فجـر طاقتـك الكامنـة
في الأوقـات الصعبـة
ديفيــد فيسكـوت
كتاب رائع بحق .اقتبست بعضا منه انصح الجميع بقراءته
إن الناس الذين يقولون أنهم لا يستطيعون أن يكونوا ذاتهم
عادة ما يدعون أن شخصاً ما يحول بينهم وبين ذلك .
كيف يمكن لذلك أن يكون حقيقيا ؟
كيف يمكنك أن تكون أي شخص غير نفسك ؟
من الممكن أن تتوقف عن كونك ذاتك في حالة خوفك من خوض مخاطرة ما
.لكنك حينئذ سوف تصبح تحت وصاية أي شخص سوف يقوم على حمايتك .
ولسوء الحظ , فإن الشخص الذي يقوم بحمايتك يتوقع منك أن تتصرف بالطريقة التي يرى أن عليك التصرف بها .
بعبارة أخرى بالطريقة التي قام ذلك الشخص بإنقاذك فقط كي تتبعها .
أذا كنت تخشى من أن تكون ذاتك ،
فمن المحتمل أنك ترهب فكرة أن تعتني بنفسك او أن تمسك بزمام أمورك دون تدخل خارجي .
فإذا كان هناك من يريد مصادقتك –صحبتك – لا بأس ،
ولكن لتجعل الغرض من ا
ختيار طريقك في الحي
اة هو أن تحافظ على صحبة أفضل من يمكن صحبته (وهو نفسك بالطبع )
، لا أن تعتم
د على قوة الآخرين .
تقبل استقلالك وكذلك إحساس العزلة الملازم له
بأن تكون على استعداد لأن تسلك طريقك بمفردك ،
ليس كنوع من التحدي بل كاختيار .
إذا كنت تخشى أن تكون ذاتك ، فمن المحتمل أنك تخشى إثارة غضبك
.إنك تشعر بضرورة أن تضمر غضبك بداخلك ،
وإلا فقد تُغضب الشخص الذي تعتمد عليه في حمايتك وبقائك على قيد الحياة ،
أو تخشى حرمانك من مزايا شيء ما إن عبرت عن ذاتك .
لذلك فأنت تكظم غيظك ، وبعد فترة يتمركز في أعماقك .حينئذ سوف تكره نفسك لإحساسك بالضعف ، والدونية ، وبأنك لست ذاتك .
إنها حقاً دائرة مفرغة .
ولم تكن لتقع في شركها أبداً إذا كنت على سجيتك .
كلنا معرض للخطأ ، لكنك لديك الحرية كي تصحح أخطاءك .
قد تجرح الآخرين ، لكنك قادر على أن تعتذر لهم وتتعامل مع غضبهم .
لكنك تشعر بدرجة من القوة الداخلية كفيلة
بأن تجعلك قادراً على الحب مرة أخرى .
أنقذ نفسك
افعل ما تراه في صالحك .
عبر عن ذاتك .
اعثر على حياتك وعشها بطريقتك
وإن لم تستطع التصرف تجاه مصلحتك القصوى ، فإنك بكل تأكيد لن تستطيع أن تتصرف تجاه مصالح أي شخص أخر .
وأنا على يقين من أن ذاتي تكفيني
راحــة البــال
إن راحة البال هي معرفة أنك قمت بعمل
كان ينبغي عليك القيام به ،
وأن تغفر لنفسك اللحظات التي لم تكن فيها بالقوة
التي كنت تريد أن تكون عليها .
إن راحة البال ليست بالشيء العسير .
عندما يتوجب عليك العمل على إيجاد راحة البال ،
فلن تدركها لأن راحة البال التي تحاول البحث عنها
تكون هشة ومؤقتة للغاية .
إن راحة البال يجب أن توجد قبل العمل الجيد وليست نتيجة له .
إذا كنت تتمتع بوجود نوايا حسنه لديك
، سيمكنك حينئذ أن تحظى براحة البال .
يمكنك أن تحظى براحة البال قبل أ
ن تصفح عن الآخرين إذا كنت صادقاً ولديك نية في الصفح .
يمكنك أن تحظى براحة البال قبل أن تواجه موقفاً صعباً
إذا ما كنت محدداً في نواياك تجاه مواجهته .
إن راحة البال تكمن في قبول الأشياء الجيدة لديك
، وعزمك أن تفعل الصواب .
إذا كان لزاماً عليك أن تنجز شيئاً كي تحظى براحة البال
–حتى وإن كان هذا الشيء
هو أن تقوم بعلم خيري لتصلح ضرراً قد تكون ألحقته بالآخرين
أو أن تلتزم بوعودك-
فإن راحة بالك حينئذ تتلاشى بسرعة البرق
إن راحة البال الحقيقة هي معرفة أنك ستفعل ما تحتاج فعله ،
والإيمان بالجوانب الإيجابية لديك وقدرتك على تحقيق تلك الجوانب .
إنني أفعـل خــيراً .
إنني أنـوي خــيراً
إنني شخـص صالــح
***********
ارجو عدم الرد
يتبع