11-30-2011, 10:01 PM
|
|
بمشاركة تركيا وبريطانيا.. فرنسا قد تتدخل بـ"حملة محدودة" في سوريا
بمشاركة تركيا وبريطانيا.. فرنسا قد تتدخل بـ"حملة محدودة" في سوريا
الاربعاء 30 نوفمبر 2011
مفكرة الاسلام: قالت تقارير صحافية فرنسية إن باريس قد تشارك مع تركيا وبريطانيا في حملة "محدودة" في سوريا دعما للمنشقين عن الجيش السوري.
وذكرت مجلة "لوبوينه" على موقعها الإلكتروني إن فرنسا التي تصدرت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد والتي كانت أول بلد يعترف بالمجلس السوري الوطني كـ"مفاوض شرعي" ربما تكون قد قررت المشاركة في "تدخل" محدود لحلف شمال الأطلسي بهذا البلد.
وأشارت المجلة، استنادًا إلى ما نشرته أسبوعية "لوكانار آنشيني" الفرنسية، إلى أن "تركيا ربما تصبح القاعدة الخلفية لتدخل إنساني محدود وحذر لحلف شمال الأطلسي, دون أن يشمل ذلك نشاطا هجوميا".
وأضافت الأسبوعية الساخرة أن "أنقرة ستقترح إنشاء منطقة حظر للطيران واقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، لاستيعاب المدنيين الفارين من القمع والعسكريين المنشقين".
وأبدت تركيا، الثلاثاء، استعدادها لكافة الاحتمالات بخصوص سوريا بما في ذلك إقامة منطقة حدودية عازلة. وأوضح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده لا تحبذ التدخل العسكري في سوريا، لكنها مستعدة لكل السيناريوهات، بما في ذلك إقامة منطقة عازلة على الحدود مع تزايد أعداد اللاجئين الفارين من القمع الذي تمارسه قوات الأمن على المحتجين، على حد قوله.
وأضاف أوغلو في مقابلة مع قناة (كانال 24) "إذا استمر القمع فإن تركيا مستعدة لأي سيناريو، أتمنى ألا يكون التدخل العسكري ضروريا، على النظام السوري أن يجد وسيلة للتصالح مع شعبه".
دعم الجيش السوري الحر:
ونقلت مجلة "لوبوينه" عن "مصدر مطلع" قوله إن منطقة الحماية التي تقررت منذ عشرة أيام تقريبا سوف تكون في الجزء الشمالي من سوريا, وستمكن ليس فقط من حماية السكان المدنيين ولكن أيضا "تقديم دعم محتمل للجيش السوري الحر" داخل الأراضي السورية.
ووفق المستشار السياسي والإعلامي لتجمع أبناء الجالية السورية بالخارج فهد المصري فإن الدعم الدولي للمنشقين عن الجيش السوري يستهدف إظهار حقيقة لضباط الجيش النظامي السوري مفادها أن هذا النظام لم يعد يتمتع بدعم دولي، وذلك لتحفيزهم على التخلي عن الأسد.
وقال المصري للمجلة الفرنسية: "التدخل، الذي سيتم في غضون أسابيع قليلة، يمكن أن يكون جويا كما كانت الحال في ليبيا، وسيتم عبر تركيا" مضيفا بأن تلك هي "الطريقة الوحيدة التي ستكون مقبولة لدى الشعب السوري".
وتشير أسبوعية "لوكانار آنشيني" من ناحيتها إلى أن المساعدات الغربية لن تقتصر على دعم العمليات, بل إن باريس وأنقرة ربما شجعتا بالماضي الاتجار بالأسلحة عبر الحدود السورية, وتلك معلومة أكدها مصدر حسن الاطلاع, وهو ما يثير مخاوف من رد أكثر دموية من طرف دمشق.
وتبدي "لوبوينه" تخوفها من رد فعل نظام بشار الأسد على مثل هذه الحملة، وتقول: "الواقع أن الأسد لم يكف عن اتهام الدول الغربية بالتدخل في سوريا لتبرير العنف الذي يمارسه ضد الاحتجاجات الشعبية، فما بالك لو نفذ عمل حقيقي لقوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي السورية؟"
غير أن المصري يرد على ذلك التخوف بقوله: "بعد تسعة أشهر من قمع غير مسبوق ضد المتظاهرين المسالمين، ها هو المجتمع الدولي يدرك أنه ليست هناك طريقة أخرى (سوى التدخل) لإنقاذ الشعب السوري".
إلى ذلك، تعتزم فرنسا عبر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وبالتعاون مع الجامعة العربية توجيه "تحذير" إلى النظام السوري لحثه على الموافقة على استقبال مساعدات إنسانية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في كلمة ألقاها في الجمعية الوطنية: "إن الفكرة هي توجيه تحذير إلى النظام السوري لحثه على تنفيذ واجباته الدولية في مجال وصول المساعدات الإنسانية، إن هذه المعركة ستكون صعبة بسبب تعنت هذا النظام، إلا أننا سنخوضها بكثير من العزم".
|