عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2012, 11:28 AM   رقم المشاركة : 9
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
همسات مسلمة غير متواجد حالياً

 
همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,865
تم شكره 5,049 مرة في 2,081 مشاركة

 
Llahmuh رد: الفلسفة والمنطق للثانوية العامة _ بمصر _

إن النور الالهى يساعد القلب على حدس الحقائق اليقينية التى تعجز حواسنا وعقولنا عن ادراكها ويفسر الغزالى هذا المعنى قائلا أن هناك حقائق يقينية اعلى من مستوانا البشرى ولا يدركها إلا من تصوف وخلع عن نفسه رداء الدنيا والجسد وجاهد ليرقى الى المستوى الروحانى العلوى ، يقذف الله تعالى حينئذ فى قلبه ذلك النور الالهى وتلك النفحات الربانية التى تمثل الحقائق اليقينية .

ويدعم الغزالى هذا الموقف قائلاً: من ذلك النور ينبغى أن يطلب الكشف وذلك النور ينبعث عن الوجود الالهى فى بعض الاحايين ويجب التعرض له كما قال عليه السلام: " إن لربكم فى ايام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها".

3- عودة الثقة واليقين فيما كان موضع شك سابق:


بواسطة النور الالهى توصل الغزالى الى اليقين المنشود وعادة اليه الطمأنينة للقلب وراحة البال وشفى من مرض الشك حيث توصل الى اليقين بوجود الله تعالى ثم وجود نفسه ثم وجود العالم الخارجى لأن اليقين القلبى بوجود الله يجعل الانسان متيقنا من صحة مخلوقات الله وحقائق الوجود التى كانت موضع شك سابق قبل التوصل الى اليقين الالهى.


الشك المنهجى فى الحضارة الغربية


ديكارت

* النهضة الاوربية ومكانة ديكارت
1- عاش ديكارت فى عصر النهضة الاوربية الحديث الذى يتميز بخصوبة الفكر والمذاهب والعلوم والفنون وكلها عوامل البناء الحضارى.


2- حدد ديكارت لنفسه مسارا فلسفيا وهدفا فكريا واضحا يتمثل فى البحث عن الحقيقة واليقين مستخدما المنهج الفلسفى العقلى وقد تأثر به غالبية الفلاسفة المحدثين حتى أطلق عليه أبو الفلسفة الحديثة وأمام الشك المنهجى.


3- عاش ديكارت فى فرنسا (1596-1650) وكان معاصرا للفيلسوف الانجليزى (بيكون) فى انجلترا واتفق معه فى استخدام الشك المنهجى المؤقت للوصول الى اليقين واختلف معه فى طبيعة هذا اليقين حيث وجده بيكون الاستقراء والبحث التجريبى بينما وجده ديكارت فى التأمل العقلى والمبادئ الرياضية.


* معنى المنهج عند ديكارت

يعرف "ديكارت" المنهج قائلا
: (( إنه جملة من القواعد المؤكدة التى إذا ما راعاها ذهن الباحث عصمته من الوقوع فى الخطأ , و تمكن من بلوغ اليقين فى جميع ما يستطيع معرفته بدون أن يستنفذ قواه فى جهود ضائعة )) .
إن النموذج الأمثل للمعرفة اليقينية عند ديكرات هى المعرفة الرياضية فالعلم لا يكون يقينيا إلا إذا اتخذ صورة المعرفة الرياضية التى يتم اكتسابها عن طريق المنهج الرياضي . وكان هدف ديكرات الوصول إلى اليقين بمنهج عقلى استنباطى محدد الذى يقوم على أساس أفكار واضحة متميزة ليبني عليها معرفته اليقينية بالبداهة العقلية أو الحدس وإذا وصلنا إلى هذه الحقائق الحدسية أمكن اتخاذها مقدمات لاستنباطات يقينية بعيدة عن كل شك .

يقوم المنهج عند ديكارت على دعامتين ( وهما فعلان عقليان يمارسهما أى إنسان بالفطرة ) هما :

أ- الحدس :
هو الرؤية العقلية المباشرة التى يدرك بها الذهن بعض الحقائق , ويسلم بها العقل تسليما , أى أن الحدس ومضة سريعة للعقل يدرك بها الإنسان الحقائق اليقينية إدراكا مباشرا دون مقدمات أو الحاجة إلى شهادة الحواس .


