لا تنتظر الحب
لو أن هناك من سيحبك ، فاعلم أن هذا الشخص يحبك بالفعل
، وأنه ليس هناك ما ينبغي عليك عمله لتحظى بذلك الحب .
إذا أخبرك البعض أن سبب عدم حبهم لك
هو أنك لا تفعل شيئاًما من أجلهم مثل : الانصياع لهم ، أو تلبية مطالبهم ، فإن الحقيقة المؤلمة التي تنتظرك هي أنهم لن يحبوك حتى وإن نفذت أوامرهم ، أو لبيت مطالبهم .
إن مثل هذا الحب مشروط .
إن من يقدمون لك حباً مشروطاً ليس لهم من غاية سوى السيطرة عليك ،
ولحظة أن يمنحوك حبهم بدون شروط هي اللحظة التي تتحرر أنت فيها من هذا الحب .
وهذا ما لا يريدونه بالطبع .
لذا ، فإنك عندما تُرضي شخصاً حتى تحظى بحبه ، فإنك سوف تكتشف بعد قليل أن ذلك الحب ليس جديراً بك
، أو ستجد شروطاً جديدة يتعين عليك تنفيذها
قبل أن يمنحك ذلك الشخص حبه .
عندما تريد أن تكون محبوباً ،
فأنك تهمل الاعتراف بالحب الموجود بالفعل .
**************
إني أمنح حبي للجميع دون شروط ولا
أنتظر شيئاً في المقابل
اعرف متى تكون محبوباً
إن الشخص الذي يحبك يحبك فقط لأنه يحبك ،
وليس لشيء آخر .
هذه هي الحقيقة التي لا تحتاج إلى أي تفسيرات .
على أيه حال فإنه ليست هناك أي تفسيرات من شأنها أن تجعل للحب سبباً معقولاً .
فعندما يكون الدافع وراء الحب سبباً قهرياً أو حاجة ملحة ،
فإن ذلك الحب يكون غير قائم على أساس وطيد ،
ويمكنه أن يخبو بشكل مفاجئ .
إن الذين يتوددون إليك قد يجعلونك تشعر بالأمان ،
بل بالقوة في
البداية ، ولكن جذوة حبهم هذه سوف تخبو إن آجلاً أم عاجلاً وسوف ترفض هذا الحب .
إن الذين يوفرون لك شعوراً بالأمان سينتهي بهم الحال إلى أن يتحكموا فيك ،
وحينئذ ستكره نفسك حين تكتشف كم أنت ضعيفاً ، ورخيصاً في أعينهم .
إن الذين يتملقونك يتصرفون ولديهم اعتقاد راسخ أنك لا تستطيع التمييز بين الحب والنفاق .
إنهم بذلك يستخفو
ن بذكائك ولكنك تصدقهم عندما ينتابك شعور مفرط بعدم الأمان .
إن الحب الأعظم يوجد لذاته دون أسباب ، أو شروط ، أو أعذار .
عندما تجد شخصاً يحبك لذاتك ،
أو لطريقة أدائك للأشياء ، أو لروحك الدعابية ،
أو لشخصيتك ، أو لأنه يجد في صحبتك الشيء الذي يشعره بقيمته كن صادقاً مع هذا الشخص .
إن هذا الشخص يعكس أفضل ما فيك .
**************
أنا لا أحاول أن أكون مقبولاً من الآخرين .
أنا لا أبحث عن الحب .
كل ما أريه هو أن أكون ذاتي وأنا شاكر لله
على الهبة التي منحني إياها :ذاتي
كــن صديقــاً
إن الأصدقاء ينتابهم نفس الشعور بسرعة التأثر .
إن الناس غالباً ما يصبحون أصدقاء عندما يعانون معاً موقفاً عصيباً .
إن الناس يصبحون
أصدقاء لأنهم يتقاسمون نفس الخسائر ، ونفس درجة اليأس ونفس الشعور بعدم الاستقرار .
إن الأصدقاء يتشاركون في نفس المخاطر , لأن الخوف يجعل الناس على درجة من الترابط والتقارب .
إنها الحقيقة التي يسهل استيعابها .إن الإنسان قد يكون جريئاً أو هياباً في مواجهة الخطر .
فعندما ي
تعاظم الخوف ، فإن طبائع الناس تتجلى واضحة للعيان .
إنك عندما تعقد صداقات ، سوف تختار هؤلاء ممن تستطيع أن تتفهم ردود أفعالهم العاطفية والانفعالية ، والذين تبدو لك مشاعرهم وعواطفهم صادقة لا يشوبها أي زيف .
إذا لم تكن واثقاً من نفسك ، فقد تنبذ صداقاتك التي كونتها أثناء مرورك بإحدى الش
دائد لأنها تذكرك بضعفك أو بالرعب الذي كنت تشعر به حينئذ .
عليك أن تعرف أن صدقاتك تجعل منك شخصاً حساساً ، وتعد دليلاً على كونك إنساناً .
في الصداقة الحقيقية ، ليس هناك ما يدفعك لأن تختبئ
كذلك لا يوجد مكان يمكن أن تختبئ فيه .
**************
إنني
أراعي مشاعر أصدقائي .
إنني أستمع لهم جيداً .
إنني أسمع نفسي من خلال أصدقائي .
إنني أمنح أصدقائي الفرصة كي يسمعوني كذلك
يتبع