قوله : ( تقليم الأظفار ) وقع في الرواية الآتية في صحيح مسلم وغيره قص الأظفار وهو سنة بالاتفاق أيضا ، والتقليم تفعيل من القلم وهو القطع . قال النووي : ويستحب أن يبدأ باليدين قبل الرجلين فيبدأ بمسبحة يده اليمنى ثم الوسطى ثم البنصر ثم الخنصر ثم الإبهام ثم يعود إلى اليسرى فيبدأ بخنصرها ثم بنصرها إلى آخره ، ثم يعود إلى الرجل اليمنى فيبدأ بخنصرها ويختم بخنصر اليسرى انتهى .
__________________________
____________وقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم في تطويل الأظافر ألا تتجاوز أربعين يوما كما صح في صحيح مسلم
( عن أنس بن مالك قال : { وقت لنا في قص الشارب ، وتقليم الأظفار ، ونتف الإبط ، وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة } . رواه مسلم وابن ماجه .
ورواه أحمد والترمذي والنسائي وأبو داود وقالوا : وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
___________________________________
فهذه الأمور من الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالي الناس عليها كما قال سبحانه : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)
______________________________
لذلك رأي العلماء في هذا الامر في نقطتين وهما
تطويل الأظافر ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام ولا من فعل سلفنا الصالح بل هو إما تشبه ببعض الحيوانات أو تشبه بالكفار اللذين نهينا عن التشبه بهم وقد صح في سنن أبي داود عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ " .
______________________________________
__________________________________________________ ________
وسبحان الله من العجيب
أن تطويل الأظافر أمرٌ فيه ضرر صحيٌّ كبيرٌ جدًا، فاليد
أداة تنظيف الجسد من الأوساخ الخارجة منه،
كما أنّها أداة تناول الطعام،
وأداء المضمضة في الوضوء،
وهي كذلك تلامس الغرباء وبواسطتها
نتناول الأشياء ونحملها،
ولهذا فإن لم نتأكّد من سلامتها تماما من الأوساخ كان احتمال انتقال الأوساخ إلى الجسد مرّةً أخرى كبيرًا جدًا. وأكبر مخزنٍ للجراثيم في اليد هو منطقة تحت الأظافر، وفي قسم (العزل الصحي) في المستشفيات أول ما يقومون به للمرضى في هذا القسم هو قصّ الأظافر...
من هنا يمكننا أن نقول إنّ قصّ الأظافر أمرٌ فطريٌّ مطلوب من الإنسان أن يكون حريصًا عليه دائما...
________________________________________