عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2011, 07:22 PM   رقم المشاركة : 6
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
همسات مسلمة غير متواجد حالياً

 
همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة

 
Oo5o.com (5) رد: الأجندة الدعوية للمسلم



إن من أجمل ما في الحياة أخي الداعية أن تشعر بأنك تقدّم شيئاً للآخرين، وليس هناك أعظم وأكبر من نعمة الهداية
التي تقدمها للناس، فالداعية نور يضيء الطريق للآخرين..




لم تكن الدعوة إلى الله لتنحصر يوماً مّا في إلقاء كلمة أو درس أو تأليف كتاب، بل هي أوسع من ذلك فهي تشمل قدرتك على الإبداع والابتكار في إيصال الخير للغير مع تنوّع الأساليب والطرق؛ فكل من يسعى ويعمل لدينه ولو بالقليل فهو داعية إلى الله..


والداعية هو الذي يعين الآخرين على طريق الخير وبجهده المخلص وعمله النشط يتلقّى الناس الهداية والنور والفلاح في الدنيا والآخرة،




تدعو إلى الله للأسباب الآتية:


1) أن الله تعالى أعلا منزلة الدعاة؛ حيث يصيرون بها من أحسن الناس قولاً عند خالقهم _ جل وعلا _ قال تعالى:
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ
إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ)([2]).

(2) مما يجعل المسلم يحرص على تبليغ الدين إلى الناس دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمن بلَّغ قوله إلى غيره حيث يقول _ صلى الله عليه وسلم _ نضَّر الله امرءاً سمع مقالتي فبلغَّها؛ فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ([3])، ومعنى نضَّر الله: هذا دعاء له بالنضارة، وهي النعمة والبهجة.



(3) الحرص على هداية الناس له فضل عظيم؛ لا سيما إذا هدى الله على يده أحداً،
يدل لذلك ما ثبت عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه لما أعطاه الراية يوم خيبر:أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ([4]).


وقد بيَّن الرسول صلى الله عليه وسلم أن من دل على خير فله مثل أجر فاعله، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من دل على خير فله مثل أجر فاعله ([5]).


وأكد في سنته أن مما يتبع الشخص بعد موته وينفعه وهو في قبره العلم الذي يبثه في الناس، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ([6]).


وحينما ننظر إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم العملية في الجانب الدعوي نجده يدعو في جميع الأماكن، والأزمان، والأحوال فلم يوجه دعوته صلى الله عليه وسلم لصنف من الناس دون صنف؛ بل دعا الناس جميعاً من أحبوه ومن أبغضوه، ومن استمع إليه، ومن أعرض عنه، بل يوجه دعوته إلى من آذاه لأن الدعوة تكليف من الله لابد من القيام كسائر التكاليف الشرعية.


ولم يخص صلى الله عليه وسلم مكاناً دون غيره للدعوة؛ بل كان يدعو في المسجد، والطريق، والسوق، والحضر ، والسفر، بل وحتى في المقبرة، وعلى رأس الجبل لم يترك الدعوة .


وكان صلى الله عليه وسلم يستغل المواسم وأماكن تجمع الناس ليكون ذلك أبلغ في دعوته ولتصل أكبر عدد من الناس، واستمر صلى الله عليه وسلم في أداء هذه المهمة الجليلة مشمراً عن ساعديه، باذلاً كل ما في وسعه، مستخدماً كل وسيلة متاحة، متحملاً كل أذى في سبيل إبلاغ الدعوة وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.



آخر تعديل همسات مسلمة يوم 04-02-2012 في 03:48 AM.

4 أعضاء قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: