الموضوع
:
سلسلة :كنت اظن ...ولكني اكتشفت ... فقررت (متجدد ان شاء الله )
عرض مشاركة واحدة
12-24-2011, 10:38 PM
رقم المشاركة :
9
الثلايا
مشرف القسم الإسلامي
الحالة
شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة
رد: سلسلة :كنت اظن ...ولكني اكتشفت ... فقررت (متجدد ان شاء الله )
هذه مجموعة دروس تربوية لأحد آباءنا المجربين لشتى دروس الحياة لخصوها لنا كي نتعلم منها شارح هذه الدروس هو الاخ ابو مهند الفهري
(الدرس السابع)
(
الــنــــصر
)
كنت
أظن
:
أنه
بمجرد التزامنا دينياً،
وزيادة
أعداد المصلين بالمساجد،
وانتشار
اللباس الشرعي بين
النساء،
وشيوع
استخدام الألفاظ الشرعية،
وزيادة
الثقافة الدينية لدى عوام الناس؛
كفيل بتحقيق
حلم الدولة الإسلامية
التي تحكم
بشريعة الله
، وتمهد الطريق أمام
الخلافة الإسلامية
التي ستعم العالم بإذن الله، وأن
النصر
حليفنا لا محالة،
وكيف
لا؟
والله قد قطع على
نفسه وعداً بنصرة من ينصر دينه من المؤمنين الصادقين، وخذلان من يخذل دينه من
المنافقين والكافرين، وأن الأمر لا يعدو أبسط ما يكون
!!
ولكني
اكتشفت
. .
أن الطريق
الذي رسمه الله لعباده؛ لتحقيق النصر الموعود، لابد أن يمر بمرحلتي
(
التنقية
والتصفية
)
تماماً كما حدث في قصة طالوت وجالوت
!!
فحين
عرض
طالوت على عامة الناس الانضمام للجيش؛ للقتال في سبيل الله، والذي كان بناءً على
رغبتهم في الأساس؛ التحق منهم خلقٌ كثيرٌ
!!
ولكن
حين
مرَّ بالنهر، ونهاهم عن الشرب منه
(
إِلا مَنِ
اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ
) فتراجع معظم ذلك الجيش
!!
فكانت
مرحلة
التنقية
!!
وأخيراً
حين
وجدوا أنفسهم قلةً
قليلة في مواجهة جيش جرار
!!
تراجع
البقية، ولم يتبق إلا قليل من قليل؛ هم من وثقوا بنصر الله ووعده؛ فكانت
مرحلة
التصفية
!!
ولقد
رأيتُنا داخل السجون؛ يكاد بعضنا أن يحمد الله على أنه لم
يشوه
صورة
الإسلام
بتمكنيه
لنا
؛ ونحن
على هذه
الحال
المخزية
من
النقص
و
العوار
الذي بدا واضحاً جلياً على تصرفات الكثير منَّا
!!
حيث لم يتميز بنقاء معدنه، وحسن مخبره وتزكية نفسه
منَّا
إلا
قليل
القليل
!!
عرفت
بأن الطريق ليس بهذه السهولة التي تصورتها
!!
وأنه لا يزال بيننا
وبينه الكثير من مراحل
التنقية
و
التصفية
!!
فقررت
..
ألا أغتر في مسيرتي للدعوة إلى الله لا
بأعداد
ولا
بأقوال
!!
وأن
أصوب
نظري
فقط نحو
الأمل
المنشود
دوماً؛ بأن أكون من تلك
الطائفة المنصورة
، التي تميزت
بنقائها وصفائها، وصدق اتباعها لمنهج ربها، وحسن
التصاقها بجناب وليها
، وهي فئةٌ
قليلةٌ
من
صفوة قليلةٍ
!!
ولن يكون
ذلك إلا بسلوك الطريق المؤدية إلى اكتساب صفاتها مؤهلاتها، والتي لن تكون أبداً إلا
في ساحات
الثلث
الأخير
من
الليل
؛ لإمعان التذلل رجاءً في
القبول
!!
وفي
الخلوة
مع النفس؛ لتزكيتها، وإزالة الخبث عنها
والشرور
!!
وفي
حلقات
الذكر
؛ طلباً للعلم المقرب إلى
الله، وليس بغرض المباهاة والغرور
!!
ثم في
التطبيق العملي لما كان من ثمار
القيام
و
التزكية
وطلب العلم
، في الدعوة إلى
الله بالحكمة والموعظة الحسنة، إنقاذاً للخلق من عذاب
الثبور
.
حيينها
فقط
نكون قد وضعنا أقدامنا على
طريق
النصر
، آملين في عفو
الرحمن والقبول
!!
تابعوا . .
محبكم
أبو مهند القمري
2 أعضاء قالوا شكراً لـ الثلايا على المشاركة المفيدة:
ايشيدا اوتشيها
,
عمر22
الثلايا
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات الثلايا