01-14-2012, 09:05 AM
|
|
أمراض الجهاز التنفسي في الشتاء>>>
(أمراض الجهاز التنفسي في الشتاء)
في فصل الشتاء يزداد ظهور بعض المشكلات الصحية، وخاصة ما يتعلق بالتهابات المجاري التنفسية، حيث يعتبر الجهاز التنفسي الجهاز الوحيد في جسم الإنسان الذي يتصل اتصال دائم مع البيئة الخارجية من خلال عمليتي الشهيق والزفير، لذا كان الجهاز التنفسي من أكثر أجهزة الجسم تعرضا للالتهابات الفيروسية والبكتيرية، وبالتالي تهديد حياة الإنسان بالكامل .
وتتنوع أمراض الشتاء التي تسببها ميكروبات أو فيروسات، ولكنها تتشابه مع بعضها في الأعراض، وهذه الأمراض لا تحدث إلا في الشتاء غالبا بسبب أن هذا النوع من الميكروبات ( الفيروسات ) تكون فرصته في التكاثر أكثر في فصل الشتاء وتزداد احتمالات حدوث العدوى عندما يتجمع الناس في مكان واحد مغلق حيث تنقل العدوى بسهولة وبسرعة فقد تلتقي مع مريض لعدة دقائق لتظهر عليك الأعراض بعد عدة ساعات.
وأمراض البرد - نادراً ما تصيب الإنسان أكثر من مرة واحدة في موسم البرد إلاّ إذا كان يعاني من حساسية الأنف أو سبب آخر يؤدي إلى تكرار حدوث هذه الإصابة غير المستحبة.
1- البرد العادي أو الزكام:
تحدث الإصابة عندما يكون الشخص في مكان ما دافئ، ثم فجأة يخرج من الحجرة الدافئة إلى الشارع البارد، وهكذا يحدث تقلص شديد في شعيرات الدم التي تصل إلى غشاء الأنف الداخلي، ومعنى ذلك حدوث انخفاض في مناعة هذا الغشاء، ومن ثم يصبح فريسة سهلة للميكروب الذي ينتظر هذه اللحظة ليبدأ غزوه، ولكن المفروض أن نحاول جعل الانتقال تدريجياً حتى نعطي مراحل انتقال غشاء الأنف من الدفء الشديد إلى البرودة الشديدة.
والذي يحدث هنا هو جريان إفراز مائي من الأنف بغزارة ولكن سرعان ما يصبح الإفراز سميك القوام ويسد فتحة الأنف مما يضطر المريض معه إلى التنفس من الفم، وقد تنشأ عنده سخونة حقيقة والعلاج هنا يجب أن يتضمن الراحة التامة في السرير وعدم الخروج ليلاً وتدفئة القدمين مع شرب سوائل ساخنة مثل: القرفة – الزنجبيل- النعـناع - الشاي الخفيف مع الليمون.
2- الرشح:
بالنسبة لمرض الرشح في الشتاء يكثر السعال والزكام والعطاس، مما يساهم في زيادة تكاثر الميكروبات في الرذاذ، أي في تلك القطرات التي تخرج على شكل إفرازات من الفم والأنف عند الكلام أو السعال والعطاس. ويتسبب هذا المرض عن فيروس يوجد في إفرازات الجهاز التنفسي.
أسباب الإصابة: المعروف في الشتاء أن الناس تسعى إلى التماس الدفء حيث يعمدون إلى إغلاق نوافذ وأبواب المنزل، وهذا يلعب دوراً كبيراً في امتلاء أجواء المنزل بالقطرات الحاملة للجراثيم الصادرة عن الشخص المصاب وهذا يساعد في انتقالها مباشرة إلى شخص سليم، ومن جهة أخرى فإن استعمال أدوات سبق استخدامها من قبل شخص كالمناديل أو الفوط تتسبب في انتقال العدوى، وقد يتضاعف المرض فيؤدي إلى النزلات الشعبية أو الالتهابات الرئوية.
أعراض الرشح:
ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم وشعور بأوجاع عامة فيه.
تعتري المريض في كثير من الأحيان قشعريرة وفقدان شهية.
رشح وانسداد في الأنف، لذا يجد الشخص المصاب صعوبة في التنفس، وربما تنتقل العدوى إلى الأذنين، والجيوب الأنفية والعينين.
قد تصل العدوى إلى الحلق فتسبب آلام الحلق وبحة في الصوت.
عندما تنتشر العدوى في الممرات الهوائية والرئتين، فإنها تتسبب في الالتهاب الشعبي والالتهاب الرئوي.
يعاني البعض من حالة تعب تبقى عدة أسابيع بعد الإصابة بالمرض.
يدوم الرشح من 3 إلى 7 أيام إذا لم تحصل أية مضاعفات.
كيفية الوقاية من أعراض الرشح:
الابتعاد عن الأماكن العامة المزدحمة.
تجنب الاقتراب من المصابين بالرشح والابتعاد عن أنفاسهم على الأقل 90 سم وعدم استعمال الأدوات التي يستعملونها.
الإكثار من تناول أطعمة مغذية وخاصة الفاكهة والخضار الغنية بفيتامين C مثل الليمون الحامض والبرتقال.
