عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-29-2011, 08:46 PM
الصورة الرمزية نادر فرحات
نادر فرحات نادر فرحات غير متواجد حالياً
عضوية ذهبية
 
شكراً: 1,208
تم شكره 528 مرة في 248 مشاركة

نادر فرحات عضوية ستكون لها صيت عما قريبنادر فرحات عضوية ستكون لها صيت عما قريب









Gadid " إسـتـمـتـع بـالـمـهـارات "

 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبى الأمين الداعى
لأمته فى الدنيا إلى خير سبيل والشافع للعصاه من أمته إلى يوم الدين
والسابق لهم وبهم إلى جنات النعيم

أما بعد

إليكم أحبابى فى منتدى مونمس



إخوانى الحياة مجموعة مهارات ........مارسها أقوام فنجحوا
كان الرجل الأول محمد صلى الله عليه وسلم رأس الناجحين
حياته عباره عن كتلة خبرات ومهارات
واخرين غير النبى صلى الله عليه وسلم مارسوا بعض المهارات


حببت ان أقدم لكم تلك السلسلة {إستمتع بالمهارات}
وفى نهايتها حكمة أو مقولة نأخذ منها العبرة والعظة



المهارات هى متعة وفرح تشعر به حقيقة ...فاستمتع بها ..
ومارسها مع جميع الناس
كبيرهم...وصغيرهم ..غنيهم... وفقيرهم
قريبهم ...وبعيدهم....كلهم..مارس معهم هذه المهارات ...
إما لإتقاء أذاهم...أو لكسب محبتهم...أو لإصلاحهم
نعم إصلاحهم



كان على بن الجهم شاعرا فصيحا ..
لكنه كان أعرابيا جلفا ؟؟؟؟
لايعرف من الحياة إلا ما يراه فى الصحراء لرعيه الاغنام
وكان الخليفة فى هذا الوقت هو المتوكل



دخل على بن الجهم بغداد يوما
فقيل له: إن من مدح الخليفة حظى عنده ولقى من الأعطيات
فاستبشر على واتخذ مساره نحو قصر الخليفة
دخل على المتوكل فرأى الشعراء ينشدون ويربحون....
والمتوكل هو المتوكل ...سطوة وهيبة وجبروت
فا نطلق مادحا للخليفة بقصيدة مطلعها : ياأيها الخليفة......
أنت كالكلب فى حفاظك للود .:. وكالتيس فى قراع الخطوب
انت كالدلو لا عدمتك دلوا .:. من كبار الدلا كثير الذنوب

ومضى يضرب للخليفة الأمثلة بالتيس والعنز والبئر والتراب والدلو..
بعدما كان الشعراء يمدحونه ويشبهونه بالشمس والقمر والجبال


فثار الخليفة ..وانتفض الحراس واستل السياف سيفه وتجهز للقتل
فأدرك الخليفة

أن على إبن الجهم قد غلبت عليه طبيعته ..الصحراء ورعى الأغنام
فاراد ان يغيرها فامر به فأسكنوه فى قصر من القصور ..
تغدوا عليه أجمل الجوارى وتروح بما يلذ ويطيب
ذاق على بن الجهم النعمة ..واتكأ على الارائك....وجالس أرق الشعراء
...

واغزل الأدباء ومكث على هذا الحال سبعة أشهر


ثم جلس الخليفة مجلس سهر ليلة ..
فتذكر على بن الجهم...فسأل عنه :فدعوه له
فلما مثل بين يديه...قال :أنشدنى يا على بن الجهم
فانطلق منشدا قصيدة مطلعها :
عيون المها بين الرصافة والجسر .:. جلبن الهوى من حيث أدرى ولا أدرى
أعدن لى الشوق القديم ولم أكن .:. سلوت ولكن زدن جمرا على جمر

وبدأ يحرك المشاعر بأرق الكلمات
ثم شرع يصف الخليفة بالشمس والقمر والجبال


فأنظر كيف استطاع الخليفة أن يغير طباع بن الجهم
ونحن كم ضايقتنا طباع لأولادنا
أو أصدقائنا فهل سعينا لتغيرها ...فغيرناها
ومن باب أولى أن تقدر أنت على أن تغير طباعك
فتقلب العبوس تبسما والغضب حلما والبخل كرما
وهذا ليس صعبا لكنه يحتاج إلى عزيمة وجدية ...فكن بطلا



حكمة
بدل أن تسب الظلام .....حاول إصلاح المصباح





مسك الختام

وفى النهايه لايخلوا عمل من قصور ولا جهد من تقصير وفتور
إلا ماشاء الله والباب مفتوح والصدر مشروح لمن رآى خطأ أو عيبا
ورحم الله من أهدى إلى عيبى وأكون له من الشاكرين




-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة نادر فرحات ; 12-29-2011 الساعة 08:51 PM
رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ نادر فرحات على المشاركة المفيدة: