مفكرة الاسلام: تمكنت الشرطة الفلسطينية من تحرير فتاة (20 عامًا)
في مدينة قلقيلية (شمال الضفة الغربية) بعدما حبسها والدها في حمام المنزل تسعة أعوام.
قالت هالة شريم - المقيمة في قلقيلية والتي تعمل موظفة في قسم بوزارة الشؤون
الاجتماعية يهتم بالنساء المعنفات -: إن خبرًا وصلها الأسبوع الماضي من إحدى قريبات الفتاة "براءة ملحم"
أنها محتجزة في حمام بيتها منذ سنين، "فأبلغت قائد شرطة قلقيلية موسى يدك الذي أسرع واستخرج إذنًا
من القاضي في اليوم نفسه لتفتيش البيت".
وتابعت هالة روايتها قائلة: "
ذهبت مع دورية الشرطة إلى حي كفر سابا في قلقيلية،
حيث البيت المكون من غرفتي نوم وحمامين، لكننا لم نر شيئًا فيه، ووجدنا الأب حسن ملحم وزوجته حنان سعيد العاصي وابنيه منها،
لكننا لم نر ابنته براءة، وهي من زوجته السابقة، وحين سألناه عنها ارتبك وقال: إنها تأخذ حمامها المعتاد، فطرقنا بابه
لكننا لم نسمع جوابًا، لذلك اقتحمته الشرطة وعثرت فيه على براءة جالسة على الأرض وهي ترتعد خائفة ومذعورة".
وذكرت هالة أن حسن ملحم هو صاحب محل في قلقيلية يبيع فيه أدوات منزلية
مستعملة يشتريها من "إسرائيل"، وقالت: إ
ن خلافات حدثت قبل 22 سنة وأدت إلى تطليق
زوجته ميسون السلمي - الأب منها لبراءة وابن آخر اسمه أحمد وعمره 20 سنة -
وبعدها تزوج من الفلسطينية حنان سعيد العاصي ورزق منها بابن عمره 18 عامًا وابنة تصغره بسنتين.
وكشفت هالة أن حسن ملحم وزوجته حنان حرما ابنيهما منذ ولادتهما
من شيء اسمه مدرسة، "
لذلك فهما أميَّان، لكنهما كانا يعرفان مثل والدتهما بأنه يحتجز أختهما
غير الشقيقة في الحمام، ويبدو أنهما لم يكونا قادرين على فهم خطورة فعله كما يبدو".
وقالت نقلاً عن براءة:
إن الراديو كان الشيء الوحيد الذي ارتبطت الطفلة عبره بالعالم الخارجي،
"لذلك فهي لا تعرف شيئًا عن الكمبيوتر أو التليفزيون والتليفون إلا بالاسم فقط، وكانت تمضي
الوقت ليلاً أو نهارًا جالسة على أرضية الحمام، وأحيانًا كان يوقظها عند منتصف الليل أو في
الواحدة فجرًا لتنظيف البيت، فتبقى تنظفه لساعات، ثم يعيدها إلى الحمام لتنام فيه".
ونقلت هالة أيضًا أن الطعام الذي كانت تتناوله براءة "
كان مجرد سندويتش كيفما كان،
أو بعض فضلات الطعام على الأكثر، وكان أخوها أحمد المقيم عند أخواله يسأل والده
في بعض الأحيان عنها، فيزجره الأب ويهدده ويطلب منه ألا يعود للسؤال عنها".
من جانبها، قالت ميسون السلمي والدة براءة وهي متزوجة من موظف لدى
السلطة الفلسطينية وأم منه لابنتين بأنها سألت عن ابنتها وزارتها 3 مرات
في البيت بقلقيلية، "
وكنت أراها قلقة دائمًا كلما زرتها ولا تفتح شفتيها بأي كلمة،
بل تحدق بي مذعورة وخائفة من دون أن تعطيني ولو إشارة واحدة بأنها كانت
سجينة في الحمام"، بحسب ما نقلت "العربية. نت".
وقالت ميسون عبر هاتف بيتها في رام الله البعيدة ساعة ونصف الساعة تقريبًا
بالسيارة عن قلقيلية:
إنها علمت من ابنتها براءة بعد خروجها من الحمام وإقامتها معها
منذ السبت الماضي بأن والد براءة أوهمها بأنه زرع في البيت كاميرات وأجهزة تسجيل
للصوت منعتها دائمًا من الصراخ خوفًا من أن يقتلها، أو حتى الإفصاح لأحد عن حالتها.
أما سبب احتجاز براءة طوال 9 سنوات في الحمام، فمازال مجهولاً إلى الآن بانتظار انتهاء
التحقيق مع والدها السجين مع زوجته الحاصلة مثله على الجنسية "الإسرائيلية".
حسبي الله ونعم الوكيل
الله اكبر عليه
9سنين فالحمام