعال الفرد وهذا ما لا يرضاه ديكارت ، لذلك جعل شكه المنهجى المؤقت مقصورا على قدرات العقل وجوانبه المعرفية .


مجالات الشك عند ديكارت*

1-الشك فى الحواس :

أ- شك ديكارت فى الحواس وفى قيمة المعرفة الحسية لأنها خادعة متغيرة ويؤكد أن اليقين المطلوب لن يتحقق إلا اذا طرحنا جانب الحواس ومدركاتها المتغيرة والتى كثيرا ما تخدعنا فى حياتنا اليومية .


ب- وحجة ديكارت فى ذلك تتمثل فى قوله " كل ما تلقيته حتى اليوم وآمنت به أنه أصدق الاشياء وأوثقها اكتسبته من الحواس او بواسطتها غير اننى جربت هذه الحواس فى بعض الاحيان فوجدتها خادعة ومن الحكمة ألا نطمئن كل الاطمئنان الى من خدعونا ولو مرة واحدة.


2- الشك فى الحياة الشعورية :


يرى البعض أن هناك اشياء حسية لا يمكن الشك فيها مثل شعورى بهزة رأسى وتحريك يدى ، ويعترض ديكارت على ذلك بقوله إننا كثيرا ما نحلم أثناء النوم ونظن طوال الحلم اننا فى واقع حقيقى وحين نستيقظ ندرك اننا كنا نعيش مرحلة وهم وحلم طويلة.


3- الشك فى العقل:

أ- بحث ديكارت عن اليقين فى الاستدلالات العقلية التى قوتها اليقينية من بداهة العقل مثل 7 = 4+ 3 او المتناقضان لا يجتمعان . مما يجعل من الصعب وضعها فى موضع شك.
ب- ولكن ديكارت شك فى الحقائق العقلية الاولية حيث افترض وجود شيطان ماكر لديه القدرة ما يجعله يعبث بعقلى ويصور لى الوهم حقيقة.
وهكذا شك ديكارت فى الحواس والحياة الشعورية والعقل كما فعل الغزالى سابقا وذلك تمهيدا للوصول الى اليقين.


س- علل شك ديكارت فى العقل؟


* انتقال ديكارت من الشك على اليقين*


إذا كان اليقين الذى توصل اليه الغزالى سابقا قائما على الحدس القلبى والوحى الصوفى فإن اليقين الذى توصل اليه ديكارت من شكه المؤقت قائما على العقل ومبادئه المنطقية والتى لا يمكن اخضاعها للشك ابدا.
وقد توصل ديكارت الى اثبات ثلاث حقائق يقينية متدرجة ومترابطة معا
وهى :

اولاً
: إثبات وجود النفس " الكوجيتو "

ثانيا : اثبات وجود الله .

ثالثا: اثبات وجود العالم
كما يلى :

1- اليقين الاول : وجود النفس " الكوجيتو" :

أ- إن عملية الشك فى كل الحقائق تتطلب بالضرورة وجود ذات مفكرة تقوم بعملية الشك لأنه لا يمكن أن يحدث الشك بدون تلك الذات المفكرة الشاكه وإلا فمن يقوم بهذا الشك؟

ب- إن الذى يشك لابد وأن يكون مفكراً والذى يفكر لابد أن يكون موجودا فلا يمكن للعدم او الغير الموجود أن يفكر.
?
ويقول ديكارت " أننا لا نستطيع أن نفترض أننا غير موجودين حين نشك فى حقيقة الاشياء جميعا . لأن مما تأباه عقولنا أن نتصور أن ما يفكر لا يكون موجودا حقا حين يفكر.



3- توصل ديكارت الى تلك الحقيقة بالحدس العقلى المباشر وصاغ قضيته فى فلسفته المعروفة باسم الكوجيتو والتى فى اصلها اللاتينى أنا افكر وهى جزء من القضية الكاملة .

* أنا أفكر إذا أنا موجود *

وهكذا استطاع ديكارت من استخدام الشك للوصول الى اول حقيقة لا تخضع للشك.




2- اليقين الثانى : وجود الله:

1- انتقل ديكارت من اثبات وجود النفس الى اليقين الثانى وهو اثبات وجود الله.

2- الانسان عندما يشك ويفكر يشعر أنه كائن ناقص منتاه ومن ثم فهو عاجز عن اثبات وجود ذاته وإزاء كثير من حقائق الوجود.

3- وشعور الانسان بالنقص معناه أن لديه فكرة عن الكمال فى ذهنه يقارن بها نقصه الدائم فمن اين جاءت هذه الفكرة عن الكمال؟

4- قال ديكارت أنها جاءت الينا بواسطة الله تعالى الكامل لان وجودها فى الذهن الداخلى للانسان دليل على وجودها فى العالم الخارجى دون أن تدل على كمال الانسان لأننا عرفنا أن الانسان بطبيعته عاجزا لم يخلق نفسه بنفسه وإنما الله الكامل هو الذى يقوم بهذه المهمة الكبيرة ومن ثم لا يمكن انكار وجود الله.

5- توصل ديكارت الى هذا اليقين بالاستنباط.


3- اليقين الثالث: وجود العالم :


انتقل ديكارت من وجود الله و كماله إلى إثبات وجود العالم و ذلك كما يلي :
1-
إذا كان الله كاملا وهو الذى غرس فى نفوسنا فكرة الكمال .
2-
إذا لابد أن يكون الله صادق لأنه كامل و لأن الكذب ليس من طبيعة الكمال أبدا

آخر تعديل همسات مسلمة يوم 02-13-2012 في 01:06 AM.

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: