11-21-2011, 09:40 AM
|
رقم المشاركة : 6
|
شكراً: 1,057
تم شكره 763 مرة في 259 مشاركة
|
رد: ~|| آغاثا كريستي ~> العميل السـري ||~
:: الفصل السادس ::
نظر تومي بعجب الى الحزمة التي ألقت بها توبنس إليه وسأل :
- هل هي هذه ؟
- نعم..
وتشمم رائحة الحزمة الغريبة فقالت توبنس :
- ابعدها عن ملابسك بقدر ما تستطيع.. والا فلن تقترب منك أية فتاة..
وتوالت الحوادث بعد ذلك فقد ظهرت رائحة غريبة في حجرة مستر ميدوز .. وكان معروفا بين نزلاء سان سوسي أنه رجل قانع قليل الشكوى.. ومع ذلك فانه تحدث عن تلك الرائحة لمسز برينا التي استغربتها ، ثم قالت:
- ربما هناك ثقب في احدى أنابيب الغاز..
وتتبع مستر ميدوز أنابيب الغاز في غرفته دون جدوى وقال:
- لابد ان يكون هناك فأر ميت في الغرفة..
ولكن مسز برينا شكت في الامر.. فان فأرا واحدا لم يسبق له ان دخل سان سوسي .. وتناقش الرجل طويلا مع صاحبة المنزل.. وأخيرا قال:
- انني لا أستطيع أن أبيت ليلة أخرى في هذه الغرفة..
- لك الحق في ذلك.. ولكن يؤسفني جدا أنه لم يبق في المنزل كله غرفة لائقة، فان الغرفة الوحيدة الخالية قد لا تروقك فهي لا تطل على البحر .. ولكن اذا وافقت على الانتقال اليها مؤقتا فتفضل..
ولم يكن لدى مستر ميدوز أي مانع فقبل الانتقال لان غرضه هو الابتعاد بقدر الامكان عن هذه الرائحة الكريهة.. وقادته مسز برينا الى غرفة تصادف انها تقابل غرفة مسز بلنكنسوب ..
أما الحادث الثاني فان مستر ميدوز المسكين أصيب بأعراض الانفلونزا في تلك الليلة ..
وأخذ يعطس ويغير مناديله طول الوقت.. ولم ير أحد طبعا شرائح البصل فيرع اذ كان قد عطر جميع المناديل بماء الكولونيا الذي يستعمله في حلاقة ذقته.. وأخيرا اضطر مستر ميدوز المسكين.. أن يعتكف في غرفته تحت وطأة هذه الانفلونزا الحادة..
وفي الصباح وصل مسز بلنكنسوب خطاب من ولدها دوجلاس.. وقد هلل عندما تسلمت هذا الخطاب الى خد أن علم به كل من كان في سان سوسي.. وكانت قد أشاعت ان هذا الخطاب لم يمر مطلقا على الرقيب فقد سلمه اليها أحد اصدقاء ولدها.. وهكذا استطاع دوجلاس العزيز ان يكتب لها بحرية.. واستطاعت هي بدورها ان تعرف من الحقائق ما لن تصرح به ولن تذيعه.. ان كل ما يقال ويشاع ليس شيئا الى جانب ما عرفت..
وبعد أن تناولت كعام الافطار، صعدت الى غرفتها.. ثم فتحت صندوق الخطابات وأدعته خطاب دوجلاس بعدها رشت عليه قليلا من مسحوق الأرز .. وضغطت عليه بأصابعها .. وخرجت من غرفتها وهي ( تسعل ) .. فسمعت من الغرفة المقابلة سعالا آخر ..
ثم أذاعت في سان سوسي أنها ذاهبة الى محاميها في لندن وأنها ستشتري بعض الحاجات من العاصمة.. فكلفها بعض النزلاء بشراء أشياء لا يجدونها في حوانيت ليهامتن..
