عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2011, 10:07 PM   رقم المشاركة : 425
ZΘЯΘ •♒
عضو سوبر






 

الحالة
ZΘЯΘ •♒ غير متواجد حالياً

 
ZΘЯΘ •♒ عضوية ستكون لها صيت عما قريبZΘЯΘ •♒ عضوية ستكون لها صيت عما قريب

شكراً: 614
تم شكره 433 مرة في 116 مشاركة

 
افتراضي رد: .-_-.[[ مــــدَونتِـــي [[ KAKASHI. ]] .-_-.

إذا كانت المرايا هي لصوص الوجوه
فإن الغياب هو سارق الفرح من القلوب
لأنه يجعل الروح تحلق وحيدة على أطراف حلم لاملامح له
بعيدا عن مرافئ الحنان والأمان !!
وفي الغياب يجتاحنا سؤال مخيف :
ماقيمة العمر إذا ضاع في الإنتظار ؟
ولماذا يباغتنا الغياب دوما دون ان نكون مهيأين له ؟


في الغياب تقرأ جرحك بتأني وعمق
وتشعر أنك بحاجة إلى أن تعيد إكتشاف نفسك من جديد
وترتيب أوراق روحك المبعثرة
وربما أيضا إكتشاف الوجه الآخر الحقيقي لمن تحب
وربما أيضا الوجه الآخر للغياب
حينما تشعر أن في صدرك أماني ذبحها الغياب .


في الغياب اشعر اننا نرى من نحب بصورة أوضح
ونحس بمدى أثرهم وتاثيرهم بشكل أدق
ففي الغياب تكبر محبتنا لهم وتصغر محبتنا لأنفسنا !!
إن الغياب هو أعظم قوة لمن نحب
لأنه يصبغ عليه صفات الجمال و الكمال
وكأنه كائن خرافي وإسطوري
فنتوهم في غيابة أن لدية تلك المقدرة
على تغيير كل الأشياء والأحاسيس بمجرد حضورهم
في الغياب تتسع خارطة الشوق في جغرافية الروح
وتضيق مساحة العتاب والخصام
لأننا نعرف جيدا طعم بكاء الأشياء
التي يخلفها الغياب
ونرى كيف أن الحزن فيه يصفد أبواب الحلم !!
في الغياب نقرأ دفاتر الذكريات لوحدنا
ونزينها بألوان الحنين الزاهية
ونرسم على السطور بعضا من علامات الإستفهام والتعجب والفواصل
ونتردد ونحن نضع نقطة في آخر السطر
لأننا نخشى أن تكون هذة النقطة الأخيرة
هي نقطة الوداع والفراق الأخير !!
والغياب أحيانا يكون جمرة يتقد بها الحب
وأحيانا يكون فرصة لأن يهدأ هذا الجمر


المشتعل ثم ينطفئ ويترمد
ليصبح مع الزمن مجرد ذكرى لحب كان مهيأ أن
يكون نار تضئ القلب وتشعل شموع الوجد !!

في الغياب نكتشف أحيانا أنه لم يتغير شئ
سوى أننا لم نعد نحس بشئ
ولم تعد لديناالقدرة على الإستمتاع بأي شئ
حتى السفر الذي نحبه نراه رحلة جديدة في درب
الغربة والإغتراب .
في الغياب نكون دائما مع الآخرين
لكننا نشعر بأننا لوحدنا بصحبة حزننا وجرحنا !!
وكما أن الأشجار تموت ولكن واقفة
فإن بعض مشاعر الحب تموت في الغياب
ولكن ..... بكبرياء !!
في الغياب نرى دوما الشوق والحنين وجهين لعملة واحدة
الشوق لما هو آتي
والحنين لما مضى
وكلاهما طعمه شديد المرارة والحموضة والملوحة !!
في الغياب
يبقى القلب مشرعا بيارق من خوف وأمل ورجاء
تنتظر من يأتي وربما لا يأتي !!
لكن ثقتنا بمن نحب
تبقينا دائما على رصيف الانتظار لآخر لحظه من العمر
دائما لا نردد سوى عباره واحده :
( حتما أنه سوف يعود من ذلك الغياب )


0 0 0

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ZΘЯΘ •♒ على المشاركة المفيدة: