الصدقُ في الودادِ يقضي بالاتحادِ في النعتِ والصفاتٍ والحالِ والهيئاتِ فيكتسى المَشوقَ ما يكتسي المعشوقَ حتى يَظُنَ انهُ مِنَ الحبيبِ كُنههُ لِشدةِ العِلاقة والصِدقِ في الصداقة وهذه القضية في حُكمِها مرضية اثبتها البيانُ و النقلُ والعيانُ لِذاك قال الأولُ والحقُ لا يُأوّل نحنُ منَ المُساعدةَ نحيى بِروحٍ واحدة ومثلوا بالجسدِ والروحِ ذي التجرُدِ فالروحُ إن امرٌ عنا تقولُ للجسمِ انا وقال جد الناظمِ مُستندُ الأعاظمِ مِنَ العِلومِ قد نَشر منصُورُ استادُ البشر وامرُ هذا الحُكمِ لم يقترن بعلمِ وانهُ قد ظهرا مُشاهداً بلا مرا فمنهُ ما جَرى لي في غابر الليالي اصابني يومآ الم من غيرِ انذارٍ الم فاحترتُ مِنهُ عجبا لما فَقدتُ السببا واستغرقتني الِفكرُ حتى اتاني الخَبُر ان صديقآ لي عَرض لجسمهِ هذا المرض فازدادَ عِند عِلمي تصديقُ هذا الحُكمِ فالصدقُ في المحبة تُوجبُ هذي النسبة فكُن صديقآ صادقا ولا تكُن مُماذقا حتى تقولَ مُعلِنا إني ومَن اهوى انا