بيان عن الترغيب في الصدقة و الإحسان
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: (مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي أُحُدًا ذَهَبًا تَأْتِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ إِلَّا دِينَارٌ أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ عَلَيَّ).(رواه مسلم)
و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ قَالَ: ((قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ وَقَالَ يَمِينُ اللَّهِ مَلْأَى وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ مَلْآنُ سَحَّاءُ لَا يَغِيضُهَا شَيْءٌ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ)) ـ رواه مسلم.
> فقد وردت نصوص كثيرة مرغبة في الصدقة و قال الفاروق عمر رضي الله عنه: "ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم" ـ صحيح الترغيب و الترهيب.
> فصل فيما للصدقة من فضل
ـ باب اتقوا النار ولو بشق تمرة
عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة)ـ رواه الشيخان.
ـ باب الصدقة تطفئ غضب الرب
قال صلى الله عليه و سلم: (إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى) ـ (صحيح الترغيب و الترغيب)
ـ باب الصدقة تطفيء الخطيئة
قال صلى الله عليه و سلم:(والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار) ـ (صحيح الترغيب و الترغيب)
ـ قال ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم
ورُوي عن عليِّ بنِ الحسين : أنَّه كان يحملُ الخبزَ على ظهرهِ باللَّيل يتَّبِعُ به المساكين في ظُلمة الليل ، ويقول : إنَّ الصَّدقة في ظلامِ اللَّيلِ تُطفئُ غضبَ الرَّبِّ - عز وجل - . وقد قال الله - عز وجل - : { إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ } ،فدلَّ على أنَّ الصدقة يُكفَّر بها من السيئات : إما مطلقاً ، أو صدقة السر . اهـ