الموضوع: قصص بوليسية
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2012, 08:23 AM   رقم المشاركة : 15
نومـا
مراقبة عامة






 

الحالة
نومـا غير متواجد حالياً

 
نومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 6,547
تم شكره 8,044 مرة في 2,309 مشاركة

 
افتراضي رد: قصص بوليسية

الجريمة الغامضة 1


استيقظ الدكتور (مارك) صباح يوم الأربعاء ، كعادته ليتجه بعد الإفطار فوراً إلى عيادته . كان الدكتور (مارك) يسكن في فلة أنيقة في إحدى ضواحي لندن الراقية . غسل الدكتور (مارك) وجهه و استبدل ملابسه ونزل بخطوات سريعة من على السلم و سار مباشرة إلى غرفة الطعام حيث قابلته زوجته وابنه (جورج) الذي يعمل معه في العيادة .

(( صباح الخير ))

قالتها زوجته السيدة (إيملي) .

رد عليها:

- صباح النور ، لقد استيقظت اليوم مبكراً ، لم أعتد منك هذا من قبل .

ثم استطرد قائلاً:

- كيف حالك يا (جورج) ، تناول طعامك جيداً فاليوم لدينا عمل كثير في العيادة ، و مازال عليك الكثير لتتعلم كيفية إدارة العيادة كما أنه لم يمض على تخرجك من كلية الطب سوى سنتين فقط وخبرتك قليلة جداً في هذا المجال يا بني .

تطلع الدكتور (جورج) في وجه أبيه و على شفتيه ابتسامة باهتة وقال :

-إنك دائماً عجول يا والدي تريدني أن أتعلم كل شيء في عدة دقائق كما لو أني كمبيوتر تخزن فيه بعض البرامج ، كما أنك تعاملني بطريقة تجعلني أشعر بأنني طفل صغير ولست طبيب عظام يعمل في إحدى أفضل العيادات الموجودة في لندن .

ابتسمت (إيملي) لحديث ابنها ولم تعلق عليه و لكنما تحدثت لتغير الموضوع قائلة :

- هيا بسرعة الطعام سيبرد .

فهم الدكتور (مارك) وكذلك ابنه الدكتور (جورج) ما تقصده (إيملي) فشرعا بتناول الطعام ، وران صمت على قاعة الطعام قبل أن يقطع (جورج) هذا الصمت و هو يسأل والده :

- ماذا كان يريد الدكتور (شارل) منك عندما اتصل بك الليلة الماضية؟

أجابه والده الدكتور (مارك) :

- من…تقصد شريكي…. لاشيء مهم إنه يريد كعادته إقناعي ببيع حصتي من العيادة له .

تمتمت (إيملي) :

- أمره غريب هذا الطبيب…طوال اليوم معك في العيادة و يتصل بك كأنما لا يراك أبداً .

ابتسم الدكتور (مارك) و هم بقول شيء لكن ابنه سبقه بسؤاله :

- و ماذا عن ذلك المزارع العجوز (جيمي) الذي يعمل في المزرعة لقد طلبك ليلة أمس أيضاً ، فما كان يريد؟

رمق الدكتور (مارك) ابنه (جورج) بنظرة تعجب قبل أن يجيب :

- لقد طلب مني إعطاءه بعض المال ليشتري به بعض الأزهار و النبات الصغيرة لحديقة العيادة . لكن يبدو أنك أصبحت فضولياً يا (جورج) ، لم تكن كذلك قبلاً ، ما الذي أصابك؟ .

أجابه ابنه وهو يتناول الطعام :

- الأعوام…الأعوام!!! يا أبي تغير من طبع الإنسان فتجعل الأحمق ذكياً والمتكبر متواضع و…

قاطعته أمه بغتة وهي تشير بسبابتها أمام وجهه :

- هيا…لا داع لهذه المحاضرة الطويلة في علم النفس ، تناول طعامك حتى تصحب والدك إلى العيادة ، عليكما ألا تتأخرا أبداً عنها.

تأمل (جورج) أمه قليلاً ثم تابع تناول طعامه ، ولما فرغ هو مع والده من فطورهما استودعا من (إملي) واتجهها خارج الفلة إلى الحديقة الخارجية حيث رآهما مزارع الفلة وهتف:

- هل أنتما ذاهبان إلى العيادة ؟……مع السلامة .

التفت إليه الدكتور (مارك) و رد عليه :

- إلى اللقاء يا (هنري)

و ركبا السيارة ثم غادرا الفلة ، وتوجها إلى العيادة .


دخل جراح القلب الدكتور (شارل) العيادة و هو يمشي بخطوات معتدلة إلى مكتبه ، ثم ألقى نظرة على ساعة يده و التفت إلى الممرضة (ميري) وهو يقول :

- يبدوا أن الدكتور (مارك) قد تأخر هذا اليوم يا (ميري) ، أ ليس كذلك؟ .

أجابته وقد بدا عليها التوتر :

- آه…بلى ، هذا صحيح يا دكتور (شارل) لكنه سيحضر فوراً .

رمقها الدكتور (شارل) بنظرة متعجبة و هي قد بدا عليها التوتر وبيدها شيء ، فسألها :

- ما الذي تحمليه في يدك يا (ميري)؟ .
ولنا عودة

رد مع اقتباس