عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-26-2012, 05:18 PM
الصورة الرمزية كيكيو
كيكيو كيكيو غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
شكراً: 703
تم شكره 293 مرة في 87 مشاركة

كيكيو عضوية ستكون لها صيت عما قريب









Story !!....ق ـصهـ ...ؤ...ع ـبرهـ ....!!

 


أهلآ بكم أعضآء وزوار منتدى ** مونمس**
اليوم جيتكم بموضوع حلو واتمنى يعجبكم
طبعا هذا اول موضوع لى هذي السنه
وهذا الموضوع يتحدث عن قصص من حياتنا اليوميه ويمكن نسويها ونحنا ما ندري
وانا جبتلكم اياها عشان ناخذ العبره منها

نبدأ على بركة الله



أول قصه...!!

قصة ُتبكي من لا قلب له

يرويها الشخص نفسه...

لم أكن تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في
... إحدى الاستراحات ..
كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ .. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة ...
كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم .. وغيبة الناس .. وهم يضحكون ..
أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً..
كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد ..
بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه ..
أجل كنت أسخر من هذا وذاك .. لم يسلم أحد منّي حتى أصحابي ..
صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني ...
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول .. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق ..
عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة ..
وجدت زوجتي في انتظاري .. كانت في حالة يرثى لها ..
قالت بصوت متهدج : راشد .. أين كنتَ ؟
قلت ساخراً : في المريخ .. عند أصحابي بالطبع ..
كان الإعياء ظاهراً عليها .. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..
سقطت دمعة صامته على خدها ..
أحسست أنّي أهملت زوجتي ..
كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي .. خاصة أنّها في شهرها التاسع ..
حملتها إلى المستشفى بسرعة ..
دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال ..


كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر .. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلاً حتى تعبت .. فذهبت إلى البيت ..
وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني ..
بعد ساعة .. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ..
ذهبت إلى المستشفى فوراً ..
أول ما رأوني أسأل عن غرفتها ..
طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي ..
صرختُ بهم : أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم ..
قالوا .. أولاً .. راجع الطبيبة ..
دخلت على الطبيبة .. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار ..
ثم قالت : ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
خفضت رأسي .. وأنا أدافع عبراتي .. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى .. الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس ..
سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً .. لا أدري ماذا أقول .. ثم تذكرت زوجتي وولدي ..
فشكرت الطبيبة على لطفها .. ومضيت لأرى زوجتي ..
لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله .. راضية .. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس ..
كانت تردد دائماً .. لا تغتب الناس ..
خرجنا من المستشفى .. وخرج سالم معنا ..
في الحقيقة .. لم أكن أهتم به كثيراً..
اعتبرته غير موجود في المنزل ..
حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها ..
كانت زوجتي تهتم به كثيراً .. وتحبّه كثيراً ..
أما أنا فلم أكن أكرهه .. لكني لم أستطع أن أحبّه !
كبر سالم .. بدأ يحبو .. كانت حبوته غريبة ..
قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي .. فاكتشفنا أنّه أعرج ..
أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر ..
أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً ..
مرّت السنوات .. وكبر سالم .. وكبر أخواه ..
كنت لا أحب الجلوس في البيت .. دائماً مع أصحابي ..
في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..
لم تيأس زوجتي من إصلاحي..
كانت تدعو لي دائماً بالهداية .. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة ...
لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته ..
كبر سالم .. وكبُر معه همي ..
لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين ..
لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر ..
في يوم جمعة ..
استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً..
ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي .. كنت مدعواً إلى وليمة ..
لبست وتعطّرت وهممت بالخروج ..
مررت بصالة المنزل .. استوقفني منظر سالم .. كان يبكي بحرقة !
إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً .. عشر سنوات مضت .. لم ألتفت إليه .. حاولت أن أتجاهله .. فلم أحتمل .. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة ..
التفت .. ثم اقتربت منه .. قلت : سالم ! لماذا تبكي ؟!
حين سمع صوتي توقّف عن البكاء .. فلما شعر بقربي ..
بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين .. ما بِه يا ترى؟!
اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني !!

