آية أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا وما فيها
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية:
((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ))
فقال رجل يارسول الله ,فمن أشرك؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : "إلا من أشرك" , ثلاث مرات.
إنها أحب آية إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا وما فيها وكيف لا تكون كذلك وفيها دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة وعدم القنوط من رحمة الله وإخبار بأن الله تعالى يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها ورجع عنهامهما كانت , وإن كثرت وكانت مثل زبد البحر , ولا يصح حمل هذه على غير توبة لأن الشرك لا يغفر لمن لم يتب منه.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : "ما في القرآن أوسع من هذه الآية". وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنه:"هذه أرجى آيه في القرآن".
ووصفها عبد الله بن مسعود بأنهاأكثر آيه في القرآن فرحا
جاء رجل شيخ كبير إلى النبي صلى الله عليه وسلم يدعم على عصا له فقال:
"يارسول الله إن لي غدرات وفجرات فهل يغفر لي؟" قال"ألست تشهد أن لا إله إلا الله؟
قال: بلى, وأشهد أنك رسول الله قال: "قد غفر لك غدراتك وفجراتك"
سبحان الله
المصدر:"كتاب القصص النبوي" للأطفال والناشئة
إعداد رضا مدبولبي