مدينة الاحزان(4)
ومضيت في طريقي حامل معي قاموسي
وبجانب ركن صغير جلست حتي استريح
وسمعت نعم سمعت
انين صادر والصوت بجواري
نظرت بجانبي فـ وجد رجل يبكي امامي
ضحكت
ثم
ضحكت
ثم
ضحكت
ثم
قلت
الا استريح في تلك المدينة دقائق !!ّ
حتي استطيع ان اكتب قصائد
لا تعرني اهتمام سيدي واكتب ما تريد ولكن
لا تحاول ان تحدثني عن همي وحزني ولماذا ابكي
لن احدثك ايها الرجل ولكن كفاك بكاء وادعي رب السماء
انا الرجل الذي فقد الحنان واصبحت في حرمان
وهذا الزمان يريد ان يعذبني رغم اني تعبان
ولا استطيع ان اتحمل غدر الزمان
انت الذي تحدثت اكمل يارجل الحرمان
سوف اتحدث ولكن اريد بعض الماء هل تجلب ليه سيدي
بالطبع سوف اجلب لك فـ انا لست من اصحاب تلك المدينة
انا كنت في الاول زائر ولكني الان حائر
من الاشخاص الذين دمرهـ انفسهم بـ ايديهم واشعر انك منهم
نعم سيدي انا رجل كنت احب كل يوم فتاة
وبعد ان يذهب الليل انسي تلك الفتاة وابحث عن غيرها
لا نسنغرب من حديثي فـ انا اتحدث عن ايام الشباب
ولا تظن ان هذا الحديث مجرد سراب
نسيت ان اعطيك شراب
خذ اروي عطشكـ واكمل حزنكـ
شكر لك سيدي انت حق رجل كريم
وانا رجل فقير وجميع من في تلك المدينة تتغير احوالهم بين الحين والحين
ثم بعد ذلك اذهب حتي انام وفي المنام اجد احلام وردية
وتكون معي حورية تحكي ليه حكايات نرجسية
وعندما استيقظ يكون تفكيري في حب جديد بعيد كان او قريب
اسافر لتلك اقضي معاها ليلتي واذهب لتلك انام علي صدرها
وبقيت هاكذا حتي وجد نفسي داخل مدينة الاحزان
داخل العذاب اين ايام الشباب
ثم ياخذ تراب من االارض ويردد
خراب
خراب
حتي اصبح ضباب
قلت لابد ان احكي لـ الاصحاب تلك القصة العجيبة التي بطلها رجل يدعي الحرمان
ولكنه ثعبان يعيش ايام لهو ولا يتذكر الرحمن
نعم اصحابي هذا الرجل
ليس فقير كما قال انه حقير وعليه اصبح اسير داخل تلك المدينة
انه كثر الهو والعب بالعقول انه ليس حرمان كما قال
انه عدم الخوف من الجبار
يظن انه قضي شبابه سعيد بالايام
لـ يصبح الان بالفعل رجل الحرمان
حرمان من الحلال
حرمان من راحه البال
حق انا تعبان واريد ان انام
اريد ان انام
أميـــر............الحرف