الخاتمة
وأخيراً :
بعد هذه الجولات في ثنايا هذا البحث أحب أن أورد بعض الثمرات والنتائج:
1- أن الخطأ والإثم متغايران لا يجتمعان .
2- أن إثبات الخطأ على الآخرين ليس أمراً ميسوراً ، وكلأً مباحاً ، بل دون ذلك قواعد وأسس وضوابط حري بالمسلم أن يسلكها إن أراد النجاة .
3- أن إحسان الظن بالمسلم وحمل أمره على أحسن المحامل هو الأصل في تعاملات المسلمين إلا ما شذ عن ذلك .
4- أن من تمام الأخوة التناصح والستر فصديقك من صَدَقَك لا من صدَّقَك ، وإن مما يهدم هذا البناء الشامخ إشاعة الأخطاء والتعبير بها .
5- أن المخطئ المجتهد مأجور غير مأزور فلا ينكر عليه ولا يعاب .
6- أن الخطأ اليسير مغتفر في جانب الخير الكثير ، والماء إذا بلغ القلتين لم يحمل الخبث .
7- أن أخطاء الأشخاص لا تسري على جماعاتهم وفرقهم إلا إذا كان من أساسيات منهجهم أو أقروه على ذلك ولم ينكروا عليه .
8- الورع عند نقل الأخطاء والحكم بها فبالعدل قامت السماوات والأرض .
9- أن تتبع الأخطاء والعثرات والفرح بها منهج مرفوض شرعاً .
10- أن الحق أبلج والباطل لجلج ولا يضل إلا من في قلبه هوى ، فقد رأينا كيف أصَّل علماؤنا تلك القواعد ، وكيف وضعوا ذلك الفقه النيِّر .
والله من وراء القصد .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .