إن عظمة الله لا يعلمها إلا الله - جل وعلا -، ولكن الله - جل وعلا - بين لنا ما يدل على عظمته بقدر ما تتسع له عقولنا وإلا فإن عظمة الله - تعالى -لا يحيط بها ولا يعلمها إلا الله - سبحانه وتعالى -، وقد عرفنا الله - سبحانه وتعالى - بعظمته في قرآنه الكريم
من أجل أن نجله ونعظمه ونعبده حق عبادته..
يقول الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - فإذا قيل لك بما عرفت ربك فقل بآياته ومخلوقاته {ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر} [فصلت: 37].
( إنــــه الله جل جلاله )
إن معرفة عظمة الله - جل وعلا - توجب علينا أن نشكره ونذكره ونحمده ونستغفره ونكثر من ذكره وتعظيمه وتسبيحه - جل وعلا - قياما وقعودا وعلى جنوبنا دائما وأبدا وفي كل وقت نذكر الله - جل وعلا - ونداوم على ذكره - سبحانه - لأننا عرفنا عظمته وكبرياءه وجلاله {تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن} [الإسراء: 44]
فإذا تذكرت عظمة الله فماذا تعمل؟ تعمل في الطاعات والأعمال الصالحة والإكثار من فعل الخير ومن ذكر الله وتجنب المعاصي والسيئات، وهذه هي فائدة عظمة الله - سبحانه وتعالى -.
سبحانك ياالله سبحانك ما أعظمك سبحانك ما أحلمك سبحانك ماعبدناك حق عبادتك
تطاع فتشكر وتعصى فتغفر وتجيب المضطر وتكشف الضر وتشفي السقيم
وتغفر الذنب العظيم ولا يجزي بآلآئك أحد ولا يبلغ مدحتك قول قائل
وجهك أكرم الوجوه وجاهك أعظم الجاه وعطيتك أعظم العطية وأهناها
أنت الذي سجد لك سواد الليل وضوء النهار والفلك الدوار والبحر الزخار
وكل شيء عندك بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
اللهم لك الحمد ملئ السماوات وملء الأرض وملء مابينهما وملء ماشئت من شيء بعد
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
لله في الآفاق آيات لعـــل * * * أقلهـــا هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته * * * عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا * * * حاولت تفسيراً لهــا أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى * * * من يا طبيـــب بطبه ارداكا
قل للمريض نجا وعوفي بعدما * * * عجزت فنـون الطب من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علة * * * من بالمنـــايا ياصحيح دهاكا
قل للبصير وكان يحذر حفرة * * * فهــوى بها من ذا الذي أهواكا
بل سآئل الأعمى مشى بين الزحـ * * * ـام بلا إصطدام من يقود خطاكا
قل للجنين يعيش معزولا بلا * * * راع ومرعى مالذي يرعاكا
قل للوليد بكى وأجهش بالبكا * * * عند الولادة مالذي أبكاكا
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه * * * فاسأله من ذا بالسموم حشاكا
واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو * * * تحيا وهذا السم يملأ فاكا
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت * * * شهداً وقل للشهد من حلاكا
بل سائل اللبن المصفى كان بين * * * دم وفرث مالذي صفاكا
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا * * * ميت فاسأله من يا حي قد أحياكا
وإذا رأيت الليل يغشى داجياً * * * فاسأله من ياليل حاك دجاكا
وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحكاً * * * فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا
ستجيب ما في الكون من آياته * * * عجبٌ عجابٌ لوترى عيناكا
ربي لك الحمد العظيم لذاتك * * * حمداً وليس لواحد إلاكا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذى * * * ما خاب يوماً من دعا ورجاكا
يا مجري النهار عاذبة الندى * * * ما خاب يوماً من دعا ورجاكا
يا أيها الإنسان مهلاً مالذي * * * بالله جل جلاله أغراكا
التعديل الأخير تم بواسطة ابتسامة ; 11-26-2011 الساعة 11:58 AM