الموضوع: { اصحاب السبت }
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2012, 10:04 PM   رقم المشاركة : 11
الثلايا
مشرف القسم الإسلامي






 

الحالة
الثلايا غير متواجد حالياً

 
الثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميع

شكراً: 2,314
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة

 
افتراضي رد: { اصحاب السبت }


الســــــــــــلام عليكم
اهلا ومرحبا بكم


اردت ان ابدء مواضيعى بفضل الله بقصه بسيطه
ولكن الدروس المستفاده منها ليست بسيطه

اهلا وسهلا بك اخي في منتدانا الحبيب ونتمنى ان تستمر في طرح مواضيع نافعة
فبارك الله فيك


وحتى نستفيد سيكون الموضوع بمشيئة الله
كتالى انا اكتب القصه
وحضارتك تستخرجون الدروس المستفاده


طيب على بركة الله نحاول


لـنـبـدا

فهذه القصة العظيمة التي وردت في عدة مواضع من القرآن، وجعلها الله عز وجل موعظة للمتقين، كما قال سبحانه وتعالى: (كما ورد ذكرها بتفصيل أكثر في سورة الأعرف الآيات 163-166.
قال الله تعالى، في سورة "الأعراف": "وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ )

. وقال تعالى في سورة "البقرة": (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة:65، 66]

هذه القصة وإن وقعت لأمة غير أمتنا فقد وقعت في جماعة من بني إسرائيل وإن لم يكن زمنها هو زمننا
إلا أننا نتعلم من قصص القرآن دائما


نعم فقصص القرآن ليست حكرا على امة محددة او زمن معين بل هي دروس مستقاة
توضح للناس احوال من سبقوهم من الامم حتى لايقعوا ماقع فيه اسلافهم
من الامم السابقة
فهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتورع عن كثير من طيبات المآكل والمشارب ويتنزه عنها ويقول إني أخاف أن أكون كالذين قال الله لهم و وبخهم وقرعهم (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا} [الأحقاف:21] مع أن الآية بلا إشكال في الكفار كما ينص على ذلك أولها (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ..)، ولكن الفهم العميق للصحابة رضي الله عنهم دلهم على أن الذم للكفار كان على أعمال وصفات معينة فمن شاركهم في بعضها استحق بعض جزائهم وغن لم يكن كافراً مثلهم.



جماعة من اليهود، كانوا يسكنون في قرية ساحلية وكان اليهود لا يعملون يوم السبت، وإنما يتفرغون فيه لعبادة الله. فقد فرض الله عليهم عدم الانشغال بأمور الدنيا يوم السبت بعد أن طلبوا منه سبحانه أن يخصص لهم يوما للراحة والعبادة، لا عمل فيه سوى التقرب لله بأنواع العبادة المختلفة.

وهذا من فضل الله على هذه الامة ان جعل لهم هذا اليوم العظيم من ايام الاسبوع
فقد أخبر النبي صلي الله عليه وسلم فقال: "نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتينا من بعدهم، فاختلفوا، فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه هدانا الله له، قال:يوم الجمعة، فاليوم لنا وغدا لليهود، وبعد غد للنصارى" ولفظ البخاري "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة،بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدا والنصارى بعد غد"



ذلك أن الله عز وجل حرم علي اليهود العمل في يوم السبت ،وقد كان هذا نوعا من الأصار والأغلال التي كانت عليهم ، والتي جعلها الله بسبب اختلافهم ، فإن اليوم الذي أمروا بتعظيمه -أصلا- هو يوم الجمعة ، لأنه أعظم الأيام عند الله سبحانه وتعالي فاختلفوا علي نبيهم ، ولم يطيعوه في أول الأمر عندما بلغهم ، فصرفهم الله عن يوم الجمعة، و جعلهم يعظمون يوم السبت حرمانا لهم يوم الجمعة . قال تعالي (إنما جعل السبت علي الذين اختلفوا فيه)


نستفيد من هذا المقطع انه يجب على هذه الامة ان لاتسأل في المور المباحة حتى لايشدد عليها في امر دينها كما قال ربي جل وعلا (ياايها الذين آمنوا لاتسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم)
فما حصل لهذه الامة اي بني اسرائيل ماحصل الا بسبب اختلافهم وعدم متابعتهم لانبيائهم كما في قصص كثيرة في القرآن


وجرت سنّة الله في خلقه. وحان موعد الاختبار والابتلاء. اختبار لمدى صبرهم واتباعهم لشرع الله. وابتلاء يخرجون بعده أقوى عزما، وأشد إرادة. تتربى نفوسهم فيه على ترك الجشع والطمع، والصمود أمام المغريات.
لقد ابتلاهم الله عز وجل، بأن جعل الحيتان تأتي يوم السبت للساحل، وتتراءى لأهل القرية، بحيث يسهل صيدها. ثم تبتعد بقية أيام الأسبوع. فانهارت عزائم فرقة من القوم، واحتالوا الحيل –على شيمة اليهود- وبدوا بالصيد يوم السبت. لم يصطادوا السمك مباشرةأقاموا الحواجز والحفر، فإذا قدمت الحيتان حاوطوها يوم السبت، ثم اصطادوها يوم الأحد. كان هذا الاحتيال بمثابة صيد، وهو محرّم عليهم.
نستفيد من هذا مايلي:
ابتلاء الله لعباده واختبارهم بان تكون المغريات والكلهيات والشهوات في متناول اليد
لينظر من يصبر ويصدق ممن يكون خلاف ذلك
فقد حفت النار بالشهوات
انقسام الناس في امور الدين الى اقسام كماذكرت حتى تقام الحجة على الآخر
وحتى يقام شرع الله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر


-------- فانقسم أهل القرية لثلاث فرق ---

1: فرقة عاصية، تصطاد بالحيلة

2:فرقة لا تعصي الله، وتقف موقفا إيجابيا مما يحدث، فتأمر بالمعروف وتنهى عن المكر، وتحذّر المخالفين من غضب الله.

3:وفرقة ثالثة، سلبية، لا تعصي الله لكنها لا تنهى عن المنكر.



وهكذا في كل عصر وزمان ينقسم الناس في امور دين الله
فمنهم عاص ومفرط
ومنهم مقاوم آمر بالمعروف ناه عن المنكر
ومنهم ساكت عن قول الحق متفرج


بارك الله فيك اخي على طرح الموضوع الجميل
ومن اراد الاستزاده ومعرفة كثير من الفوائد فليقرأ

من هنا


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ الثلايا على المشاركة المفيدة: