كيف حالكم إخواني أخواتي ,,
أعضاء و مشرفي و مراقبي و مدير هذا الصرح العظيم ؟؟
أرجوا أن تكونوا بأتم الصحة و العافية ..
أهلاً و سهلاً بكم أحبتي القرآء في جزء جديد من قصتي المتواضعة ,,
\( ~قصة العجوز و القصر ~ )/
و هي قصةجميلة تحكي عن عائلة فقيرة يواجه أفرادها أحداث مشوقة وبعدها مأساة أليمة ومحزنة ... ولندع الباقي لكم ...
هذه أجزاء القصة السابقة لمن لم يقرأها ..
,,|~~~|,,
,,|~~~|,,
و لننطلق معاً أحبتي لقرائه الجزء الرابع ...
كان هيغان يستمع إلى الجدة هيكارو بإنصات شديد وحزن عميق إلى قصة حياتها الحزينة في القصر ,,
فلما رأى الجدة تجهش بالبكاء رق قلبه لبؤسها الشديد فأخذ يواسيها ويهدئها ..
فبينما هما كذلك إذ تذكر هيغان عائلته ,, وآخذ يتسائل : ماذا حدث لهم أثناء غيابي ؟؟
لابد أنهم قلقون علي فقد غبت عنهم مدة طويلة ,,
يجب أن أذهب الآن أخشى أن يحدث لهم مكروه ,,,
فقاطعته الجدة هيكارو قائلة : لا لا تذهب وتتركني وحيدة ,,
أرجوك لا تزد عذابي فأنا لم أقابل أحداً منذ عشرين سنة ,,
فكيف لك أن تتركني بهذه السهولة وترحل ,,؟؟!
فأجاب هيغان : أرجوك أيتها الجدة اسمحي لي بالذهاب للإطمئنان على عائلتي فابني مريض ومؤكد أن زوجتي تنتظرني بفارغ الصبر ..
فقالت له بحزم : إن خرجت الآن فستموت مثل زوجي ( تكذب عليه ليظل معها )..
فقال لها : أنا لا أهتم إن مت أو لا ,, هؤلاء عائلتي وهم بحاجتي الآن ,, ضعي نفسك في موقفي فماذا كنت ستفعلين ؟؟
فقالت له بحزن : حسناً ,, إذهب لكن عدني أرجوك بأن تأتي لزيارتي مرة آخرى ,,
فصمت هيغان ولم يرد عليها وتوجه نحو الباب ,,
فكررت الجدة كلامها مرة آخرى ,,
فقال هيغان بتردد : حسناً ,, سآتي لزيارتك في أقرب وقت ,,
فخرج هيغان من الغرفة مسرعاً وهو يسمع بكاء الجدة فلم يلتفت إليها ومضى في طريقه إلى البيت وهو في شدة القلق على عائلته الفقيرة الصغيرة ..
في بيت هيغان ,, كانت الأخت الوسطى واسمها يوري تهتم بأخيها الكبير هيروتاو وتضع الكمادات على رأسه لتخف الحرارة منه ,,
وفي نفس الوقت كانت تعتني بأخيها الصغير كوجي الذي يغط الآن في نوم عميق ,,
فبالرغم من صغر سنها إلا أن أمها تاكا قد علمتها كيف تدبر أمورها جيداً ,,
فجأة ,, طرق شخص ما الباب طرقاً قوياً متواصلاً فخافت يوري خوفاً شديداً واستيقظ كوجي الصغير فزعاً وأخذ يبكي ويصرخ و يوري تحاول تهدئته ,,
فقام هيروتاو متثاقلاً من شدة المرض وتناول عصا خشبية غليظة
كانت بجانبه ,,
وتوجه نحو الباب ببطئ لكي يرى من هو الشخص الذي يطرق الباب بعنف ,,
فلما اقترب من الباب وهم بفتحه توقف صوت الطرق وانكتمت أنفاس الجميع للحظة
فلما فتح هيروتاو الباب ببطئ فوجئ بما رآه ...
في الغابة وتحديداً عند الينبوع ,, وقفت تاكا مذهولة لكثرة المياه و شدة صفائها ,,
لكنها سرعان ما تذكرت الرجل العطش فأسرعت بتعبأة قربة كانت معها ,,
وانطلقت راجعة إلى الرجل المسكين ,,
فلما وصلت إلى المكان الذي تركت الرجل فيه لم تجده !!
وراحت تبحث عنه في كل مكان وهي قلقة والدموع محتقنة في عينيها ,,
لكن من دون نتيجة ,, فأخذت تبكي وهي راجعة إلى بيتها ..
لكن فجأة وجدته ملقى على الأرض قريباً من بيتها ,,
فأسرعت تاكا إليه فوجدت عينه مغمضة وقد تقطعت شفته وجف ريقه من شدة العطش ,,
فرفعت رأسه قليلاً و أخذت تشربه الماء الذي معها ,,
لكن الرجل لم يبتلع الماء ولم يبدي أية استجابة ,,
فخشيت تاكا أنه مات فجست نبضه فإذا بالنبض قد توقف منذ مدة !!
فأسرعت بإنعاش الرجل ,,
ولحسن الحظ فإن والدة تاكا كانت ممرضة فكانت تاكا تساعد أمها وهي صغيرة ,,
فرجع قلبه وأخذ ينبض ببطء ,,
فجست تاكا نبضه مرة آخرى وفرحت كثيراً عندما أحست بنبضه ودموعها تقطر من عينيها ,,
استفاق الرجل من غيبوبته وفتح عينه ليجد تاكا جالسة بجانبه ,,
فتذكرها ورأى الماء بجانبها فأشار عليها بأن تشربه الماء ,,
فسارعت تاكا لتشربه بعض الماء ,,
عندها أحس الرجل الغريب بحركة شخص في الظلام خلف تاكا ورأى ظلاً يسرع باتجاههما ,,
أراد أن ينبه تاكا ولكن من شدة إنهاكه لم يستطع الكلام ,,
فرفع إصبعه وأشار إلى الظل ,,
ولكن تاكا لم تفهم ما يقصده وظنت أنه يتألم فسألته :
مالذي يؤلمك أخبرني ؟؟!!
فأشار مرة آخرى بأن أنظري خلفك ,,
وعندما التفتت تاكا لتنظر من خلفها ,, رأت شخصاً لم ترى ملامحه جيداً بسبب حلكة الظلام ....
>~ نهاية الجزء الرابع ~<
لماذا تفاجأ هيروتاو عندما فتح الباب ؟؟,,
و كيف ستكون ردة فعل هيغان عند قدومه ؟؟,,
ومن هو الشخص الذي كان يسير بإتجاه تاكا ؟؟
أسئلة محيرة وشيقة كل هذا و أكثر تجدونه في الجزء القادم من القصة ..
فانتظرونا ...
إلى هنا أحبتي نكون قد وصلنا إلى نهاية أحداث الجزء الرابع من القصة الشيقة ..
أرجوا أنكم استمتعتم بقرائتها و نالت استحسانكم ورضاكم ..
أحبتي القراء ,,
أريد الأعتذار بشأن تآخر نزول الجزء بسبب تراكم الظروف علي ,,
بإذن الله سأنزل الأجزاء القادمة بوقت أسرع ...
كل ما أطلبه منكم أحبتي هو ردود جميلة مشجعة و انتقادات بناءة فلا تحرموني منها ...
ولا أنسى أن أقدم شكري للأخت شهد على الفواصل الرائعة ..
إلى أن ألقاكم في جزء جديد ..
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..
~؛؛ برعاية فريق ؛؛~
/
\
/