رد: مما قرأت وأعجبنى......
بطل صغير
هذا البطل كان صغير السن ولكن دوره جعله أكبر بكثير فى القلوب إنه غلام لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره
كان من بدو الصحراء ، وكان هناك ضابط مخابرات هو
فقط من يعرف هذا الغلام ويتلقى الأخبار منه ،
وكان الغلام الصغير يحصل على المعلومات عن طريق
بيع البيض واللبن للجنود الإسرائيليين وكان الجنود يسمحون له بالمرور لأنه صغير السن ولن يمثل خطر عليهم
وكان من يرى الغلام يظنه أبلها لا يفقه شئ ولكنه فى
الأصل كان على درجة من الذكاء أهلته لأن يكون أصغر جاسوس فى المخابرات ، المهم كان بطلنا يعرف الأخبار من الحوارات التى تدور بين الجنود والضباط وأحيانا كان يتجرأ ويسأل الجنود عن أشياء فيجيبونه بكل صراحة فكان البطل الصغير يقدم معلومات قيمة جدا لجهاز المخابرات .
وفى ذلك الوقت كانت المخابرات المصرية تشك
فى أن إسرائيل قد زرعت حقل ألغام فى منطقة معينة داخل حدودها ولم يكن هناك أى طريقة للتأكد من وجود
هذا الحقل سوى أن يصطحب بطلنا الصغير عنزاته
والذهاب للمنطقة المشكوك بها وبالفعل ذهب مع عنزاته
إلى الحقل وتركها فيه ووقف بعيدا ليرى مصير تلك العنزات ومرت دقائق قبل أن ينفجر أول لغم محدثا دوى مروع فتفر باقى العنزات وتلاقى مصيرها المحتم بإنفجار باقى الألغام فيها وصاحبها الصغير يراقبها من بعيد وهو حزين عليها ،
وبعد عودة بطلنا إلى بيته شرح لضابط المخابرات
ما حدث وكيف انفجر اللغم ومدى صوته بدقة بالغة ، وطلب ضابط المخابرات من الغلام أن يحزم أغراضه ليتم نقله
مع أسرته إلى مكان آخر خوفا عليه من أن يكتشف الإسرائيليين أمره بعد هذا الحادث .
يدا بيد
ولم تتوقف البطولات التى كتبها أبطال أقسموا على حماية مصر وجعلها مقبرة للغزاة وكل من يفكر فى مسها بسوء ، بل إن هذه البطولات لم تكن على المستوى الفردى فقط . وإليكم تلك الحادثة كان الناس بطبيعتهم يتحدثون كثيرا هنا وهناك بأحوال البلد وما يحدث فيها وما يرونه ينقل هنا وهناك ، وبالطبع كانت إسرائيل لها عملاء داخل مصر ووسط أهلها ليعرفوا الأخبار التى تنتشر هنا وهناك والمعلومات التى يمكنهم الحصول عليها بالحيلة ، فما العمل حتى لا يتناقل الناس الأخبار هنا ظهر أبطال جدد إنهم رجال الدين فها هم الشيوخ من على المنابر والقسسين فى الكنائس يحذرون الناس من مغبة التحدث هنا وهناك بكلام قد يستخدمه العدو ضدنا وكانت الإستجابة غير متوقعة فقد أصبح الناس جميعا على قلب رجل واحد وأصبحوا لا يتكلمون مع القاصى والدانى عن حالتهم ومعيشتهم فى مصر خلال هذه الفترة .
واكتشف جهاز المخابرات المصرى أحد الجواسيس الذين تم تجنيدهم لغرض جمع المعلومات من هنا وهناك فكان جهاز المخابرات من الذكاء بحيث أنه أرسل إلى هذا الجاسوس بحار عجوز وكان الرجل العجوز يدعى أنه أصبح ثملا ثم ينطلق لسانه بسيل من المعلومات القيمة والتى يتابعها الجاسوس الإسرائيلى بنهم لينقلها إلى رؤسائه ، وبالطبع لم تكن تلك المعلومات إلا تلقين للرجل العجوز من المخابرات المصرية حتى إذا أدت غرضها تم القبض على الجاسوس الإسرائيلى .
آخر تعديل همسات مسلمة يوم 01-21-2012 في 03:49 AM.
|