وكأنه يقول : الآن أحسست بي .. أين أنت منذ عشر سنوات ؟!
تبعته .. كان قد دخل غرفته ..
رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه ..
حاولت التلطف معه ..
بدأ سالم يبين سبب بكائه .. وأنا أستمع إليه وأنتفض ... تدري ما السبب !!
تأخّر عليه أخوه عمر .. الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد ..
ولأنها صلاة جمعة .. خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل ...
نادى عمر .. ونادى والدته .. ولكن لا مجيب .. فبكى .. أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين ..
لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه ..
وضعت يدي على فمه .. وقلت : لذلك بكيت يا سالم !!..
قال : نعم ..
نسيت أصحابي .. ونسيت الوليمة .. وقلت :
سالم لا تحزن .. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ ..
قال : أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..
قلت : لا .. بل أنا سأذهب بك ..
دهش سالم .. لم يصدّق .. ظنّ أنّي أسخر منه .. استعبر ثم بكى ..
مسحت دموعه بيدي .. وأمسكت يده ..
أردت أن أوصله بالسيّارة .. رفض قائلاً : المسجد قريب .. أريد أن أخطو إلى المسجد .. - إي والله قال لي ذلك - ..
لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد ..
لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف .. والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية ..
كان المسجد مليئاً بالمصلّين .. إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل ..
استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي .. بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..
بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً ..
استغربت !! كيف سيقرأ وهو أعمى ؟
كدت أن أتجاهل طلبه .. لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره .. ناولته المصحف ...
طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف..
أخذت أقلب الصفحات تارة .. وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها ..
أخذ مني المصحف .. ثم وضعه أمامه .. وبدأ في قراءة السورة .. وعيناه مغمضتان ..
يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة !!
خجلت من نفسي.. أمسكت مصحفاً ..
أحسست برعشة في أوصالي.. قرأت .. وقرأت..
دعوت الله أن يغفر لي ويهديني ..
لم أستطع الاحتمال .. فبدأت أبكي كالأطفال ..
كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم .. فحاولت أن أكتم بكائي .. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ..
لم أشعر إلاّ بيد صغيرة تتلمس وجهي .. ثم تمسح عنّي دموعي ..
إنه سالم !! ضممته إلى صدري ..
نظرت إليه .. قلت في نفسي .. لست أنت الأعمى .. بل أنا الأعمى .. حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار ..
عدنا إلى المنزل .. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم ..
لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد ..
هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد..
ذقت طعم الإيمان معهم ..
عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا ..
لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر ..
ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر ..
رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس ..
أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي ..
اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي ..
الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم ..
من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها ..
حمدت الله كثيراً على نعمه ..
ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة ..
تردّدت في الذهاب.. استخرت الله .. واستشرت زوجتي ..
توقعت أنها سترفض ... لكن حدث العكس !
فرحت كثيراً .. بل شجّعتني ..فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً ..
توجهت إلى سالم .. أخبرته أني مسافر .. ضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً ..
تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف ..
كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي .. اشتقت إليهم كثيراً .. آآآه كم اشتقت إلى سالم !!
تمنّيت سماع صوته .. هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت ..
إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم ..
كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه .. كانت تضحك فرحاً وبشراً ..
إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها .. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة .. تغيّر صوتها ..
قلت لها : أبلغي سلامي لسالم .. فقالت : إن شاء الله .. وسكتت ..
أخيراً عدت إلى المنزل .. طرقت الباب ..
تمنّيت أن يفتح لي سالم ..
لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره ..
حملته بين ذراعي وهو يصرخ : بابا .. بابا ..
لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت ..
استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..
أقبلت إليّ زوجتي .. كان وجهها متغيراً .. كأنها تتصنع الفرح ..
تأمّلتها جيداً .. ثم سألتها : ما بكِ؟
قالت : لا شيء ..
فجأة تذكّرت سالماً .. فقلت .. أين سالم ؟
خفضت رأسها .. لم تجب .. سقطت دمعات حارة على خديها ...
صرخت بها .. سالم .. أين سالم ..؟
لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد .. يقول بلغته : بابا .. ثالم لاح الجنّة .. عند الله..
لم تتحمل زوجتي الموقف .. أجهشت بالبكاء .. كادت أن تسقط على الأرض .. فخرجت من الغرفة ..
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين ..
فأخذته زوجتي إلى المستشفى ..
فاشتدت عليه الحمى .. ولم تفارقه .. حتى فارقت روحه جسده ..





ثاني قصه...!!

