الموضوع
:
نقاش فى قضية مهمة جدا
عرض مشاركة واحدة
01-27-2012, 10:22 PM
رقم المشاركة :
7
الثلايا
مشرف القسم الإسلامي
الحالة
شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة
رد: نقاش فى قضية مهمة جدا
إن كثير من الناس قد غلبت عليه المعاصي والآثام والشرور الداخلية والنوايا السيئة والفساد في الأخلاق والإبتعاد عن كلام الله عز وجل وكلام النبي صلى الله عليه وسلم .. وهو محب ومفرط في كل معصية تخالف هواه .. فلذلك هو ينظر إلى غيره من المؤمنين بأنهم متشددين
.. وينظر إلى كل من تمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بأنه أهل التشدد والتطرف .. وينظر إلى من يخالفون أهوائه الباطلة وأمانيه المزيفة وشهواته الماجنه بأنهم متشددين ومتطرفين ومتعنتين .. ويطالبهم بالعدل .. لأنه في اعتقاده أنهم ظالمين .. ولكن الصواب أنه هو الظالم وهو المتشدد في المعاصي .. وهو الذي أسرف على نفسه ويريد الجميع بأن يكونوا مثله وموافقين على شهواته .. فكما يكون التشدد في الدين فهناك التشدد في المعاصي والفجور والفسق )
فالكثير يطالب بالوسطية وهو لا يعرف أصلا معنى الوسطية .. ولم يتعمق في الدين ويرى الكثير من العلماء والمشائخ الثقات الصالحين وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهل الخيرات والمحسنين في القول والعمل بأنهم أهل تشدد وتعنت وتطرف .. وذلك في أي قضية تخالف شهوته وهواه ورغبته .. فيتعتقد أنه على صواب ..
فعندما يفتي له العلماء في قضية بنكية فيها ربا وأمور ربوية ... فيقول هؤلاء متشددين لأنه في قرارة نفسه يريد ذلك المال الحرام ..
وعندما ينصحه أو يقبض عليه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو في خلوة غير شرعية باحثا عن الزنا والعلاقات المحرمة وغضب الله سبحانه .. فيقول هؤلاء متشددين ومتطرفين .. لأنهم خالفوا شهوته وهواه ..
وعندما يأمره أحد بالمواظبة على الصلاة وترك الأغاني والتدخين أو المخدرات .. فيقول هؤلاء متشددين .. لأنه يحب النوم عن الصلاة ويحب المعصية ويحب أن يأكل الحرام ويشرب الحرام ويرضى بالحرام ..
فهذا هو التشدد في المعاصي والتطرف في الفسق والغي والظلم للنفس وللآخرين من أهل الدين والصلاح والخير الذين يحبون الله سبحانه وتعالى ويحبون نبيه صلى الله عليه وسلم ويقتدون بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. من غير زيادة وبكل حكمة ودعوة للخيرات ..
أما المعنى الحقيقي للتشدد في الدين والتطرف فهو /
** إن المعنى الحقيقي للتشدد في الدين هو التنطع .. وهذا التنطع هو الزيادة بغير ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. وكما جاء في الحديث الشريف
حديث المتنطعين الثلاثه الذين
قال أحدهم أنا لا أتزوج النساء
وقال أحدهم أنا أصوم ولا أفطر
وقال أحدهم أنا أقوم الليل ولا أنام
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم أما أنا فأصوم وأفطر .. وأقوم الليل وأنام .. وأتزوج النساء .. ومن رغب عن سنتي فليس مني .. ))
فذلك من الأمثلة في التشدد في الدين وهو ما يسمى بالتنطع ..
وأما بالنسبة للتطرف فهو الإصرار على قضية لم تذكر في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. وليس لها أي دليل .. فهو يتطرف برأيه بغير علم ولا هدى ..
وأما التكفير لغير المذكورين في كتاب الله وسنة رسوله .. فلا يجوز لجاهل في الدين ولم يبلغ لمرتبة العلماء بأن يكفر بالتعيين لإخوانه المسلمين أو العلماء الصالحين أو المشائخ الثقات المصلحين أو غيرهم من المؤمنين والمسلمين كافة .
وأيضا ً .. لا يجوز لجاهل فاسق متبع للهوى والمعاصي بأن يصف إخوانه المسلمين والمؤمنين والصالحين بالتشدد والتطرف .. اتباعا ً لهواه وتطرفا ً لشهوته ومعاصيه وما ترغبه نفسه
==============================
الكلام جيد واعجبني فنقلته حرفا
وشكرا لك على فتح النقاش في الموضوع
هذا والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ الثلايا على المشاركة المفيدة:
أحمد سليمان
الثلايا
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات الثلايا