وبينما هي خارجة من باب الحديقة قابلت كارل فون دينيم .. واقفا وقد عقد يديه فوق صدره.. وأطرق مفكرا.. ولما رآها انحنى محييا في وجوم وأدب .. فسألته :
- ماذا بك اليوم ؟ هل هناك من مشكلة ؟
- مشاكل كثيرة.. ان مثلي كمثل من يمسك بالنار ولا يريد أن يحترق.. اني لا استطيع الاستمرار على هذه الحال.. والوسيلة الوحيدة .. هي ان انتهي من كل شيء..
- ماذا تعني؟
- انك تفهمين ما أعني.. لقد أظهرت حنانك لي .. وتعلمين أنني هربت من بلادي لانعدام العدالة فيها.. وللقسوة التي يعامل بها الاحرار هناك.. وق اتيت الى هذه البلاد لأجد الحرية .. وحقا اني أكره ألمانيا النازية ولكن .. لا استطيع ابدا ان اتجرد من ألمانيتي .. انني ألماني .. ألماني ..
- يظهر أن هناك متاعب من هذه الناحية .. ؟
- انها متاعب نفسية .. فعندما أسمع عن طائراتكم تضرب مدننا.. وعن الجنود الألمان الذي يقتلون.. وعن الطائرات الألمانية التي تحترق والمصانع التي تدمر .. وهي مصانع أهلي وعشيرتي .. وعندما أسمع ذلك الماجور .. آكل النار .. يقول وهو يقرأ صحيفته .. هؤلاء الملاعين هؤلاء الخنازير .. يصل بي الغضب إلى حد لا أستطيع احتماله .. وعلى هذا ترين أنني أفكر جديا في الانتهاء من كل شيء..
- هذا كلام لا معنى له.. أنا معك من ناحية .. فاحساساتك ملكك افعل بها ما تشاء .. ولكن يجب ان تقاوم .. فلا حيلة لك في تغيير الأوضاع ..
- كم أود أن أعتقل على الأقل.. ان هذا ليريحني كثيرا ..
- ربما .. ولكنك فيما علمت . تقوم بعمل له أهميته .. وهو ليس عملا نافعا لبريطانيا وحدها .. ولكنه نافع للانسانية كلها ..
- نعم .. وأظنني وفقت الى بعض الاكتشافات ..
- هذا جميل مادمت تعمل لخير الانسانية.. أما من ناحية الشتائم التي تسمعها فنحن معذورون في ذلك.. ولا تنس انهم يفعلون نفس الشيء في ألمانيا..
وتناول كارل يدها وقبلها .. ثم قال :
- اني أشكرك .. ان كل ما تقولين حق .. ولا بد لي من الاستعانة بالصبر والجلد..
وسارت توبنس الى المحطة وهي تفكر .. ان اقرب نزلاء سان سوسي الى قلبها هو هذا الشاب.. ولكنه ألماني بكل أسف .. ورغم انها لم تكن راغبة في الذهاب الى لندن الا انها رأت وجوب ذلك .. فقد اذاعت الخبر .. وقد يحدث بالصدفة اذا لم تذهب ان يراها أحد في أي مكان آخر ، فيشاع ذلك فورا في سان سوسي..
فيجب أن تذهب .. وما ان غادرت شباك التذاكر حتى قابلتها شيلا برينا ..
- هالو .. الى اين انت ذاهبة ؟ لقد حضرت لأتسلم طردا,,
- الى لندن..
- اه .. نعم .. نعم سمعتك تذكرين ذلك .. سأتسلم الطرد وآتي لمرافقتك الى القطار..
وذهبت الفتاة ثم عادت لتبقى مع توبنس حتى تحرك القطار .. فجلست توبنس على مقعدها تفكر .. هل كان ذلك مصادفة ! أم أن مسز برينا أرسلت ابنتها خصيصا للتأكد من سفر مسز بلنكنسوب ؟ وأن الامر ليبدو كذلك ..