ب- الاستنباط :
هو فعل من أفعال العقل ننتقل فيه من حقائق معينة مسلم بصحتها إلى نتائج تلزم عنها .


* قواعد المنهج الديكارتى:


وضع ديكرات لمنهجه أربعة قواعد لكى يضمن بها الوصول إلى اليقين المنشود وهى :
1- قاعدة البداهة والوضوح :
هى أهم القواعد وأخطرها وهى تؤكد على الإنسان حين يبحث عن الحقيقة فى أى موضوع عليه أن يحرر نفسه من كل سلطة إلا سلطة العقل فيقول : " ألا اتلقى شيئا على الاطلاق على أنه حق ما لم يتبين لى بالبداهة أنه كذلك بمعنى أن أبذل جهدي فى اجتناب التعجل وعدم التشبث بالآراء القديمة إلا ما يتمثل أمام عقلى فى وضوح وتميز يزول معهما كل شك " .

2- قاعدة التحليل :
تفترض أن كل مشكلة نقوم بدراستها هى مشكلة مركبة وذات جوانب متعددة فعليك أن تبدأ بتقسيمها وتحليلها إلى عناصرها البسيطة حتى يمكن حلها فيقول: "أن أقسم كل واحدة من المعضلات التى أبحثها إلى ما استطعت إلى القسمة سبيلا وبمقدار ما تدعو الحاجة إلى حلها على أحسن الوجوه ".


3- قاعدة التأليف :
وهى مكملة للقاعدة السابقة فيقول :" أن أرتب أفكارى بأبسط الأمور وأيسرها معرفة ثم أتدرج رويدا حتى أصل إلى معرفة أكثرها تعقيدا , بل أن أرفض ترتيبا بين الأمور التى لا يسبق بعضها البعض الآخر بالطبع ".


4- قاعدة الاحصاء و المراجعة :
وتتم فيها مراجعة كل الخطوات السابقة حتى نكون على ثقة من أننا لم نغفل أى عنصر من موضوع البحث فيقول " أن أعمل فى جميع الأحوال من الإحصاءات الكاملة والمراجعات الوافية ما يجعلنى على ثقة من أننى لم أغفل شيئا يتصل بالمشكلة المعروضة للبحث ".

( مثال :
الميك****ى الذى يقوم بإصلاح عطب بسيارة فإن أول ما يفعله يقوم بتفكيك الأجزاء التى يعتقد أنها مصدر العطب ثم يقوم بالنظر فى هذه الأجزاء حتى يكتشف الجزء الذى تسبب فى العطب ومن ثم يقوم بإصلاحه ثم يقوم بإعادة تركيب هذه الأجزاء بعضها مع بعض مرة أخرى مع مراعاة الدقة ثم يختبر السيارة بعد الإصلاح فإذا رآها تعمل من جديد يكون قد قام بعمله على وجه صحيح ).


س: اشرح بمثال قواعدالمنهج الديكارتي ؟



]
* أهمية الشك المنهجى ومبرراته عند ديكارت*

1- للشك المنهجى أهمية كبرى فى فلسفة ديكارت للوصول الى اليقين أكد ذلك فى كتابة مبادئ الفلسفة بقوله أنه للفحص عن الحقيقة يحتاج الانسان مرة فى حياته الى أن يضع الاشياء جميعا موضع الشك بقدر الأمكان.


2- أى أنه يرى ضرورة أن يشك الانسان فى مختلف الحقائق التى يعرفها ولو مرة واحدة فى حياته لكى يصل الى اليقين لأن غالبية ما تعرف ليس يقينا تماما وإنما اخذناه على علاته دون نقد.


3- والشك عند ديكارت شك منهجى يتخذه وسيلة للوصول الى اليقين وليس شكا مذهبيا كالذى وجد عند السوفطائيين واستخدم فى الهدم والتدمير ولذلك يقول فى كتابه " مقال عن المنهج" لم أكن مقلدا الإرتيابين الشكاك الذى لا يشكون إلا لمجرد الشك وإنما قصدت الى التثبيت والى تجنب الارض الرخوة والرمال المتحركة لكى اجد الصخر الصلب اى اليقين.

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: