الموضوع: قصص بوليسية
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2012, 08:25 AM   رقم المشاركة : 16
نومـا
مراقبة عامة






 

الحالة
نومـا غير متواجد حالياً

 
نومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 6,547
تم شكره 8,044 مرة في 2,309 مشاركة

 
افتراضي رد: قصص بوليسية

الجريمة الغامضة 2


نظرت إليه و أجابته بتوتر :

- آه…هذا الشيء…إنه…إنه مقص…لقد احتجته وجئت لمكتبك لآخذ واحد من هذه المقصات الموجودة هنا .

سألها الدكتور (شارل) و هو ينظر إليها نظرة استنكار ؟ .

- غريب…ألا يوجد في المخزن الكثير منها ؟

أجابته بسرعة :

- بلى ، لكن كنت مستعجلة جداً يا دكتور (شارل)…إني متأسفة جداً .

أشاح الدكتور (شارل) بوجهه عنها و هو يقول :

- حسناً ، لا بأس .

ثم انصرفت الممرضة (ميري) و أغلقت باب المكتب خلفها و تطلعت إلى ساعتها فتمتمت :

- هذا صحيح ، الدكتور (مارك) قد تأخر الـ….

وبترت عبارتها عندما سمعت صوت يقول لها :

- صباح الخير يا (ميري) .

التفتت إلى صاحب الصوت ، لقد كان الدكتور (مارك) نفسه ، فاعتدلت و ردت عليه:

- صباح النور ، ما بك يا دكتور (مارك) لقد تأخرت هذا الصباح قليلاً لم أعتد هذا منك .

أجابها وعلى شفتيه إبتسامة عريضة :

- إنه ابني (جورج)!!!لقد ألقى علينا اليوم محاضرة طويلة صباح هذا اليوم .

قالت له :

- الدكتور (شارل) ينتظرك .

أجابها :

- كنت سأتجه إليه الآن .

ثم سار بخطوات سريعة إلى مكتب الدكتور (شارل) شريكه في العيادة وطرق الباب فسمع صوتاً يأذن له بالدخول فدخل و هتف :

- صباح الخير يا دكتور (شارل) ، يبدوا أنك لم تتخلى عن طبعك هذا إنك دائماً تصل إلى العيادة مبكراً جداً .

رمقه الدكتور (شارل) بنظرات باردة وبعد ذلك أجابه :

- هيا لا داع لهذه البالغة ، أنت الذي تصل متأخر .

قهقهة الدكتور (مارك) بصوت مرتفع و هو يقول :

- لا بد أنك طلبتني اليوم من أجل أن تطلب مني بيع حصتي من العيادة لك…ولكن لا تحاول يا دكتور (شارل) فلن أفعل هذا أبداً .

بدا التجهم على وجه الدكتور (شارل) ، ثم أطلق زفرة حارة و ابتسم قائلاً :

- إنك عنيد جداً يا دكتور(مارك) كعادتك ، و لا توجد قوة في الدنيا تجعلك تعدل عن رأيك .

ثم استطرد قائلاً :

- إننا لن تناقش بهذا الموضوع الآن فلدي اليوم عمل كثير فالعيادة غاصة بالمرضى هذا اليوم ، ثم إنني سأخرج اليوم مبكراً فعندي اليوم بعض المشاغل في المنزل .

وقف الدكتور (مارك) من على كرسيه و اتجه ناحية الباب و هو يقول :

- حتى أنا لدي اليوم الكثير من الأعمال بالإضافة إلى أنني سأجري عملية بعد ظهر هذا اليوم و أيضاً علي أن أعلم ابني (جورج) الكثير من الأمور المتعلقة بإدارة العيادة فهو لا يمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال .

أجابه الدكتور (شارل) بكل هدوء :

- أعلم ذلك جيداً .

و انصرف الدكتور (مارك) من المكتب وتابعه الدكتور (شارل) بنظراته الصارمة ، ثم لم يلبث أن تحرك من مقعده بسرعة لمتابعة أعماله .

* * *

في الساعة الرابعة عصراً حزم الدكتور (شارل) حقيبته و اتجه إلى الباب المؤدي إلى خارج العيادة ليغادره و بجانبه كان يسير معه الدكتور (جورج) ابن الدكتور (مارك) فقال هذا الأخير :

- هل لديك مشاغل كثيرة يا دكتور (شارل) ؟ فأنت اليوم تغادر العيادة مبكراً !.

أجابه الدكتور (شارل) :

- نعم يا بني ، فأنا مرهق هذا اليوم و لن أ ستطيع مواصلة العمل فلقد بذلت جهداً كبيراً نهار هذا اليوم .

رد عليه الدكتور (جورج) :

- مع السلامة يا دكتور (شارل) ، إلى اللقاء غداً .



قالها و الدكتور (شار) كان قد غادر الباب و اتجه ناحية الموقف المخصص لسيارات العاملين في العيادة .
وانتظرونا لنا عودة

رد مع اقتباس