تقوم فكرة الكتاب على إشعال الحماسة فى النفوس لفعل الطاعات
والمداومة عليها فقد مزج الكاتب أقوال السلف الصالح بأفعالهم
وعرض الكتاب بأسلوب شيق جدا جدا حيث اعتبر أنه
عبارة عن سباق وهناك متسابقين .




وقد أوضح فى البداية معنى السباق وأن مرادنا من السباق هو العبادات ،المعاملات ،الأخلاق ، العادات التى لا بد أن نرتقى بها إلى مستوى العبادات ويوضح جوائز السباق

فالفائز الاول هو من يدخل الجنة بغير حساب .
عن ابى أمامة _ رضى الله عنه _ قال:سمعت رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ يقول
" وعدنى ربى أن يدخل الجنة من أمتى سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب ،
مع كل ألف سبعون ألفا وثلاث حثيات من حثيات ربى"


أما الفائز الثانى فهو أن يحاسب حسابا يسيرا .
عن عائشة _ رضى الله عنها _ سمعت النبى _ صلى الله عليه وسلم _ يقول فى بعض صلاته
" اللهم حاسبنا حسابا يسيرا" فلما انصرف قلت:يا نبى الله ، وما الحساب اليسير؟
قال:"أن ينظر الله فى كتابه فيتجاوز عنه"

أما من جاء بعد ذلك فهو المناقش بالحساب





ويضع الكاتب ومضات على طول طريق السباق هى عبارة عن
أقوال السلف الصالح ومن بين تلك الومضات

قال عمر بن عبد العزيز عند دفع الناس من عرفة
"ليس السابق اليوم من سبق به بعيره ، إنما السابق من غفر له "



قال الحسن البصرى:
"يا بن آدم :نهارك ضيفك فأحسن إليه ، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك
وإن أسأت إليه ارتحل بذمك ، وكذلك ليلك"



ثم ينبه الكاتب إلى أهمية ضبط الساعة قبل الإنطلاق فالدقيقة فى هذا السباق
بل الثانية لها ثمن فربما يخسر المتسابق السباق بفارق ثانية واحدة


ويبدأ الكاتب فى عرض رسوم الإشتراك وهى

1_قلب لا يعرف القضبان

أى قلبا حرا لا يعرف قضبان الشهوات وأسر الدنيا


2_قلب لا يصاد بالطعم

أى قلبا شعاره اليقظة الدائمة وإحصاء السيئات كما يحصى التاجر نقوده


3-قلب دائم الثأر

أى قلبا قويا دائم الثأر من شيطانه ومن نفسه ومن هواه ويكفى فى هذا المقام أن أذكر لكم

قول عروة بن الزبير:
ما من حسنة إلا وهى تدعو أختها ، وما من سيئة إلا وهى تدعو أختها فإذا غلبتك شهوة
واعترتك غفلة فاعلم أن الشيطان ابتدرك ، عليك بطرده وملاحقته والثأر منه ،
وذلك بإتباع المعصية بطاعة ، عندئذ يتداركك الملك ويفر منك الشيطان"