عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-07-2012, 11:03 PM
الصورة الرمزية N.Yasser
N.Yasser N.Yasser غير متواجد حالياً
مشرف القناة الإخبارية
 
شكراً: 2,157
تم شكره 3,004 مرة في 1,491 مشاركة

N.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدى









افتراضي كم هي جميلة تلك الأيآآم ....

 
كنت أتجول بأحد المنتديات ووجدت قصة أتمنى ان تنال إعجابكم





كم هي جميلة تلك الايام حينما أصحو على صوت أمي المشتكية من ثقل نومي تلبسني ملابس المدرسة وما زلت نائماً وثم تدفعني الى أبي لأخذ المصروف , لقد كنت أعشق جيب أبي كان دوماً مليئاً بالقروش لها صليل كنت اهوى سماعه , يمد يده فيها ويعطيني كفايتي فأطلب المزيد فيعطيني ويعطيني حتى أشبع , وتدفعني امي مجدداً الى المدرسة وما زلت نائماً وتتبعني امي الحنون بنظراتها حتى اختفي وراء الاطلال.. آآآآآه كم هي جميلة تلك الايام, لقد كنت أظن بأن قريتي العالم كله أمشي على أرصفتها اذهب الى الدكان , الى الملعب , الى المسجد , الى عمتي , الى كروم اللوز والرمان , فتصادفني عجوز عتي كل يوم تخبز في الطابون تطبع قبلة على خدي وتنشدني السلام الى امي وتطعمني خبزاً لم اذق في حياتي أطيب منه .. لقد كانت كل العجائز في القرية جداتي .. ولكن هذه العجوز كنت انا وطلاب المدرسة نمر بها يومياً .. فتعطمنا جميعاً لقد كنا كثير ربما عشرة , أتسآآئل هل كانت تخبز لنا خصيصاً ؟ .. كم هن دافئات هؤلاء الجدات كنت احبهن كثيراً .

ونمضي انا وزملائي الى المدرسة نمر بالجدة وكروم اللوز والدكان الكبير .. كان الدكان هو المكان المفضل لي ويكون أفضل حينما أكون برفقة والدي فيتركني آشتري ما آشاء .. ونمضي الى المدرسة نقف في الطابور , ننشد النشيد فدائي فدائي ونرفع العلم .. ندخل الصفوف يلاقينا معلم يدرسنا كل الكتب .. يعلمنا يكافئنا يطبع نجمة على رؤوسنا كأنها التاج للملك .....

ربما لم يكن يزعجني في ذلك الوقت الا متنمر في الصف ... كان يزعج الجميع وقد كان اطولنا .. لم يدم تنمره طويلاً ولكنه علمني شيئاً لم أكن أعرفه لقد علمني كيف اكره .. فربما كان هو أول من كرهت .. عموماً انا لا اكرهه الان لقد نسيته فلم يعد في صفي بعد الصف الثالث , لا اذكر أين ذهب ربما انتقل الى مدرسة اخرى ..

كنت أظن بأن السماء بحر يمطر علينا في الشتاء ..و كنت دائماً أتسائل أين قدمي مذيع الاخبار في التلفاز ؟ وذات مرة تأثرت بمسلسل كرتوني كثيراً " ابطال الديجتال " ورحت أ بحث عن عالم الديجتال وتمنيت لو أن أكون احد أبطاله , وكان هناك مسلسل اخر اسمه بوكيمون .. وكثير من الامور الجميلة التي نسيتها ..

لقد كبرت الان .. لم أعد ارى الجدات أفتقدهن كثيراً ولا حتى التي كانت تطعمنا خبز الطابون صباحاً فأنا لم أعد أمر من ذلك الطريق .. ربما تقدمت كثيراً في السن ولم تعد تقوى أن تخبز, أتمنى لو أراها ... والدكان أصبح صغيراً لا أعلم لماذا ... وجيب أبي لم أعد اسمع صلصلة قروشه , لا اعلم هل لم يعد ابي يملئ جيبه بها أم أني انا لم أعد اسمع ؟ نع نعم ربما لان القروش لا تهمني الان فقد كبرت على تلك القروش .... وقد عرفت اين قدما مذيع الاخبار اخيراً .. اما مسلسل ابطال الديجتال ما زلت احبه وكلما يعاد اتابعه .. والحمد لله ما زالت أمي الحنون توقظني صباحاً و تدفعني الى جامعتي وتتبعني بنظراتها



ولكن آآآآه كم هي جميلة تلك الايام كنا نعيش يومنا لا نبحث عن السعادة فهي دائماً في قلوبنا يضعها الله فينا مع برائتنا .. وينزعها حينما تقسو قلوبنا ولا يبقى للبراءة فيها متسع ..


-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
جزاكي الله خيرا أختي أنَفَآسّ ـآَلوَردَ على التوقيع الرائع

رد مع اقتباس