ـ باب كل امرئ في ظل صدقته
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"كل امرىء في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس, قال يزيد فكان أبو الخير مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو بكعكة أو بصلة)ـ رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم (صحيح الترغيب و الترهيب)
كما ذكر النبي كما في الصحيحين أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه
ـ باب الصدقة دواء للروح و الجسد
عن الحسن رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم:" داووا مرضاكم بالصدقة"
يقول ابن شقيق: (سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ)ـ (صحيح الترغيب و الترهيب)
و قال النبي صلى الله عليه سلم:" إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم"ـ صحيح الجامع
ـ باب الصدقة تدفع البلاء
في حديث الحارث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها : ( ...و آمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم... )ـ[صحيح الجامع]
ـ باب الصدقة توصل إلى البر
قال الله تعالى في سورة آل عمران الآية ـ 92: ((لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ))
وفي صحيح مسلم عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ: (كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيٍّ بِالْمَدِينَةِ مَالًا وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرَحَى وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ قَالَ أَنَسٌ فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرَحَى وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ شِئْتَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ بَخْ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ قَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهَا وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الْأَقْرَبِينَ فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ)
ـ باب اللهم أعط منفقا خلفا
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أطع منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا"ـ متفق عليه.
ـ باب الصدقة تنمي المال كما تنبت الأرض الزرع
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)ـ رواه مسلم.
ـ و ما تنفقوا من شيء فلأنفسكم
قال الله تعالى في سورة البقرة ـ الآية 272: ((وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ)) .
وعن عائشة رضي الله عنها أنهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما بقي منها ؟ قالت ما بقي منها إلا كتفها قال بقي كلها غير كتفها) ـ جامع الترمذي.
ـ باب من كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: نعم وأرجو أن تكون منهم)
ـ باب: من جمع الصدقة وأعمال البر
في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال(( من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر: أنا. قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا. قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله: ما اجتمعت في امرىء إلا دخل الجنة))
ـ باب الصدقة سبب انشراح الصدر
في الصحيحين عن ابي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم ((ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع)ـ(في الصحيحين)