شرب السوائل الساخنة مثل الشاي، الشوربة
عند الإصابة بالمرض يجب الخلود إلى الراحة وعدم التعرض للتيارات الهوائية الباردة بالإضافة إلى أخذ مخفضات الحرارة والمسكنات ومضادات السعال والمضمضة والغرغرة بالماء والملح، وذلك لتجنب حدوث مضاعفات.
تهوية المنزل بشكل يومي وذلك من خلال فتح النوافذ لفترة قصيرة.
استعمال المناديل عند السعال والعطاس، وإذا تفاقمت نوبة الزكام ينبغي الذهاب إلى الطبيب الذي يمكنه وقف المضاعفات وعلاجها في وقت مبكر.
3- التهابات البلعوم أو الحلق:
يوجد نوعان لالتهابات الحلق أو البلعوم، النوع الأول التهاب الفيروسي، أي مسببه فيروس ، والآخر جرثومي ، أي مسببه جرثومة . والطبيب هو الذي يحدد نوع الالتهاب إذا كان فيروسيا أو جرثوميا من خلال التشخيص والفحص، وإذا بدا أن الالتهاب جرثومي، يستطيع الطبيب المعالج، أخذ عينة من البلعوم، وإرسالها إلى المختبر للتأكد من نوع الجرثومة .
ومن أعراض التهابات الحلق عامة، شعور المريض بآلام حادة في منطقة الحلق، وارتفاع بدرجة حرارة الجسم، وصداع بالرأس بالإضافة إلى ضعف عام في الجسم .
وبالطبع تكون الوصفة الطبية مختلفة للحالتين، فالالتهاب الفيروسي أي الذي يسببه فيروس، لا تعطى المضادات الحيوية، بل يقتصر العلاج على أدوية مخفضة للحرارة بالإضافة إلى الإكثار من شرب السوائل، أما إذا تبين أن الالتهاب جرثومي، يجب إعطاء المريض علاج المضادات الحيوية، لمدة عشرة أيام كاملة للقضاء كليا على الجرثومة، وان عدم إكمال العلاج حسب إرشادات الطبيب لا يقضي على الجرثومة نهائيا، مما يؤدي إلى نموها مرة أخرى.
4- الأنفلونزا:
هي في الحقيقة التهاب في الحلق ناتج عن العدوى بفيروس، وهذه الحالة لا تختلف أعراضها عن التهاب الحلق الناتج عن الميكروبات الأخرى، وهنا تظهر أهمية تحديد السبب الحقيقي في حدوث الالتهاب بالحلق لأنه على أساس تحديد السبب يتم تحديد العلاج المناسب.
-5 التهاب الأذن الوسطى :
و المسبب لها بشكل عام جرثومة، من أعراضها أنها تصيب المريض بشكل مفاجئ وبسرعة فائقة يتحول إلى التهاب مسببا حرارة مرتفعة بالجسم وآلاما حادة في الأذن، ويعطى الطفل المريض مضاداً حيويا بالإضافة إلى قطرة أذن لإزالة الألم.
6- التهاب التجاويف الأنفية :
في العادة يحصل التهاب الأغشية أو التجاويف في الأنف بعد الإصابة بالزكام ، ومن أعراضه ارتفاع في درجة الحرارة، وألم في الرأس ، والمسبب لذلك جرثومة لذلك يعطى المريض في مثل هذه الحالة أيضا مضادات حيوية.
7- التهاب الرئة :
ويكون السبب فيه إما فيروس أو جرثومة، أعراضه صعبة على الطفل المصاب، منها سعال شديد، رجفة، زيادة في إفراز البلغم، ضيق بالتنفس، آلام بالبطن إذا كانت الإصابة بالرئة اليمنى، بالإضافة إلى أعراض الإسهال .. في هذه الحالة أيضا يعطى المريض مضادات حيوية، بالإضافة إلى مخفضات للحرارة، ويحال المريض إلى المستشفى لاستكمال العلاج.
8- ضيق التنفس :
يحدث أحيانا أن يصاب الطفل بشكل مفاجئ بالصفير، وهو صوت يخرج عند استنشاق الهواء للتنفس وبسبب ضيق المسالك التنفسية .
في هذه الحالة ينصح بتعريض الطفل إلى هواء بارد للاستنشاق وبإمكان الأم الوقوف بطفلها أمام النافذة حتى لو كان الطقس باردا جدا، وإن تعذر ذلك بإمكان الأم تعريض طفلها أمام فريزر الثلاجة بعد فتحها لاستنشاق الهواء البارد.
9- سعال خفيف:
يصاب الأطفال أحيانا بسعال خفيف دون ارتفاع بدرجة الحرارة، وفي هذه الحالة يفيد الطفل تناول المشروبات الساخنة واستخدام البخاخ.
ونعرض لهذه النصائح التي يجب أن يتبعها أي فرد منا خلال فصل الشتاء:
لا تعرض جسمك للهواء البارد.
اهتم بتناول الغذاء المتوازن والمتنوع.
داوم على مزاولة التمارين الرياضية.
أكثر من تناول البرتقال والموالح.
تجنب استعمال أدوات وحاجياتالآخرين كالمناديل والمناشف.
جدد هواء المنزل والأماكن التي تتواجد فيها دائماً.
تجنب التعرض للتغير المفاجئ من الجو الحار للبارد.
لا تهمل تدفئة جسمك وارتدي الثياب والملابس الشتوية.
|