عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2011, 09:00 PM   رقم المشاركة : 347
kurapica
مشرف سابق






 

الحالة
kurapica غير متواجد حالياً

 
kurapica عضوية لديها صيت بسيطkurapica عضوية لديها صيت بسيط

شكراً: 226
تم شكره 371 مرة في 118 مشاركة

 
افتراضي رد: ادخل و سجل حضورك بأفضل شعر تحبه

قف في ربوع المجد وابك الأزهراواندبه روضاً للمكارم أقفرا
واكتب رثاءَكَ فيهِ نفثةُ موجَعٍ واجعل مدادَكَ دمعَك المتحدرا
المعهد الفرد الذي بجهاد هبلغت بلاد الضاد أعراف الذُّرَى
سار الجميع إلى الأمام وإنه في موكب العلياء سار القهقرَى
لهفى على صرحٍ تهاوى ركنه قد كان نبعاً بالفخار تفجَّرا
من كان بهجةَ كل طرفٍ ناظرٍ عادت به الأطماع أشعث أغْبَرَا
ما أبقت الأيدي التي عبثت به من مجدِه عرضاً له أو جوهرا
لله ما أروي له في الشرق من مجد على الأيام واراه الثَّرَى
كم موكبٍ في مصر سار إلى العلا قد كان قائد ركبه المتصدِّرَا
عجباً أيدركه الأفول لدى الضحى من بعد ما نشر العلوم مبكرا
سل مهبط الثورات عنها إنه قد كان ناديها وكان المنيرا
المشعلون لنارها أبناؤه اتَخِذوا به جنداً هناك وعسكرا
والمضرمون أوارها بلغاؤه في نشر روح البذل فاضوا أنهرا
من كل ذي حجرٍ لخير بلاده رسم المكيدة للدخيل ودبَّرَا
لا ينثني عن بعثها دمويةً أو يدرك النصر المبين مظفرا
سل موئل الأفذاذ من أشياخه عن معشرٍ كانوا به أسد الشَّرَى
العاملين لرفعة الإسلام مامنهم كهامٌ قد ونى أو قصَّرا
والمبتغين رضا الإله وما ابتغوا من حاكمٍ عرض الحياة محقرا
كانوا المنار إذا الدياجي أسدلت ثوب الظلام هدى الأنام ونورا
كانوا لمن ظلموا حصون عدالةٍ كانوا الشكيم لمن طغى وتجبَّرا
ردُّوا غواة الحاكمين، وغيرهم لتملق الأهواء كان مسخرا
لرضائها يبدي الحرام محللاً ويدك معروفاً ويبني منكرا
في وجهها وقفوا وهم عزّلٌ ومالبسوا سوى ثوب الهداية مغفرا
وإذا رأى منهم همام ريبةً ناداه داعي دينه أن
ما قامروا بالدين في سبل الهوى كلا ولا تَخِذوا الشريعة متجرا
عاشوا أئمة دينهم وحماته لا يسمحون بأن يباع ويشترى
ثم انطوت تلك الشموس وإنه الأشد إيماناً وأطهر مئزرا


ولقد مضى دهرٌ ونحن مكانن الا نبتغي في العلم حظاً أكبرا
إن كان مجد الأمس لم نلحق به أفلا نود غداً نصيباً أوفرا
هذي العلوم وحشوها لغو به من كل جيل لا يزال مسطرا
علم نعالجه بفكر به الهذر القديم مكررا
إنا نريد من التقدم قسطنا ونريد للإسلام أن يتحررا
ونريد أن نسقي الفنون رفيعةً تجدي وليست طلسماً
متحجرا ما العلم إلاّ ما تراه لديك فيلُجَجِ الحياة إذا مضت بك مثمرا
أنى لمن ألفت نواظره الدجى عند الخروج إلى السنا أن يبصرا
قد كان تنقيح العلوم من فرض العمامة أجدرا
للمخبر انتبهوا ولا يعنيكم من بعد هذا أن نبدل مظهرا
أنكون في دنيا الرقي نعامة نخفي الوجوه وقد عرانا ما عرا
ما ضرني إذ نحن نخدع نفسنا لو قلت ما أدري وفهت بما أرى
ليس التعصب للأبوة مانعي من أن أقول الحق فيه وأجهرا
أترى تعود إلى المريض سلامةٌ أم تصرع الأسقام من قد عُمَّرا؟!

آخر تعديل kurapica يوم 12-25-2011 في 09:06 PM.

رد مع اقتباس