ولم تستطع توبنس الاختلاء بتومي .. حتى كان صباح اليوم التالي .. وكانا قد اتفقا على الا يتقابلا في سان سوسي . فخرج مستر ميدوز بعد أن خفت عنه وطأة الزكام يتمشى الى جوار الشاطئ ثم جلس على أحد المقاعد الحجرية المنتثرة .. وهناك رأته مسز بلنكنسوب مصادفة .. وقالت بعد أن تأكدت الا رقيب هناك :
- ماذا وراءك ؟
- لقد قضيت يوما من أصعب الأيام اذ كاد عنقي يكسر من طول المراقبة.. ولكني عرفت أشياء لا بأس بها على كل حال ..
- لا بأس على عنقك .. حدثني ما عرفت ..
- دخل الخدم طبعا ليرتبوا غرفتك كما هي العادة.. ودخلت مسز برينا لتعنف الخادمة وتتعجلها في عملها .. كما دخلت بتي..
- ثم من ؟
- ثم شخص آخر ..
- من ؟
- كارل فون دينيم
- كارل أوه .. متى ؟
- في وقت الغذاء .. رأيته يسير متلصصا في الشرفة ثم سار الى غرفتك ، ومكث هناك حوالي رقع ساعة ثم خرج ..
- آه ..
- ان هذا يكفي فيما أظن ..
وأطرقت توبنس .. نعم ان هذا يكفي .. وتذكرت حديثها مع الشاب .. انه ممثل بارع ولا شك ، وكان على حق فيما قال.. انه رجل وطني .. يخدم دولته .. وقد يقدره الانسان لهذا السبب .. ولكنه يحطمه أيضا .. ووجدت توبنس نفسها تقول :
- كم يؤسفني ذلك !
- وأنا أيضا .. انه شاب طيب .. ولكن ..
- ان هذا هو ما نقوم به بالضبط لو كنا في ألمانيا,, ومهما كان الامر فقد عرفنا على الاقل طرف الخيط .. ان كارل يعمل بالاشتراك مع شيلا وأمها.. وربما تكون مسز برينا هي المرجع الاول.. ثم هناك تلك السيدة الغريبة التي كانت تحادث كارل..
- ماذا نفعل الان ؟
- يجب ان نزور غرفة مسز برينا فربما وجدنا بها ما يهمنا .. كما يجب ان نتعقبها لنعرف أين تذهب ومن تقابل .. تومي .. هيا نستدعي "ألبرت" ليساعدنا ..
- آه .. ألبرت .. انها فكرة .. وسأرى اذا كان ذلك ممكنا ,
كان ألبرت يعمل منذ سنوات في أحد الفنادق .. ثم انضم الى ادارة الامن العام ، ثم عمل تحت امرة آل برسفورد طوال السنوات الماضية ، ولما اعتزلوا العمل تركه هو الاخر وافتتح حانة صغيرة في جنوب لندن ..
وقالت توبنس :
- ان ألبرت سيدهش عندما نستدعيه .. دعه يستأجر غرفة في فندق المحطة .. ومن هناك يستطيع أن يقتفي أثر من نريد..
- هذا جميل.. خاصة لأنني ارى استحالة امكاننا مراقبة من نشتبه فيهم من سكان سان سوسي .. أما ألبرت فان أحدا لا يعرفه .. ثم يجب أن نبذل جهدا كبيرا لكشف القناع عن نشاط تلك المرأة البولندية التي تقولين انها كانت تحادث كارل.. اذ يخيل لي انها حلقة الاتصال بين كارل والجانب الاخر من العصابة..
- طبعا .. طبعا .. فهي اما ان تأتي الى هنا لتبلغ الاوامر او لتتسلم رسائل وتقارير .. وأرجو أن نوفق الى اقتفاء اثرها عند رؤيتها ثانية ..
- ثم لا تنسي ان علينا زيارة غرفة مسز برينا والسيد كارل..