سلة الفحم والقرآن الكريم
.
.
.
.
كان هناك رجل يعيش في مزرعة بإحدى القرى مع حفيده الصغير،وكان الجد يستيقظ كل يوم في الصباح الباكر ليجلس إلى مائدة المطبخ ليقرأ القرآن،وكان حفيده يتمنى أن يصبح مثله تماماً في كل شيء؛
لذا فقد كان حريصاً على أن يقلده في كل حركة يفعلها..
وذات يوم سأل الحفيد جده:
ياجدي،انني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل،ولكنني كلما حاولت أن أقرأه أجد أنني لاأفهم كثيراً منه،وإذا فهمت منه شيئاً فإنني أنسى مافهمته بمجرد أن أغلق المصحف فما فائدة القرآن إذاً؟
كان الجد يضع الفحم في المدفأة فتلفت بهدوء وترك مابيده ثم قال:
خذ سلة الفحم الخالية هذه واذهب بها إلى النهر ثم ائتني بها مليئة بالماء.
ففعل الولد كما طلب منه جده،ولكنه فوجئ بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن يصل إلى البيت...
فابتسم الجد قائلاً له:
ينبغي عليك أن تسرع إلى البيت في المرة القادمة يابني.
فعاود الحفيد الكرَّة،وحاول أن يجري إلى البيت،ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة فغضب الولد وقال لجده:
انه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء،
والآن سأذهب وأحضر الدلو لكي أملأه لك ماءً
فقال الجد:
لا،أنا لم أطلب منك دلواً من الماء،أنا طلبت منك سلة من الماء،يبدو أنك لم تبذل جهداً كافياً ياولدي.
ثم خرج الجد مع حفيده ليشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء.
كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة ولكنه أراد أن يري جده بالتجربة العملية؛فملأ السلة ماء،ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه وهو يلهث قائلاً:
أرأيت؟ لا..فائدة.
فنظر الجد إليه قائلاً:
أتظن أنه لافائدة مما فعلت؟
تعال وانظر إلى السلة؛ فنظر الولد إلى السلة وأدرك للمرة الأولى أنها أصبحت مختلفة لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة تماماً من الخارج والداخل...
فلما رأى الجد الولد مندهشاً....!
قال له:
هذا بالضبط مايحدث عندما تقرأ القرآن الكريم،قد لاتفهمه بعضه،وقد تنسى مافهمت أو حفظت من آياته،ولكنك حين تقرؤه،سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج تماماً مثل عذه السلة....!





ثالث قصه...!!

شكرا لك يا أبي لأنك أريتني كيف أننا فقراء~~


في يوم من الأيام كان هناك رجل ثري جدا
أخذ ابنه في رحلة إلى بلد فقير
ليري ابنه كيف يعيش الفقراء
...
لقد أمضوا أياما وليالي في مزرعة تعيش فيها أسرة فقير
في طريق العودة من الرحلة سأل الأب ابنه

كيف كانت الرحلة ؟
قال الابن : كانت الرحلة ممتازة
قال الأب : هل رأيت كيف يعيش الفقراء؟
قال الابن: نعم
قال الاب: إذا أخبرني ماذا تعلمت من هذه الرحلة ؟
قال الابن :

لقد رأيت أننا نملك كلبا واحدا ،
وهم (الفقراء) يملكون أربعة

ونحن لدينا بركة ماء في وسط حديقتنا
، وهم لديهم جدول ليس له نهاية

لقد جلبنا الفوانيس لنضيء حديقتنا
وهم لديهم النجوم تتلألأ في السماء

باحة بيتنا تنتهي عند الحديقة الأمامية ،
ولهم امتداد الأفق

لدينا مساحة صغيرة نعيش عليها
وعندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول

لدينا خدم يقومون على خدمتنا ،
وهم يقومون بخدمة بعضهم البعض

نحن نشتري طعامنا ،
وهم يأكلون ما يزرعون.

نحن نملك جدراناً عالية لكي تحمينا ،
وهم يملكون أصدقاء يحمونهم.

كان والد الطفل صامتا ...عندها أردف الطفل قائلا :
شكرا لك يا أبي لأنك أريتني كيف أننا فقراء...!!





رابع قصه...!!

قصة اكثر من راااائعة
.
.
.
.

.
.
.
.

يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها

.. وفي إحدى ليالي

الشتاء الباردة جاء الطفل
...
لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء .

فحاول أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها فزادت تمنعا

فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له : ماذا بك يا بني ؟

فحكى له مشكلته مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي

ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان

ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء

فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك

فأدفئهم بعطفك ، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك .

وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة

فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم

طاعتهم ..عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير .

المثل الانجليزي يقول ( قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر ، لكنك أبدأ لن

تستطيع أن تجبره أن يشرب منه) .

كذلك البشر يا بني .. يمكنك إرهابهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك .. لكنك أبدأ لن

تستطيع أن تسكن في قلوبهم

إلا بدفء مشاعرك .. وصفاء قلبك .. ونقاء روحك

عن أبي هريره رضي الله عنه قال
رسولنا - صلى الله عليه وسلم - يخبر الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر والأحاسيس ،

فيقول: ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) حديث حسن
رواه أبو يعلى و البزار من طرق أحدها حسن جيد


قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس .. فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً.

وتذكر أن الناس كالسلحفاة .. تبحث عن الدفء





انتهيت والحمد لله
واتمنى ان تكونوا استفدتم منها
واتمنى لكم اجمل قراءه

وفي النهايه لا تنسوني بدعائكم الصادق لي ولوالدي
التوقيع :
رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ كيكيو على المشاركة المفيدة: