عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2012, 09:08 PM   رقم المشاركة : 18
Amedio
عضوية ذهبية






 

الحالة
Amedio غير متواجد حالياً

 
Amedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاً

شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة

 
افتراضي رد: ~من روائع شكسبير~

كان كاميللو رجلاً طيباً ، تأكد تماماً أنه لا صحة لشكوك ليونتيس .
وهكذا ، بدلاً من أن يدس السم لبوليكسنس ، أخبره بأوامر سيده ، واتفق
على الهرب معه من سيسلي . ونجح بوليكسنس بمساعدة كاميللو في الوصول
سالماً إلى مملكته بوهيميا . ومنذ ذلك الوقت ، عاش كاميللو في بلاط
الملك ، وأصبح الصديق المقرب والمحبب لبوليكسنس . إلا أن هروب بوليكسنس
، جعل غيرة ليونتيس تزداد ضراوة . فذهب إلى غرفة الملكة حيث كان ولدها
الصغير ماميليوس قد بدأ لتوه في سرد إحدى حكاياته المفضلة لتسلية أمه .
فأبعد الملك الطفل عنها ، وأرسل بها إلى السجن . وبالرغم من أن
ماميليوس كان طفلاً صغيراً جداً ، إلا أنه كان يحب والدته بإعزاز شديد
. وعندما رأى والدته تعامل بمثل هذه القسوة ، وعلم أنها أبعدت عنه
وأرسلت إلى السجن ، أصابه الحزن الشديد ، وبالتدريج فقد رغبته في
الطعام والنوم ، حتى اعتقد الجميع أن حزنه سيودي به إلى الموت . وكان
الملك عندما أرسل زوجته إلى السجن ، قد أمر اثنين من لورداته وهما
كليومنس وديون أن يذهبا إلى بلدة دلفي ليسألا كاهن معبد أبوللو عما إذا
كانت مليكته مخلصة أم لا . وبعد أن قضت هرميون فترة قصيرة في السجن ،
ولدت بنتاً ، وشعرت الملكة المسكينة بالراحة عندما نظرت إلى طفلتها
الرقيقة ، وقالت لها : يا صغيرتي المسكينة السجينة ، لقد ارتكبت خطأ
صغيراً مماثلاً لما ارتكبته أنت . وكانت لهرميون صديقة عطوفة نبيلة
تدعى بولينا ، زوجة أنتيجونس أحد لوردات سيسلي ، وعندما سمعت بولينا أن
الملكة ولدت طفلاً ، ذهبت إلى السجن حيث توجد هرميون . وقالت لإميليا
التي تقوم على خدمة هرميون : أرجو منك يا إميليا أن تقولي للمكلة
الطيبة ، عما إذا كانت تثق بإعطاء طفلتها لي ، لأذهب بها إلى أبيها
الملك ، ومن يدري فربما يرق قلبه عندما يرى الطفلة الصغيرة . فأجابت
إميليا : يا لك من سيدة نبيلة . سوف أخبر الملكة بهذا العرض ، فقد كانت
ترغب اليوم في أي صديق لديه الجرأة لتقديم الطفلة إلى الملك
فقالت بولينا : وقولي لها إنني سأتكلم بشجاعة إلى ليونتيس دفاعاً عنها
. فقالت إميليا : اللهم بارك لبولينا إلى الأبد لعطفها على مليكتنا
الرقيقة . وذهبت إميليا إلى الملكة فأعطتها طفلتها وكلها سعادة لتكون
في رعاية بولينا . أخذت بولينا الطفلة ، واقتحمت مجلس الملك ، رغم أن
زوجها حاول منعها ، لأنه كان يخشى غضب الملك . ووضعت الطفلة عند قدمي
أبيها ، وألقت كلمة مؤثرة على أسماع الملك دفاعاً عن هرميون ، وألقت
عليه اللوم لقسوته ، وطلبت منه أن يرحم زوجته البريئة وطفلتها . لكن
كلماتها زادت من غضب ليونتيس ، فأمر زوجها أنتيجونس أن يأخذها بعيداً .









رد مع اقتباس