- لا أظن أننا سنجد شيئا هاما في غرفة كارل.. ولا تنس انه ألماني.. والمفروض أنه معرض في أية لحظة لمهاجمة رجال البوليس ، والمعقول انه لا يحتفظ لديه بأي شيء يثير الشكوك .. أما دخول غرفة مسز برينا.. فهو من الصعوبة بمكان.. خاصة وأن ابنتها تحتل الغرفة في حالة غياب أمها .. ثم لا تنس أن بتي وأمها تنتقلان طوال النهار في كل مكان من الفيلا.. وكذلك مسز أوروك التي تقضي معظم وقتها في غرفتها وبابها مفتوح على مصراعيه ..
- أظن أن وقت الغذاء هو أنسب الأوقات ..
- كما استغله السيد كارل؟
- نعم .. واستطيع مثلا ادعاء اصابتي بصداع فجائي ثم اذهب الى غرفتي .. ولكن لا .. اذا ربما يتطوع بعضهم لمرافقتي وتمريضي .. اذم يحسن ان انسحب الى غرفتي في هدوء قبيل موعد تناول الغذاء دون أن اكلم احدا.. وإذا سئلت بعد ذلك أقول انه الصداع الذي احتجزني ؟
- من الأصوب أن أقوم أنا بهذه المأمورية، فمن السهل علي أن أدعي البحث عن قرص اسبرين اذا رآني أحد.. أما وجود سيد محترم يعبث في غرفة مسز برينا فانه أمر يدعوا الى الاشتباه..
- تعنين انه يؤدي الى فضيحة .. وهو كذلك .. انما يحب الاسراع فكما علمت اليوم .. يظهر ان هناك انباء سيئة ..
ثم تركها تومي وسار حتى مكتب البريد ومنه اتصل تليفونيا بمستر جرانت وقال له ان العملية الاخيرة تمت بنجاح وان ( ك ) غارق فيها الى اذنيه.. وبعد ذلك كتب تومي الى ألبرت ثم اشترى احدى المجلات وعاد الى سان سوسي..
وبينها هو في طريقة الى الفيلا سمع صوت الكوماندوز هايدوك المرح يناديه من سيارته الصغيرة ويعرض عليه ان يوصله الى حيث يريد.
فصعد تومي الى السيارة شاكرا.. وقال هايدوك:
- سمعت انك اصبت بنزلة برد؟
- كانت مجرد انفلونزا عارضة.. وهي تصيبني في مثل هذا الوقت من كل عام..
- ولكنك أحسن حالا.. هل لك في لعب الغولف؟
- طبعا .
- اذن موعدنا غدا في الساعة السادسة .. اذ اني ذاهب في الصباح لحضور اجتماع مقاومة من يهبطون بالبراشوت.. انه واجبي كما تعلم..
- وهو كذلك.. وشكرا..
وكانا قد وصلا الى ابواب سان سوسي.. فسأله هايدوك:
- ميدوز .. كيف حال شيلا الجميلة ؟
- بخير على ما أظن.. فاني لا أراها كثيرا..
- ها .. ها .. لا تراها كثيرا؟ .. انها فتاة جميلة .. ولكنها نفور.. وأظنها تقابل ذلك الفتى الاماني كثيرا .. ضاعت الوطنية.. ثم لم يبق لها حاجة بالمسنين أمثالي وأمثالك .. ومع ذلك فهناك شباب من رجالنا على كثير من الرشاقة .. يقبلون على الترفيه عنها.. ولكني لست أدري لم تترامى بين أحضان هذا الألماني الفظ..
- على رسلك.. انه قادم ..
- ليس يهمني في كثير أو قليل أن يسمع ما اقول.. وكم اود ان ألهب ظهر السيد كارل بالسياط فان أقل ألماني يدافع الآن عن بلاده ولا يتسكع هنا رعبا من القتال..
وهكذا اتضحت وطنية الكوماندوز هايدوك وهو يدور بسيارته الى استراحة المهربين..
