.
.
قال الصهيوني ضاحكا : ° و ماذا أخذتكم من الإسلام حتى تنسبون القدس لكم ؟ أنتم من لا دين له فكيف القدس لكم , أنتم تعقرون الخمر و تأتون الفواحش ما ظهر منخا و ما بطن تسبون علنا من تدعون انه ربكم و تدوسون ما جاء به من تدعون انه نبيكم و بفضله أنتم مسلمين ...؟؟ °
قال أحد أطفال العرب و هو يبكي خجلا : ° و اسلاماه .. و اعراباه .. لقد صدق اليهودي و ما أصدقكم , فلنشكوا إلى الحاكم الذي لا حاكم سواه و إلى العادل الذي يعلو له كل شيء , فلنشكو إلى محكمته العادلة كل مقصر و كل متخلف عن الجهاد و كل خائن و كل متخاذل و كل فتان ... سنشكوهم إلى الله °
فصرخ أطفال عرب فلسطين : ° وارباه .. الله اكبر , الله أكبر ° صرخوا صرخة اهتزت لها السموات و الأرض و نودي أن نصرتم يا أطفال غزة ... أنا الحاكم ... أنا العادل ...
و في يوم المحاكمة نودي على كل من هؤلاء واحدا بعد واحد ... فتلجم أفواههم ... و ينكرون و تنطق جوارحهم عما كانوا يفعلون , فتقام عليهم الحجة فيجثون تحت عرش الحاكم العادل و يتشبثون به و يستغيثون ° ربنا أرجعنا نعمل صاحا غير الذي كنا نعمل ° فيجابون ° إن جوارحكم شهدت عليكم إنكم من اليوم لا تنصرون ° فيساقون إلى نار جهنم فتكوى جباههم و ظهورهم و كل جارحة من جوارحهم و تسعر بأجسادهم نار جهنم .إنهم هم الظالمون .
و استيقظت على صوت أمي تناديني فوجدت نفسي أتصبب عرقا و أرتجف من شدة هول ما رأيت و أدركت إني كنت أحلم .
و في اليوم الموالي التقيت بصديقتي و قصصت عليها حلمي مفصلا و بعد أسبوع بينما كنت أتصفح الجريدة اليومية و جدت قصة حلمي منشورة في صفحاتها مرفقة بصور أشلاء أطفال غزة و العراق و صور الضحايا في كل مكان مع عنوان عريض ** واسلاماه ... وارباه ... وامحمداه **
و مرت الأيام و أحداث غزة متوالية و من حين لأخر تطالعنا الجرائد و النشرات باستفاقة بعض حكام شعوب العالم الإسلامي و زعمائهم من غفوتهم و التنديد الجاف الصارم بما يحدث في غزة و غيرها من أراضي العالم العربي مما حدا بأكثر من حكام الغرب إن يعيد حساباتهم و من حكام بني صهيون على الخصوص الاخطبوط الذي أخذت أذرعه تتقلص و هيأت الأمم المتحدة تندد و بجفوة ما يحدث ...
فأفيقوا يا مسلمين و يا عرب فالنصر لا يأتي الا تحت ظلال سيوف الإسلام .. سيوف التوحيد و تراص الصفوف و نبذ الفرقة و بهذا فقط يندحر العدو و يدخل جحره ...
أفيـــــقوا يا مسلمين و لنبدأ في البناء ... لن نبني هذه المرة بناء المنزل من أدواره العليا لأننا لن نجني من وراء ذلك البناء القائم من غير أساس إلى ضياع الجهود و الوقت , بل سنبدأ في بناء الأساس قبل كل شيء لان هذه البداية هي وحدها التي تنتهي بتشييد منزل منيع حصين ...
و إذا كان لابد من الموت فلنمت شهــــــــداء ....