عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2012, 09:11 PM   رقم المشاركة : 19
Amedio
عضوية ذهبية






 

الحالة
Amedio غير متواجد حالياً

 
Amedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاً

شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة

 
افتراضي رد: ~من روائع شكسبير~

وعندما خرجت بولينا ، تركت الطفلة عند قدمي أبيها ، اعتقاداً منها أنه
عندما يصبح وحده معها فقد ينظر إليها ويشفق على براءتها . ولكن بولينا
أخطأت . فما أن انصرفت حتى أمر الأب القاسي أنتيجونس بأن يأخذ الطفلة
إلى البحر ويتركها عند شاطئ مهجور حتى تموت . لم يكن أنتيجونس في مثل
طيبة كاميللو ، فامتثل لأوامر ليونتيس تماماً . وأخذ الطفلة فوراً إلى
ظهر سفينة وأبحر إلى عرض البحر ، وفي نيته أن يترك الطفلة على أول ساحل
مهجور يقابله . كان الملك متأكداً تماماً من أن هرميون مذنبة ، حتى أنه
لم ينتظر عودة كليومنس وديون من دلفي . وقبل أن تستعيد الملكة صحتها
بسبب ضعفها وحزنها على فقدان طفلتها الغالية ، قدمت إلى محاكمة علنية
أمام لوردات ونبلاء البلاط الملكي . وعندما اجتمع اللوردات والقضاة
لمحاكمة هرميون . وبينما كانت السيدة البائسة تقف خائفة في انتظار
عقابها ، دخل كليومنس وديون ، وقدما للملك رد كاهن معبد أبوللو . فأمر
ليونتيس بتلاوة كلمات كاهن المعبد بصوت عالٍ . وكانت تلك هي الكلمات :
هرميون بريئة ، ولا لوم على بوليكسنس ، وكاميللو خادم أمين ، وليونتيس
غيور وملك قاس ، وسوف يعيش دون وريث ، حتى يعثر على الشيء الضائع . لم
يشأ الملك تصديق كلمات كاهن المعبد ، وقال : إن ذلك كذب دبره أصدقاء
الملكة . وطلب من القضاة أن يستمروا في إجراءات محاكمة الملكة
وبينما كان يتكلم ، دخل رجل وأخبره أن الأمير ماميليوس عندما سمع بأن
أمه سيحكم عليها بالموت ، فقد صدم حزناً ومات فجأة . وعندما سمعت
هرميون بموت ذلك الطفل العزيز الغالي بسبب حزنه على مصيرها السيئ ،
أغمى عليها . أما ليونتيس الذي امتلأ بالتعاسة من جراء تلك الأنباء ،
فبدأ يشعر بالعطف على ملكته البائسة ، فأمر بولينا أن تأخذها وتساعدها
على استعادة صحتها . لكن سرعان ما عادت بولينا وأخبرت الملك أن هرميون
قد ماتت . عندما سمع ليونتيس بأن الملكة ماتت ، شعر بأسى عميق لقسوته
البالغة عليها ، واعتقد أن معاملته السيئة قد حطمت قلب هرميون وآمن
ببراءتها . كما تيقن بأن كلمات كاهن المعبد كانت صادقة . وتيقن كذلك
بأن الشيء الضائع إذا لم يعثر عليه (والذي تأكد أنه ابنته الصغيرة)
فإنه سيصبح حتماً بلا وريث للعرش ، طالما أن الأمير الصغير ماميليوس قد
مات . وأصبح يتمنى لو يهب مملكته مقابل أن يستعيد ابنته المفقودة .
وقضى ليونتيس العديد من الأعوام غارقاً في نفس الهواجس . أما السفينة


التي حمل فيها أنتيجونس الأميرة الطفلة إلى عرض البحر ، فقد دفعتها
عاصفة إلى شاطئ بوهيميا ، مملكة الملك الطيب بوليكسنس . وهناك حظ
أنتيجونس مراسي السفينة ، وترك الطفلة الصغيرة . غير أن أنتيجونس لم
يعد إلى سيسلي أبداً ليخبر ليونتيس بالمكان الذي ترك فيه طفلته ،
فبينما كان عائداً إلى السفينة ، خرج عليه دب من الغابة ومزقه إرباً












رد مع اقتباس