أما توبنس فقد وصلت الى ابواب سان سوسي الخارجية في الساعة الثانية الا عشرين دقيقة وسارت في ممرات الحديقة حتى وصلت الى باب حجرة الانتظار ووقفت لحظة حتى مرت الخادمة عبر الممر .. ثم سارعت فصعدت الدرج بعد ان خلعت حذاءها ولبست خفا وسارت فورا الى حجرة مسز برينا.. وهناك اعتراها ضيق شديد .. فهذه العملية التي تقوم بها ليست محببة الى النفس.. ولكنها عادت فتذكرت انها الحرب.. وسارت قدنا الى منضدة التواليت، وفي سرعة عالجت فتح الادراج الا واحدا وجدته مغلقا ,, لعله هذا .. وكان نعها بضع ادوات استعارتها من تومي لإنهاء هذه المهمة .. وفتح الدرج ..
ووجدت فيه نحو عشرين جنيها ورقا، وبضع نقود فضة وحقيبة بها مجوهرات وحزمة اوراق.. فبدأت تفحصها واحدة واحدة في عجلة .. فليست لديها فرصة للتامين الطويل.. رأت عقد شراء سان سوسي .. فواتير .. حسابات البنك كمية من الخطابات .. ومر الوقت سريعا .. قرأت خطابيين من صديق في ايطاليا .. ليس فيهما شيء .. وخطابا من سيمون مورتيمر في لندن .. وغيره وغيره .. ثم خطابا من .. " بات " قرأت فيه : هذا آخر خطاب اكتبه لك يا عزيزتي ايلين ,, ولم تستطع توبنس متابعة القراءة فأعادت الخطاب كما كان بعد ان طوته في عجلة وردته الى مكانه من الدرج.. وفتح الباب .. ودخلت مسز برينا متجهة الى رف عليه بضع زجاجات..
ودارت توبتس وواجهت صاحبة الغرفة :
- أوه.. مسز برينا .. أرجو ألا تؤاخذيني لقد دخلت حجرتك تحت تأثير صداع عنيف.. لأبحث عن قرص من الاسبرين .. فقد ضاعت انبوبتي .. وكنت متأكدة أن لديك من هذا النوع.. فقد سمعتك تقولين ذلك لمس منتون ..
وشملت مسز برينا الغرفة بنظراتها ثم قالت في حدة:
- طبعا .. لدي منه كثير .. ولكن على أي حال .. لماذا لم تأتي إلي وتطلبي مني؟
- كان ذلك واجبا.. ولكني أعلم أنكم تتناولون طعام الغذاء ,, ولم أر من المناسب أزعجكم ..
فمرت مسز برينا أمام توبنس واتجهت الى أحد الرفوف وتناولت زجاجة الأسبرين وقالت :
- كم تريدين ؟
وأجابت مسز بلنكنسوب يكفيني ثلاث ..
وسارت فورا نحو حجرتها وطلبت من الخادمة بضع زجاجات من الماء الساخن..
وقالت مسز برينا :
- أذكر أن لديك كمية كبيرة من الأسبرين ,, في منضدة الزينة ..
- لست أدري أين وضعت الأنبوبة .. فقد بحثت عنها ولم أجدها ..
- آه .. اذن اذهبي واستريحي حتى موعد تناول الشاي..
وعادت توبنس الى غرفتها واستلقت على سريرها متوقعه دخول مسز برينا بين لحظة وأخرى رغم أن توبنس حسبت حساب الدرج الذي فتحته ولم تجد فرصة لإعادة غلقه .. كما أن الاوراق لم تنظم كما كانت ,, وأخذت توبنس تطمئن نفسها ,, لو شكت مسز برينا في اضطراب حاجاتها فستشك في الخدم لا في مسز بلنكنسوب المحترمة .. وحتى اذا شكت فيها فستعتقد انها ما عبثت في الغرفة الا تحت تأثير حب الاستطلاع المجرد عن الغرض .. ولكن .. اذا كانت مسز برينا هي تلك الجاسوسة التي يرمزون لها بحرف ( م ) فلا بد أنها سترى في مسز بلنكنسوب انها لم تذكر لمخلوق المكان الذي تحتفظ فيه بخطاباتها الخاصة .. اذن .. لابد أن هناك من يعبث بغرفتها .. ودقة بدقة ..!
|
|
|