التـــــــكملة:
ظن الفتى انه قد مات
ولكن هيهات هيهات
هاهو ذا في فراش ابيض في سبات
يعاني في ازمته كوابيس حسرات
استيقظت وياليتني لم استيقظ
انا حي
لم امت
علمت بانه قد تم انقاذي في اخر لحظة من ذاك الحريق
وهاانا ذا ارقد على اسرة احد المشافي بعد غيبوبة استمرت لشهر
دخل علي الطبيب وبرفقته الممرضة
شخص حالتي وقال انني بخير
سألني عدة اسئلة عن سبب الحريق ومن الذي طعنني وماهي دوافعه
كان يطرح علي الاسئلة وانا عاجزعن التحدث
وما الفائدة من حديثي
انطق وبماذا سأنطق !!
بأنني السبب في قتل صديقي
او انني بغبائي أرديته قتيلا
وضع الطبيب يده على كتفي وطمأنني وقال بأنه سيجري لي عملية جراحية في وجهي
استدرت حينها لأرى نفسي في المرآة
اهذا انا !!
لما كل هذه الضمادات على وجهي ؟؟
قال الطبيب بأنه سيجري لي عملية تجميلية لأزلة آثار الحروق مساء غد
هه ازاله حتى ولو اختفت الجروح التي في
لن تختفي الجروح التي سكنت اعماقي
لا دواء لها البتة ...
اخبرني الطبيب بقدوم الشرطة وانهم في الطريق الى هنا
ليكملو معي الاستجواب حول تلك الحادثة
وان اخبرهم ماقد حدث هناك بالتفصيل
بما سأخبرهم ومالفائدة اصلاً
لقد مات
لكن مهلا
لماذا لم يقل شيئا عن جثة جهاد !؟
لقد كان بجانبي
فرحت وكأنه قد جائني بصيص من الامل
قلت له بصوت مرتجف :
لقد كان هناك شخص معي
اين هو؟؟؟
نظر الطبيب الي وقد بدت على ملامحه علامات التعجب قائلا:
لم نعثر على اي احد هناك
كنت انت وحدك
غادر الطبيب بعد ان اصابني كلامه بالذهول
كيف ذلك
لقد كان معي
أتراه عامر قد عاد ليخفي جثته في مكان بعيد
ام ان جهاد مازال حياً
لاآآآه من احاول ان اخدع
تألم قلبي بشدة وكأن الف خنجر قد طعنه
عضضت على شفتي من الغيظ
وبات قلبي يتشوق للأنتقام
اجل عامر ستدفع الثمن
سأبحث عنك
وحالما اجدك
سأجعلك تغرق في دمائك
نهضت وكنت بالكاد استطيع الوقوف على قدمي
تسللت خلسة وتركت المشفى
وفكرة الانتقام الاسود قد سيطرت علي
لم يكن يهمني ان كنت شفيت ام لا
مشيت وانا تائه في شوارع المدينة
امشي باحثا عن هدف واحد
الثأر سأقتله بيدي هاتين
فكري مشتت وقلبي قتله الالم
عامر لن أدعك تعيش يوما واحد
سأتلذذ في رؤيتك وانت تصارع الموت ..
تغير كيان تيم
واصبح لا يفكر الا في الانتقام
باتت نظرات عينيه مرعبة
فتى غطت الضمادات وجهه
اصبح شبه ميت
تجرد من مشاعره
لتبدأ عنده
لعبة المطاردة
والهدف هو القتل
تابعوا ماسيحصل
ان شاء الله